علي عبدالله صالح قبل وفاته: الحوثيون «شرذمة» باعت الوطن وأدعو لانتفاضة ضدهم

طالب الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح في خطابه الأخير قُبيل اغتياله، الشعب اليمني بأن يثور على الحوثيين الذين باعوا اليمن وقتلوا النساء والأطفال والشيوخ.
وأضاف صالح في خطاب سجّله أثناء تعرض منزله للقصف وأذاعته اليوم (الخميس) قناة "اليمن اليوم"، أن الميليشيات الحوثية تقوم منذ ثلاثة أعوام بتصفية الشعب اليمني ويستولون على المناصب وينهبون أموال الشعب، حيث أصبحوا يمتلكون العقارات والأراضي الضخمة والسيارات الفاخرة والأموال الطائلة، بعد أن دخلوا صنعاء وهم حفاة.
وقال: " أدعو لانتفاضة شعبية ضد هذه الشرذمة وإضرابات عامة من أجل الحفاظ على النظام الجمهورى والحرية".
وجاء في نص الخطاب الأخير للرئيس الراحل: "يا جماهير سبتمبر وأكتوبر.. أحيكم بتحية الثورة والحرية والديمقراطية، في هذا اليوم المؤلم أتحدث إليكم في يوم مؤلم بعد أن تعرضت العاصمة صنعاء إلى عدوان سافر وبربري وغاشم من قبل عناصر متطرفة عنصرية، منذ يوم الخميس (يوم الهجوم) وحتى يومنا هذا وهى ترهب العاصمة صنعاء، بكل أنواع الأسلحة والمعدات، سحبتها من جبهات القتال التي كانوا يتواجدون فيها وعادوا إلى العاصمة لإرهاب صنعاء التي احتضنتهم في 21 سبتمبر قبل 3 سنوات ورحبت بهم عاصمة اليمن الموحد.. عاصمة كل اليمنيين والآن تقصف منازلهم وتقصف نساءهم وأطفالهم وشيوخهم، المارة وغير المارة فى الشوارع والمساكن بكل أنواع الأسلحة، وهاجموا جامعة صالح وقيادات حزب المؤتمر ومنازل عائلتي بدون أي سبب، هي عنجهية وعنصرية وتصرفاتهم "الرعنة ".. و آخرها الليلة قبل الفجر وهم يقصفون الأحياء والمساكن التي تتواجد بها الشخصيات الاجتماعية وقيادات المؤتمر ومساكن على عبد الله صالح للتخلص منه، في الوقت الذي احتضنهم وحالفهم".
وأضاف صالح: "قلنا لعل وعسى أن يكونوا قد تخلصوا من ماضيهم البغيض وتصرفاته الرعنة التي أدت إلى 6 حروب في محافظة صعدة و زهقت فيها الأرواح بسبب خروجهم عن النظام والقانون وتبنيهم مشروع إمامي كهنوتي يحل محل النظام الجمهوري والذي حل محل النظام الإمامي في 26 سبتمبر 1962 والآن يعيدون الكرة".
وتابع الرئيس اليمني الراحل: "3 سنوات عجاف والشعب يعانى من هذا التطرف الأرعن والطائفية والعنصرية.. يقوموا بتصفية أبناء الشعب اليمنى ويحلوا محلهم من نفس العشيرة في كل الوزارات والمؤسسات وكأنهم كما يدعون من الصفوة وأنهم من أحفاد الرسول، هذا التصرف العنجهي والعنصري غير مقبول لشعبنا اليمني العظيم الذي قدم فلذات أكباده دفاعا عن النظام الجمهوري وإشاعة الديمقراطية والحرية، وعملنا على توحيد الوطن وإحداث تنمية شاملة.. الآن دمروا التنمية والبنية التحتية، وتبنوا فكرا مختلفا عن فكر اليمن واعتنقوا إسلاماً غير إسلامنا".
ودعا الرئيس الراحل الشعب اليمنى للثورة على الحوثيين قائلاً: "أيها الشعب اليمنى العظيم ثور ثور ثور من أجل الحفاظ على الحرية والديمقراطية ومبادئ سبتمبر وأكتوبر العظيمتين،
أيها الشعب اليمني العظيم، يكفاينا ظلماً من قبل 26 سبتمبر فقد ظلم الحوثيون خلال الثلاث سنوات أكثر من عهد الإمام يحيى والإمام أحمد، ونهبوا المؤسسات وأفرغوا الخزينة العامة وذهبوا بها إلى خزائنهم الخاصة واشتروا ضمائر أصحاب المناصب من الضعفاء.. وأصحاب الحاجة والجيش والخدمة المدنية والتعليم بدون رواتب، ووزارة الصحة بدون أدوية، فكل ما يهمهم أن يحكموا الشعب اليمنى بالحديد والنار".
وأضاف صالح: "لقد قامت ثورتا سبتمبر وأكتوبر من أجل رفع الظلم عن الشعب اليمنى، لكن جاء ظلم أكبر من هذه الشرذمة الكاهنة.. فهم أتعبوا اليمن خلال 6 حروب قدمنا فيها 13 ألف شهيد، والآن يدسون ملازم لحسين بدر الدين الحوثى وملازم والدهم فى (البدرومات) ونشروا صورهم فى المحافظات.. الآن جميع المحافظات ملطخة بصورهم هذا غير مقبول لدى الشعب اليمنى، إني أحذر الشعب اليمني من قبول هذه الشرذمة في السلطة".
وأكد صالح فى نهاية خطابه، أن "الحوثيين دخلوا حفاة عراة إلى صنعاء، والآن امتلكوا الأراضي والعقارات والسيارات الفاخرة، وهذا بدلا من صرف رواتب الشعب، هذه براءة مني للشعب".
وأضاف: "إن كتب الله لي السلامة والحياة فسأظل خادما لهذا الشعب غير ساع للسلطة، وإن كتب الله لى الشهادة فالحمد لله رب العالمين، لأني فى وطني ومسكني الذي يقصف الآن، أحمد الله أني لست عميلاً للخارج ولم تمتد يدي لأموال الشعب، وإذا كان لدي ممتلكات أو مدخرات أو عقارات فهي هبات من بعض الأشقاء بدون أي مقابل، إذ كانت رؤيتهم أن هناك نظام معتدل وغير مفرط في سيادة الوطن".