أساطير الكرة ينضمون إلى حملة «رياضة بلا سياسة» لمعاقبة «بي إن سبورتس»

اتحاد الإعلام الرياضي: توجهات القناة «دخيلة» على مهنتنا السامية

ماجد عبد الله («الشرق الأوسط»)
ماجد عبد الله («الشرق الأوسط»)
TT

أساطير الكرة ينضمون إلى حملة «رياضة بلا سياسة» لمعاقبة «بي إن سبورتس»

ماجد عبد الله («الشرق الأوسط»)
ماجد عبد الله («الشرق الأوسط»)

رفع رياضيون عرب شعار «رياضة بلا سياسة» في وجه قنوات «بي إن سبورتس» القطرية، وذلك على أثر تجاوزاتها الخطيرة تجاه السعودية وقادتها واستغلالها ميزة امتلاك الحقوق الحصرية لنقل منافسات كأس العالم 2018 في بث أجنداتها السياسية.
وتحرّم المنظومة الرياضية «العالمية» إقحام السياسة في الرياضة وبث الرسائل الخفية أو المباشرة في هذا الإطار، وتوقع أشد العقوبات والغرامات بحق من يرتكب مثل هذه التجاوزات من الرياضيين أو من له صلة بهذا المجال.
وتتضمن العريضة أو المبادرة العربية فكرة جمع أكبر عدد من توقيعات الرياضيين والجماهير وإيصالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لوضع حد لهذه التجاوزات.
وقاد اتحاد الإعلام الرياضي السعودي هذه المبادرة بعدما أصدر بياناً قال فيه إنه يتأسف لتلك الممارسات غير الأخلاقية والبعيدة كل البعد عن المهنية والتي تخرج بالرياضة من مفهومها ورسالتها الحقيقية المتفق عليها عالمياً، مضيفاً أنه يستغرب استغلال امتلاك القناة حقوق بث منافسات المونديال وتمرير رسائل ليست من الرياضة في شيء.
ودعا اتحاد الإعلام الرياضي السعودي اتحادات الإعلام القارية والإقليمية والعالمية كافة إلى ردع مثل هذه التوجهات الرخيصة والدخيلة على مهنة الإعلام السامية.
وبادر عدد من الرياضيين العرب بالانضمام إلى مطالبات الاتحاد السعودي الإعلام الرياضي الذي ينهض بالمهنة بعدم النزول لهذه المستويات، حيث انضم نجوم كرة القدم في مصر السابقين يتقدمهم خالد الغندور وأحمد شوبير وأحمد حسن إضافة إلى المعلق الرياضي الشهير مدحت شلبي، كما شهدت القائمة انضمام ماجد عبد الله نجم كرة القدم السعودية السابق، إضافة إلى يوسف الثنيان ومحمد نور وحسين عبد الغني وكذلك محمد الشلهوب اللاعب الحالي في صفوف نادي الهلال، والثنائي فارس عوض وعامر عبد الله، نجوم التعليق الرياضي في الوطن العربي.
ورفع الاتحاد السعودي لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء استغلال شبكة قنوات «bein sports» القطرية (الجزيرة سابقاً) امتلاك حقوق إذاعة كأس العالم 2018 في الشرق الأوسط، لبث رسائل سياسية تهدف إلى الإساءة للمملكة العربية السعودية وقياداتها، وذلك في إطار التحريض وإثارة الكراهية بين الجماهير والشعوب في المنطقة، وامتداداً لتجاوزات هذه الشبكة المستمرة وتوظيفها لأغراض سياسية بعيدة كل البعد عن الرياضة. وأشار الاتحاد السعودي لكرة القدم في الشكوى التي أرسلها إلى «فيفا» إلى التعاطي الإعلامي السياسي المرفوض الذي قامت به القناة بعد مباراة المنتخب السعودي ونظيره الروسي في افتتاح المونديال من قبل مقدميها ومحلليها ونقادها، وهو استمرار لتجاوزات كثيرة تكررت في مناسبات ومشاركات دولية سابقة، الأمر الذي يتنافى مع قوانين الاتحاد الدولي التي تشدد على وجوب النأي بالرياضة عن السياسة.
ودعا الاتحاد السعودي، الاتحاد الدولي في شكواه إلى اتخاذ العقوبات اللازمة والمشددة تجاه القناة القطرية حمايةً للنظام، وتجنيباً لاستغلال الرياضة في أهداف سياسية مغرِضة تشوّه اللعبة وتضرب أخلاقياتها، بما في ذلك التدخل وسحب الحقوق الحصرية الممنوحة للقناة في مونديال كأس العالم أو غيرها من المسابقات الأخرى حمايةً للعبة من التشويه الذي طالها.
ووُلدت قناة «الجزيرة الرياضية» من رحم قناة «الجزيرة» المملوكة لدولة قطر، ونشطت في السوق الرياضية بصورة فاعلة، قبل أن يتحول اسمها إلى قنوات «بي إن سبورتس»، بهدف إبعاد شبهة «الأجندة السياسية» عنها وإيهام المشاهدين بعدم وجود علاقة بينها وبين القناة الأم «الجزيرة»، والابتعاد عن النبذ والكراهية التي باتت تجدهما القناة من الرياضيين العرب بسبب الرسائل السياسية الكاذبة التي تبثها «الجزيرة» الأم.
ورغم التغيير الذي أظهرته هذه القنوات الرياضية في شكلها العام فإن الجوهر ما زال كما هو عليه وتأرجح ما بين تمرير معلومات مغلوطة وبث رسائل سياسية لا علاقة لها بالرياضة.
واشترت شبكة «بي إن سبورتس الرياضية» القطرية حقوق بث مباريات كأسي العالم 2018 و2022، وكأس أمم أوروبا، وكأس أمم آسيا، وكأس أمم أفريقيا، ودوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا، وبطولات دولية وقارية وإقليمية ووطنية، ومنافسات الأولمبياد حتى عام 2022، بقيمة مالية تجاوزت 10 مليارات دولار أميركي.
وتحتكر الشبكة بث المباريات على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون أي منافسة من أي شبكات تلفزيونية أو شركات تلفزيونية منافسة في ذات المنطقة، وهو ما يثير الاستغراب، سيما أن 21 دولة عربية لا تملك حق الوقوف ضد هذا الاحتكار.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.