اعتقال 244 شخصاً لهم علاقة بالإرهاب في بلجيكا

TT

اعتقال 244 شخصاً لهم علاقة بالإرهاب في بلجيكا

تمكنت الشرطة القضائية في بلجيكا خلال العام 2017 من ضبط 244 شخصاً لهم علاقة بالإرهاب في إطار تشديد عمليات المراقبة الحدودية التي نفذتها الشرطة الفيدرالية، وفق ما جاء في تقرير يتناول جهودها خلال العام الماضي.
وجاء في التقرير أن الشرطة القضائية تمكنت من اعتقال ما يقرب من 2100 شخص للاشتباه في تورطهم في جرائم كبيرة وخطيرة. والعدد الأكبر من هؤلاء ممن تورطوا في تجارة المخدرات، وبلغ عددهم ما يقرب من 600 شخص، كما أن هناك 300 شخص تقريباً تورطوا في جرائم عنف، وما يقرب من 270 شخصاً في تجارة البشر.
وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لتبعات تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) 2016 كان الاهتمام والتركيز على ملف مكافحة الإرهاب في عمل أجهزة مراقبة الحدود، ووصل الأمر إلى تخصيص ما يزيد على 15 في المائة من إمكانات الضبط والبحث القضائي لملفات تتعلق بالإرهاب. ومعلوم أن تفجيرات بروكسل أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين، واستهدفت مطار العاصمة ومحطة للقطارات الداخلية.
وعرفت عمليات مراقبة الحدود على المسافرين من بلجيكا إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي زيادة كبيرة خلال العام الماضي وصلت إلى ضعف أرقام العام الذي سبقه. وحدثت هذه الزيادة في عمليات المراقبة منذ أبريل (نيسان) العام الماضي مع بدء تطبيق إجراءات جديدة لمراقبة الحدود الأوروبية. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي جرى التدقيق والتفتيش على 300 ألف مسافر كل شهر إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، وارتفع الرقم شهرياً ليصل إلى 800 ألف مسافر، كما أنه وصل إلى أكثر من مليون راكب في فترة العطلة الصيفية، أي في يوليو (تموز) وأغسطس (آب).
واعتباراً من السابع من أبريل 2017، بدأت دول أوروبية تطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة لمراقبة الحدود الخارجية للدول الأعضاء في منطقة شنغن، التي تتعامل بالتأشيرة الأوروبية الموحدة. وجاء ذلك في إطار تحرك مشترك لتفادي أي تهديدات إرهابية، وفي ظل مخاوف من تنقل أعداد من المقاتلين الذين عادوا من مناطق الصراعات بوثائق مزورة. وكانت مصادر إعلامية في بروكسل أفادت بأن أحد المطلوبين أمنياً عاد من سوريا والتقى أفراد عائلته سراً ثم غادر دون اكتشاف أمره، لكن سلطات التحقيق رفضت التعليق على هذا الخبر. كما أن بعض منفذي هجمات بروكسل وباريس وبرلين في السنوات الأخيرة كانوا قد نجحوا بدورهم في التنقل بحرية بين الدول الأوروبية دون اكتشاف أمرهم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.