هدف في الدقيقة الأخيرة يحرم مصر من نقطة التعادل ويمنح أوروغواي انتصاراً ثميناً

كوبر مدرب الفراعنة لم يشرك صلاح ويثق بقدرة فريقه على التأهل للدور الثاني

خيمينيز لاعب أوروغواي (في المنتصف) يسجل برأسه في شباك مصر (إ.ب.أ)
خيمينيز لاعب أوروغواي (في المنتصف) يسجل برأسه في شباك مصر (إ.ب.أ)
TT

هدف في الدقيقة الأخيرة يحرم مصر من نقطة التعادل ويمنح أوروغواي انتصاراً ثميناً

خيمينيز لاعب أوروغواي (في المنتصف) يسجل برأسه في شباك مصر (إ.ب.أ)
خيمينيز لاعب أوروغواي (في المنتصف) يسجل برأسه في شباك مصر (إ.ب.أ)

حرم هدف خوسيه خيمينيز، منتخب مصر من الخروج بنقطة تعادل، ومنح منتخب أوروغواي 3 نقاط ثمينة، أمس، في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى بنهائيات كأس العالم 2018.
ونجح منتخب أوروغواي أخيراً في فك عقدة لازمته طوال 48 عاماً وتغلب بصعوبة بالغة على نظيره المصري ليكون انتصاره الأول في مباراته الافتتاحية بالمونديال منذ نسخة عام 1970.
ولعب حارس المرمى محمد الشناوي دوراً بطولياً في صفوف المنتخب المصري على ملعب في إيكاتيرنبورغ، حيث تصدى لأكثر من كرة خطيرة من النجم لويس سواريز وكذلك إدينسون كافاني، فنال جائزة رجل المباراة.
وقدم المنتخب المصري أكثر من محاولة هجومية خطيرة في كلٍّ من شوطي المباراة، لكنه أخفق في هز الشباك في غياب النجم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، الذي أبقاه المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر على مقعد البدلاء، رغم أنه أعلن تعافيه من إصابته في الكتف وجاهزيته للمشاركة.
وقدم منتخب مصر من دون نجمه المصاب محمد صلاح أداءً رجولياً قبل أن يخسر في اللحظات القاتلة أولى مبارياته في كأس العالم منذ 28 عاماً، ليحصد المنتخب الأميركي الجنوبي فوزه الأول في المونديال، على غرار روسيا المضيفة التي تصدرت المجموعة بفوزها على السعودية 5 - صفر.
وتعرض صلاح الذي احتفل، أمس، بعيد ميلاده السادس والعشرين، لإصابة قوية بكتفه في نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم في 26 مايو (أيار) الماضي، خلال مواجهة فريقه ليفربول الإنجليزي ضد ريال مدريد الإسباني، وحل بدلاً منه عمرو وردة نجم أتروميتوس اليوناني في الموسم الماضي.
وبقي صلاح على مقاعد البدلاء في المباراة، وحظي بتصفيق حار من المشجعين كلما ظهرت صورته على الشاشة العملاقة في الملعب.
وحول غياب صلاح عن المباراة، قال المدرب الأرجنتيني كوبر: «أنا أتخذ قرار المشاركة دوماً. كنا متأكدين أنه سيكون قادراً على اللعب. وفي نهاية التمرين الأخير فحصه الأطباء وكانت هناك خشية من سقوطه أرضاً أو تعرضه لضربة من الخصم. لم نرد المخاطرة لأننا نريده في كامل لياقته في مباراتي روسيا والسعودية».
وكانت التقديرات الأولية قد أشارت إلى غياب صلاح، صاحب الـ44 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم مع ليفربول والمصاب بالتواء في مفصل الترقوة، لفترة «لن تزيد» عن 3 أسابيع، أي بعد مباراة أوروغواي بيوم واحد.
وقبل سفر مصر من معسكره في غروزني إلى إيكاتيرنبورغ ظهر صلاح للمرة الأولى في تمرين جماعي، بدأه مع زملائه قبل أن ينهيه مجدداً مع معالج نادي ليفربول روبن بونس، ثم تدرب مع زملائه جزئياً الخميس في إيكاتيرنبورغ.
وفي حراسة المرمى، اعتمد كوبر على محمد الشناوي كحارس أساسي عوضاً عن عصام الحضري الذي سيصبح في حال مشاركته مع المنتخب، أكبر لاعب في تاريخ المونديال عن عمر 45 عاماً. ونال الشناوي جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وتميز منتخب مصر في الشوط الأول بتنظيم وانضباط كبيرين، فعجز مدافعو ولاعبو وسط أوروغواي عن إيصال الكرات للنجمين أدينسون كافاني (42 هدفاً دولياً) ولويس سواريز (51 هدفاً دولياً) الذي أهدر أخطر فرص الشوط، بتسديدة أرضية يمينية قريبة إثر ركنية وضعها في الشباك الخارجية لمرمى الشناوي في الدقيقة 24.
