ماتزولا: الإنتر يحتاج لرأس حربة ولاعب وسط مميز

ماتزولا
ماتزولا
TT

ماتزولا: الإنتر يحتاج لرأس حربة ولاعب وسط مميز

ماتزولا
ماتزولا

* ماتزولا، ما مشكلات الإنتر؟
- أولا يفتقد الفريق إلى رأس حربة أول يلعب إلى جانب بالاسيو. ولا يوجد أيضا قائد حقيقي للأداء في وسط الملعب. ويبدو لي أن المباريات الأخيرة شهدت أيضا انخفاضا في لياقة الفريق.
* كيف يمكن تفسير التعامل الخاطئ مع مباراة بارما في ظل ناقوس الخطر الذي دق أمام سمبدوريا وتراباني؟
- يوجد تفسيران فقط لهذا. إما أن اللاعبين لا يثقون بأنفسهم بصورة كافية أو أن التعادلات الكثيرة أثرت عليهم. ولم يفتقد الإنتر طوال تاريخه إلى التصميم والعزم مثلما ظهر يوم الأحد الماضي أمام بارما. ورغم تقديري الكبير لماتزاري لا أدري لماذا لم يتحول إلى الدفاع بأربعة لاعبين رغم أنه كان يواجه رأس حربة وحيدا. كان من الضروري منح خط الوسط المزيد من الأهمية. ولعل الفريق كان يحتاج إلى المرونة التي أظهرها غويدولين أمام نابولي.
* ما الذي يمكن أن يفعله ماتزاري الآن في ظل غياب إيكاردي وميليتو المحتمل حتى عيد الميلاد؟
- ليس أمامه الكثير ليفعله رغم أن مباراة بارما أوضحت أن الإنتر لا يمكنه أن يلعب بألفاريز وغوارين وكوفاتسيتش معا داخل الملعب. أعتقد أن من المحتم إعادة الدفع بتايدر في المباراة القادمة، لكن الإنتر يفتقد على أي حال إلى لاعب خط وسط حقيقي.
* لقد قال موراتي إن الفريق تأثر بما يحدث في النادي.
- لا يبدو لي هذا محتملا. فعندما ينزل اللاعب إلى الملعب يجد نفسه أمام الكرة وأمام المنافس فقط. وأنا واثق أيضا أن ماتزاري يبذل قصارى جهده كل أسبوع من أجل عزل الفريق عن مشكلات النادي وإعداده للمباريات.
* هل تم ارتكاب بعض الأخطاء في سوق الانتقالات الصيفية الماضية؟
- في ظل إصابة زانيتي وكامبياسو كان الإنتر يحتاج للاعب وسط حقيقي. وكانت حالة ميليتو يحيط بها الغموض. ويروق لي إيكاردي كثيرا لكنه اختفى. وبما أن ماتزاري لم يكن يشركه منذ البداية حتى قبل الإصابة فهذا يعني أن الأداء لا يتحمل مهاجمين صريحين معا أو أن اللاعب لم يكن جاهزا من الناحية الذهنية.
* هل سيكفي ضم لاعب خط وسط ورأس حربة في شهر يناير (كانون الثاني) القادم؟
- إذا كان لاعبان مميزان، نعم. ويعتبر نايغولان مناسبا للغاية. وفيما يتعلق بالدفاع فهو بحالة جيدة حاليا إذا تم الحفاظ عليه بحالته الحالية.
* هل الإنتر ببساطة يمتلك تشكيلة لا يمكنها تحقيق ما هو أفضل من المركز الرابع أو الخامس؟
- لا أعتقد ذلك. فباستثناء فريق اليوفي الذي يتمتع بمستوى منفرد ومميز، يواجه روما صعوبات كبيرة في غياب توتي وينطبق هذا أيضا على نابولي. ويمتلك الإنتر كل ما يلزم للمنافسة على المركز الثالث.
* فقد الإنتر الكثير من النقاط أمام الفرق المتوسطة والصغيرة وحقق نتائج جيدة أمام الفرق الكبرى. ولذلك قد يكون من الأفضل له أنه سيواجه نابولي والميلان قبل عيد الميلاد.
- هذا صحيح. والحقيقة هي أن الإنتر فقد النقاط أمام الفريق التي تركض كثيرا وتجيد الهجمات المرتدة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».