بعد رفضها استقبال سوداني... حضانة تشعل أزمة عنصرية في لبنانhttps://aawsat.com/home/article/1305476/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B1%D9%81%D8%B6%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
بعد رفضها استقبال سوداني... حضانة تشعل أزمة عنصرية في لبنان
أطفال داخل دار حضانة (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بعد رفضها استقبال سوداني... حضانة تشعل أزمة عنصرية في لبنان
أطفال داخل دار حضانة (رويترز)
انشغل الرأي العام اللبناني في اليومين الماضيين بقضية طفل سوداني رفضت إحدى دور الحضانة في منطقة كسروان، استقباله بسبب لون بشرته. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات اللاذعة لإدارة الحضانة، فاتهمها المغردون على موقع «تويتر» بالتحريض العنصري والتمييز غير الإنساني. وبعد بثّ إحدى القنوات التلفزيونية تقريراً إخبارياً مفصلاً عن الحادثة، أوضحت الإدارة أن قرارها نبع من طلب بعض الأهالي عدم استقبال أطفال غير لبنانيين. وأوضحت أن العديد من الأهالي رفضوا وجود طفل أسود البشرة في نفس الحضانة مع أبنائهم، ما أجبرها على اتخاذ القرار حرصاً على استمرارية العمل. وبعدما كثر الحديث عن الموضوع، عمدت وزارة الصحة إلى التحرك الفوري والتقصي عن اسم وعنوان الحضانة لأن الوزارة لم تتلقَّ أي شكوى رسمية في هذا الإطار. وبناءً عليه، تم توجيه إنذار خطّي إلى الحضانة لمخالفتها أبسط قواعد حقوق الإنسان والطفل بما فيها القانون 422-200 المعنيّ بحماية الطفل. كما تم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإجراء دورة توعية ضد العنصرية للأهالي الرافضين دخول الطفل السوداني إلى الحضانة من جهة، ومساعدة عائلة الطفل لتخطي التعنيف المعنوي الذي تعرضت له من جهة أخرى. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه تم التواصل مع والد الطفل بغية إبلاغه بإمكان الحضانة استقباله، فشكر الوالد الوزارة على اهتمامها إلا أنه تم تسجيل الطفل في حضانة أخرى. وفي الختام، شددت وزارة الصحة العامة على الحضانات ضرورة احترام شرعية حقوق الطفل، ورفض كل أنواع التمييز العنصرية تحت طائلة الملاحقة. وذكّرت جميع اللبنانيين والأجانب المقيمين، بالخط الساخن للوزارة وهو 1214 للتبليغ عن أي شكوى أو الحصول على أي استفسار لمنع حصول أي خروقات من هذا القبيل.
شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099118-%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
العلا:«الشرق الأوسط»
TT
العلا:«الشرق الأوسط»
TT
شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا
شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)
وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين، وتُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية - الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية «دونهوانغ» التي تمتد لأكثر من 8 عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.
وتتولى أكاديمية «دونهوانغ» إدارة كهوف «موغاو»، وهي مجمع يضم 735 كهفاً بوذياً في مقاطعة «قانسو»، تم تصنيفه موقعاً للتراث العالمي للـ«يونيسكو» في عام 1987، وتشتهر كهوف «موغاو» بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.
وبوصفها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت «دونهوانغ» مركزاً رئيسياً للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة؛ حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية، وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.
وتُشكل المنطقتان مركزاً حيوياً للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، ما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.
وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل «اليونيسكو» والبنك الدولي والحكومة الصينية؛ تقديراً لجهودها في الحفاظ على كهوف «موغاو».
وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، إضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.
وقالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم».
وأضافت: «بصفتنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاداً لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية (دونهوانغ) إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزاً للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، في حين نواصل التجديد الشامل للعلا».
وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي، الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة؛ حيث تميّزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة «تيان تان» بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.
وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارتي الثقافة السعودية والثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.
من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية «دونهوانغ»: «نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتُمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث».
وأضاف: «من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تُفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة».
وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة -موقع التراث العالمي للـ(يونيسكو) في بكين- معرض العلا: «واحة العجائب في الجزيرة العربية»، الذي تضمن عرضاً لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220 ألف زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.
وتدعم هذه الشراكة تطوير العلا و«دونهوانغ» بوصفها مراكز سياحية عالمية، كما تسهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية و«رؤية السعودية 2030».