إسرائيليون يوجهون رسالتي «سلام وحسن جوار» إلى «حماس» ونتنياهو

TT

إسرائيليون يوجهون رسالتي «سلام وحسن جوار» إلى «حماس» ونتنياهو

بعثت حركة «صوت آخر» الإسرائيلية وعدد من المواطنين الإسرائيليين الذين يسكنون في البلدات المحيطة بقطاع غزة، «رسالة سلام وحسن جوار» إلى أهالي غزة، تتضمن دعوة إلى إعادة الهدوء بين الطرفين.
وقد توجه الإسرائيليون مباشرة إلى رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، طالبين نقل الرسالة إلى مواطني غزة. وبادر إليها الناشط اليساري الإسرائيلي، غرشون بسكين، المقرب من رجال فتح وحماس، والذي كان مشاركاً في الوساطة في صفقة إعادة الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط. وقد أكد بسكين أنه نقل الرسالة إلى مسؤول رسمي في حماس.
وجاء في الرسالة أن دافعها هو الرغبة في العيش بسلام مع الفلسطينيين. فكتبوا: «كنا أعداء وما زلنا، ولكن يمكن تغيير هذا الوضع، بل يجب تغييره. فنحن جيران أيضاً. لقد حلت الكارثة بكلا الشعبين، لكنها ليست كارثة طبيعية، بل إنها كارثة الإنسان هو المسؤول عنها. نحن كلانا تسببنا بحدوثها، وفي وسعنا تغييرها. لذلك نناشدكم التوقف عن القيام بأعمال انتقامية. نناشدكم: كفى للكراهية، الانتقام، المظاهرات الاستعراضية من خلال إطلاق الصواريخ، قذائف الهون، استخدام الأنفاق، والطائرات الورقية الحارقة».
وأفاد مصدر من حركة «صوت آخر» بأن الرسالة كتبت بالعبرية وتُرجمت إلى العربية والإنجليزية، ونُقِلت رسالة شبيهة إلى رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، تطالب بإجراء مفاوضات مع رجال حماس. لكنهم اتهموا الحركة بأنها «تدير نظاماً استبدادياً»، وقالوا: «نحن نرفض تصرفاتها، ولكن في نهاية المطاف هي السلطة الحاكمة في غزة، سواء كنا نرضى بذلك أم لا. لهذا علينا أن نتوصل إلى الطريق للتحدث معها».
ويقيم العشرات من هؤلاء النشطاء منذ أسابيع، مظاهرات في مفترقات الطرقات الرئيسية في جنوب إسرائيل، ويناشدون التوصل إلى هدنة مع حماس.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.