مصر تسقط أمام روسيا وتودع المونديال منطقياً

انتصار مثير للسنغال على بولندا... وفوز تاريخي لليابان على كولومبيا بالمجموعة الثامنة

صلاح (يمين) يسجل لمصر من ركلة جزاء في مرمى روسيا لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (أ.ف.ب)
صلاح (يمين) يسجل لمصر من ركلة جزاء في مرمى روسيا لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (أ.ف.ب)
TT

مصر تسقط أمام روسيا وتودع المونديال منطقياً

صلاح (يمين) يسجل لمصر من ركلة جزاء في مرمى روسيا لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (أ.ف.ب)
صلاح (يمين) يسجل لمصر من ركلة جزاء في مرمى روسيا لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (أ.ف.ب)

لم تشفع عودة النجم محمد صلاح إلى صفوف منتخب مصر، حيث خسر أمام روسيا 1 - 3 أمس في سان بطرسبرغ، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من توديع الدور الأول في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم.
وفي المباراة الأولى لأفضل لاعب أفريقي وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي منذ إصابته في كتفه الأيسر أواخر مايو (أيار) الماضي، اهتزت شباك الفراعنة ثلاث مرات مطلع الشوط الثاني، قبل أن يقلص نجم ليفربول من نقطة الجزاء.
وحققت روسيا فوزها الثاني في الدور الأول، بينما تلقت مصر خسارتها الثانية. وبحال فوز أو تعادل الأوروغواي اليوم مع السعودية، سيقصى المنتخب المصري رسميا من الدور الأول في مشاركته الثالثة بعد 1934 و1990.
وبعد شوط أول ظهر فيه دفاع مصر متماسكا، انهار رباعي الظهر فجأة في أول 17 دقيقة من الشوط الثاني.
وافتتح أحمد فتحي التسجيل لروسيا بهدف عكسي بعدما فشل في إبعاد تسديدة رومان زوبنين، وأضاف دينيس تشيرشيف الهدف الثاني في الدقيقة 59، وبعد ذلك بثلاث دقائق أضاف ارتيم جيوبا هدفا آخر بعد مجهود فردي رائع.
وأحرز محمد صلاح أول هدف لمصر في كأس العالم منذ 1990 عندما نفذ بنجاح ركلة الجزاء التي حصل عليها واحتسبها الحكم بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد في الدقيقة
من جهة ثانية, استهلت السنغال عودتها إلى النهائيات للمرة الأولى منذ أن فاجأت العالم عام 2002، بفوز لم يكن في الحسبان على بولندا 2 - 1 أمس في موسكو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا 2018 التي شهدت أيضا انتصارا تاريخيا لليابان على كولومبيا بالنتيجة ذاتها.
وبدت بولندا مرشحة لحسم النقاط الثلاث في مباراتها الأولى في النهائيات منذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2006، في ظل ترسانة النجوم في صفوفها وعلى رأسهم هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي ومهاجم نابولي الإيطالي اركاديوس ميليك وزميله في الفريق الجنوبي بيوتر زييلنسكي.
لكن المنتخب الطامح لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حل ثالثا، دفع ثمن الأخطاء الدفاعية، إذ إن الهدف السنغالي الأول جاء بالنيران الصديقة بعدما ارتطمت تسديدة إدريسا غاي بقدم تياغو شيونيك وتحولت عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 37، والثاني بسبب عدم تنبه المدافع البديل يان بيدناريك لقرار الحكم بالسماح لمباي نيانغ بدخول الملعب بعد تلقيه العلاج، فخطف الأخير الكرة وسدد في الشباك الخالية في الدقيقة 60.
وقلص غريغور كريشوفياك الفارق لبولندا في الدقيقة 86 دون أن يمنع السنغال من تكرار سيناريو مشاركتها الأولى عام 2002 حين فازت في مستهل مشوارها على فرنسا حاملة اللقب حينها (1 - صفر) في طريقها حتى الدور ربع النهائي قبل أن تخرج على يد تركيا بالهدف الذهبي.
وبات المنتخب السنغالي أول فريق أفريقي يتمكن من الفوز على بولندا، كما أنه أول فريق أفريقي يهز شباك بولندا في كأس العالم.
كما أصبح المنتخب السنغالي أول فريق أفريقي يحقق الفوز في مونديال روسيا بعد خسارة مصر وتونس والمغرب ونيجيريا في الجولة الأولى.
وقبل المونديال خاض منتخب السنغال مباراتين وديتين حيث خسر أمام كرواتيا 2 – 1، وفاز على كوريا الجنوبية 2 – صفر، فيما تعادلت بولندا مع تشيلي 2 -1، وفازت على ليتوانيا 4 - صفر.
