العراق يستنكر توجيه ضربة عسكرية قرب حدوده مع سوريا

عناصر من قوات الجيش العراقي (أرشيفية - رويترز)
عناصر من قوات الجيش العراقي (أرشيفية - رويترز)
TT

العراق يستنكر توجيه ضربة عسكرية قرب حدوده مع سوريا

عناصر من قوات الجيش العراقي (أرشيفية - رويترز)
عناصر من قوات الجيش العراقي (أرشيفية - رويترز)

استنكرت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الثلاثاء) العمليات الجوية التي استهدفت أمس (الاثنين) وحدات عسكرية على الحدود مع سوريا، وأعربت عن غضبها بشأن استهداف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، قوة من «الحشد الشعبي» داخل الأراضي السورية في منطقة البوكمال الحدودية.
وأكدت الوزارة في بيان رفضها واستنكارها لاستهداف «القوات الموجودة في مناطق محاربة (داعش) سواء كانت في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في ساحة مواجهة هذا العدو».
وقال أحمد محجوب المتحدث الرسمي باسم الوزارة في البيان: «في الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة دعوتها لجميع دول العالم للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة فإنها ترى ضرورة التنسيق الدائم والدقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه التنظيمات الإرهابية ومساعدتها وتقديم الدعم والإسناد لها».
وشدد على أن «أي استهداف لهؤلاء المقاتلين بشتى تسمياتهم ومواقع قتالهم هو دعم لـ(داعش) ومساعدة له على التمدد ومحاولة تنظيم صفوفه من جديد».
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الاثنين) مقتل «52 بينهم 30 مقاتلاً عراقياً على الأقل و16 من الجنسية السورية»، بينهم عناصر من الجيش والمجموعات الموالية له. وأفاد عن أن الضربة من بين «الأكثر دموية» ضد دمشق وحلفائها، من دون أن يتمكن من تحديد هوية الطائرات التي نفذتها.
وفي سياق متصل، نفى مصدر أميركي مسؤول قيام الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم داعش، بتوجيه تلك الضربة الجوية، قائلا في تصريحات خاصة لشبكة «سي إن إن»، إن «إسرائيل هي من قامت بالضربة الجوية».
من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي، التعليق على مجريات الضربة، بينما أوضح مسؤولون أميركيون أن «العديد من الميليشيات المؤيدة والمنحازة إلى إيران تقع على الحدود السورية العراقية»، مضيفين أن «على إسرائيل اجتياز العديد من العقبات اللوجيستية الكبيرة لضرب المنطقة، التي تقع على بعد من إسرائيل».
ووفقا لشبكة «سي إن إن» أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء، الأحد الماضي، أن اسرائيل «ستتخذ واتخذت بالفعل، كل الإجراءات اللازمة ضد الجهود الرامية لتأسيس وجود عسكري إيراني لإيران في سوريا أو حدودها»، كما أجرى نتنياهو محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الأسبوع الماضي.



«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)
منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)
منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍّ لفيروس شلل الأطفال في غزة التي تمزقها الحرب، فيما بدأت إسرائيل بالفعل تطعيم قواتها ضد المرض.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد قال أياديل ساباربيكوف، ممثل منظمة الصحة العالمية في القدس، إنه «قلق لأقصى حد إزاء حدوث تفشٍّ في غزة»، بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي بالمنطقة التي يمزقها الصراع.

وأوضح ساباربيكوف أنه تُسجَّل حالات إصابة بشلل الأطفال حتى الآن، وأن انقطاع إمدادات المياه العذبة، وعدم التخلص من النفايات، وتردي النظام الصحي، في غزة ترك السكان معرضين للإصابة بالمرض.

وذكر ساباربيكوف، وهو خبير صحة عامة يرأس فريق الاستجابة بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أن مئات الأشخاص يشتركون في مرحاض واحد في المخيمات المؤقتة، بينما يعيش السكان في غزة على أقل من لترين من الماء يومياً.

وأشار ساباربيكوف إلى أن العينات الإيجابية قد تكون نتجت عن «فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح»، وهي سلالة ضعيفة من الفيروس يمكن أن تنتشر في مناطق النزاعات حيث تنخفض مستويات إعطاء جرعات التطعيم. ومن المتوقع أن يجري التحقيق في مصدر الفيروس بالتحديد في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تصوغ السلطات والمؤسسات المحلية، مثل منظمة الصحة العالمية، توصيات لتنظيم حملة تطعيمات في غزة بحلول يوم الأحد المقبل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في نقل التطعيمات إلى المنطقة. وأفاد الجيش بتوصيل 300 ألف جرعة منذ اندلاع الحرب الجارية في قطاع غزة، بعد الهجمات المباغتة التي شنتها حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.