وبرزت لمسات المدرب كوبر عندما طبّق الفراعنة ضغطاً عالياً أبعد الخطر عن دفاعه، فيما شارك الجناحان محمود حسن (تريزيغيه) وعمرو وردة في مساندة الدفاع لدى استحواذ أوروغواي على الكرة، في ظل قلق واضح من مدرب أوروغواي أوسكار تاباريز.
لكن المنتخب المصري لم يستفد من هجماته في الثلث الأخير، حيث لم يحصل مروان محسن على أي فرصة خطيرة، ولم يستفد زملاؤه من عرضيات الظهير القائد أحمد فتحي.
وفي الشوط الثاني، خرج لاعب وسط مصر طارق حامد مصاباً ونزل بدلاً منه سام مرسي لاعب ويغان الإنجليزي، في الدقيقة 50.
ودانت السيطرة للأوروغواي التي أهدر لها سواريز منفرداً أمام الشناوي في الدقيقة 73، وأدينسون كافاني الذي صد له الشناوي كرة صاروخية ببراعة في الدقيقة 83، ثم ارتدّت ركلته الحرة القوية من القائم في الدقيقة 88. وبعد دقيقة، سجلت أوروغواي هدف الفوز من رأسية للمدافع خيمينيز إثر ضربة حرة، إذ قفز عالياً فوق محمد النني وأحمد حجازي وأرسلها في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى الشناوي.
ورأى كوبر أن فريقه حاول «إيقاف مهاجمي أوروغواي ولم نفكر فقط في الدفاع. صنعوا فرصاً جيدة ونحن أيضاً، لكننا لم نكن جيدين في إنهائها».
وحول تأثير غياب صلاح، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، قال كوبر: «صلاح لاعب مهم لكن يجب أن نملك فريقاً جيداً. لو كان في الملعب لكانت النتيجة مختلفة».
وأعرب أحمد فتحي ظهير أيمن مصر الذي حمل شارة القائد في المباراة، عن ثقته بمواصلة منتخب الفراعنة مشواره في البطولة، وقال: «قدمنا مباراة جيدة لكن لم يقدر الله لنا الفوز أو التعادل، لكن هذه كرة القدم، تقسو عليك في بعض الأحيان، لكني متفائل بالصعود للدور التالي». وأضاف: «الخسارة تصعّب عملية التأهل بعض الشيء، ولدينا مباراتان صعبتان لكننا سنفوز بهما ونتأهل إلى الدور التالي».
واختتم فتحي: «الهدف جاء من ضربة ثابتة لم نكن موفَّقين في إبعادها، وهذه كرة القدم أحياناً تساندك وأحياناً تكون ضدك، لكننا نحمد الله على كل شيء».
وغرد اللاعب الدولي السابق أحمد حسام (ميدو) بعد اللقاء: «مباراة جيدة جداً لمنتخبنا بها الكثير من الإيجابيات التي يجب أن نبني عليها في المباراتين القادمتين... التأهل ما زال بالإمكان»!
ويسعى المنتخب المصري، الذي ما زال يبحث عن انتصاره الأول في تاريخ مشاركاته بالمونديال، للتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه.
وكسرت أوروغواي، بطلة 1930 و1950 والتي تشارك للمرة الـ13 في النهائيات، نحس المباراة الافتتاحية فحققت فوزها الأول فيها منذ 1970.
وقال مدربها تاباريز الذي يقودها للمرة الرابعة في المونديال: «لحسن الحظ، تغلبنا على إحصائية أخرى. هذه التجربة تجعلنا نتعلم ونتطور».
وتلعب مصر في الجولة الثانية مع روسيا في سان بطرسبورغ، الثلاثاء المقبل، وأوروغواي مع السعودية، الأربعاء المقبل، في روستوف أون دون.
وعلى هامش المباراة، أعلن الاتحاد الدولي (فيفا) أنه سيحقق في بقاء آلاف المقاعد في المدرجات خالية، باستثناء تلك الواقعة خلف المرميين.
والمقاعد الخالية يفترض أن تكون مبيعة لأشخاص من الجنسية الروسية. وأشار «فيفا» إلى فتح تحقيق، وأن تذاكر المباراة في معظمها قد تم بيعها، وقال: «نؤكد أن 32278 تذكرة قد تم بيعها لمباراة مصر وأوروغواي من أصل 33061»، حسبما قال متحدث باسم «فيفا»، أمس.
وحسب الاتحاد، تم عرض 2,5 مليون بطاقة في المونديال الذي يختتم في 15 يوليو (تموز). ويؤكد المنظمون المحليون أن معظمها تم بيعه للمشجعين، ومنهم 46% من الروس.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.