ويشارك المنتخب السنغالي للمرة الثانية في المونديال، حيث وصل في مشاركته السابقة في نسخة 2002 إلى دور الثمانية.
بينما يشارك منتخب بولندا في كأس العالم للمرة الثامنة، وكان أفضل إنجاز سابق للفريق هو حصد المركز الثالث مرتين في نسختي 1974 و1982.
ورد المنتخب الياباني لكرة القدم اعتباره من نظيره الكولومبي عندما تغلب عليه 2 - 1 أمس في سارانسك، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا.
وسجل شينجي كاغاوا في الدقيقة 6 من ركلة جزاء، ويويا أوساكو (73) هدفي اليابان، وخوان فرناندو كينتيرو في الدقيقة (39) هدف كولومبيا التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثالثة إثر طرد لاعب وسطها كارلوس سانشيز.
وكانت اليابان منيت بخسارة مذلة 1 - 4 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 أمام المنتخب الأميركي الجنوبي الذي بلغ وقتها الدور ربع النهائي قبل أن يخرج على يد البلد المضيف.
كما أنها المرة الأولى التي تنجح فيها اليابان في الفوز على منتخب أميركي جنوبي في النهائيات، محققة انتصارها الخامس في 18 مباراة في النهائيات وممهدة الطريق نحو بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها السادسة تواليا وفي تاريخها.
واستحق المنتخب الياباني الفوز لأنه كان الأفضل أغلب فترات المباراة خلافا لعروضه في فترة الإعداد حيث حقق الفوز في مباراة واحدة من أصل ثلاث، ما طرح تساؤلات كثيرة بخصوص حظوظه في النهائيات والتي أضيفت إلى الانتقادات التي وجهت للاتحاد المحلي بالتخلي عن المدرب الفرنسي - البوسني وحيد خليلودزيتش قبل شهر من النهائيات وتعيين المحلي أكيرو نيشينو بدلا منه.
في المقابل، تعتبر الخسارة ضربة موجعة لكولومبيا التي تمني النفس بتكرار إنجازها في المونديال الأخير على الأقل.
وتأثرت كولومبيا كثيرا بالنقص العددي في صفوفها إثر طرد سانشيز في الدقيقة الثالثة من المباراة وتحديدا 2.56 ثانية عندما اعترض بيده كرة سددها لاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني كاغاوا والمرمى خال إثر كرة مرتدة من الحارس ديفيد أوسبينا الذي تصدى للوهلة الأولى لتسديدة مهاجم فيردر بريمن الألماني أوساكو، فاحتسب الحكم السلوفيني دامير سكومينا ركلة جزاء انبرى لها كاغاوا بنجاح على يمين أوسبينا.
وهي ثاني أسرع حالة طرد في تاريخ المونديال. والأسرع كانت عام 1986 في المكسيك عندما طرد الأوروغواياني خوسيه ألبرتو باتيستا بعد 54 ثانية من المباراة ضد اسكوتلندا.
كما أنها حالة الطرد الأولى لكولومبيا في مباراتها الـ19 في النهائيات.
ودفع الطرد مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان إلى التضحية بجناح يوفنتوس الإيطالي خوان كوادرادو للدفع بلاعب وسط بوكا جونيورز الأرجنتيني ويلمار باريوس.
وإضافة إلى ذلك حرم المنتخب الكولومبي من خدمات صانع ألعابهم نجم بايرن ميونيخ الألماني وهداف النسخة الأخيرة في البرازيل خاميس رودريغيز الذي جلس على مقاعد البدلاء لعدم تعافيه من إصابة في ربلة الساق اليمنى التي يعاني منها في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يدفع به في الشوط الثاني بالدقيقة 60، وأهدر فرصة ذهبية بعد 10 دقائق من دخوله.
ولعب خوان كينتيرو مكان خاميس، فكان عند حسن الظن لأنه نجح في إدراك التعادل من ركلة حرة مباشرة لعبها بذكاء كبير عندما سددها زاحفة على يمين الحارس في الدقيقة 39.
وهو الهدف الدولي الثالث لكينتيرو، وبات أول كولومبي يسجل في نسختين من كأس العالم بعد هدفه في مرمى ساحل العاج في مونديال 2014.
ولعب القائد هداف موناكو الفرنسي راداميل فالكاو أساسيا في أول مونديال في مسيرته الاحترافية بعدما حرمته الإصابة في الرباط الصليبي من المشاركة في النسخة الأخيرة.
وركض فالكاو كثيرا دون أن يحصل على كرات كثيرة من زملائه فاكتفى بمحاولة واحدة في الدقيقة 12، وحصل على الركلة الحرة التي سجل منها كينتيرو التعادل. وانهار لاعبو كولومبيا بدنيا في الدقائق الأخيرة، فاستغلته اليابان لتسجيل هدف الفوز عندما طار أوساكو لركلة ركنية انبرى لها المخضرم كيسوكي هوندا، بديل كاغاوا، وتابعها برأسه فارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك في الدقيقة 73.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.