آيتن عامر: نجاح «أيوب» فاق توقعاتي... ولن أحصر نفسي في دور واحد

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحظ يجمعها مع مصطفى شعبان

آيتن عامر
آيتن عامر
TT

آيتن عامر: نجاح «أيوب» فاق توقعاتي... ولن أحصر نفسي في دور واحد

آيتن عامر
آيتن عامر

فنانة تتمتع بذكاء شديد في اختيارها أدوارها... قدمت خلال مشوارها الفني كثيرا من الأشكال والأنماط الفنية، ولم تحصر نفسها في قالب فني واحد، فقدمت التراجيديا في مسلسل «الطوفان»، والكوميديا في «الزوجة الرابعة»... وغيرهما من الأدوار الناجحة، إلى أن أحدثت ضجة كبيرة من خلال أحدث أدوارها «سماح» في مسلسل «أيوب».
إنها الفنانة المصرية آيتن عامر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس مسلسلي «أيوب»، و«خفة يد»، اللذين شاركت بهما في الماراثون الرمضاني الماضي.
تقول آيتن عامر: «مسلسل (أيوب) عمل اجتماعي مميز، دار حول شاب فقير يعاني في حياته وتضطره الظروف للدخول إلى السجن. وعندما قرأت السيناريو الذي كتبه محمد سيد بشير، وجدته مختلفا تماما عما قدمه الفنان مصطفى شعبان من قبل، كما أن تجربتي الأولى معه في مسلسل (الزوجة الرابعة) كانت تجربة ناجحة جدا، وهذا الذي شجعني على الاشتراك معه في تجربة جديدة، لأنني أرى أن بيني وبين مصطفى شعبان تيمة حظ وكيمياء خاصة».
وأضافت: «لعبت دور شقيقة أيوب (مصطفى شعبان)، وكانت شخصية شريرة للغاية، لا توجد بداخلها مشاعر، تتخلى عن شقيقها وترفض الوقوف بجانبه، وأفعالها كلها تجعل المحيطين بها يكرهونها حتى أهلها وعائلتها وأصدقائها».
وكشفت أنها لم تتوقع ردود الفعل الإيجابية على المسلسل: «النجاح فاق كل توقعاتي، فعلى الرغم من توقعي النجاح، فإنني لم أتوقع ما حدث منذ عرض الحلقات الأولى للعمل، فالمشاهدون على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا جدا مع (سماح) وحرصت على الرد على هذا التفاعل بنفسي بعد كل حلقة من المسلسل».
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد هذه الشخصية القاسية، قالت «عامر»: «الشخصية في حد ذاتها كريهة، ولم أستطع حبها، ومن الصعب أن أؤدي شخصية لم أحبها، فالصعوبة هي أنني كنت أحاول أن أقنع نفسي أنني (سماح)، فهذا شكّل مجهودا نفسيا كبيرا عليّ، لذا اعتذرت عن جميع الأعمال التي عرضت عليّ في الوقت نفسه، لأن هذه الشخصية تحتاج إلى تركيز شديد، فهي شخصية مركبة تمر بكثير من التطورات خلال الأحداث».
وأوضحت أن «المشاهدين كرهوا شخصية (سماح)، وهذا يعد دليلا على نجاح الدور، والتمثيل، مع أن المشاهد لديهم يقين بأن كل ذلك تمثيل، وأن (آيتن) ليست (سماح)».
إلى ذلك، تحدثت «عامر» عن الفنان مصطفى شعبان قائلة: «سعيدة جدا بالعمل مع شعبان، فمسلسل (الزوجة الرابعة) حقق نجاحا ملحوظا عند عرضه وما زال يعرض حتى الآن ولم يمل منه أحد». ولفتت: «تربطني به علاقة أخوة وصداقة، وهو من الأصدقاء المقربين لي، وهو شخص مرح بعكس ما يشاع عنه من أنه شخص (جد) في تعامله، وكواليس العمل معه كانت أكثر من رائعة».
وبعيدا عن التراجيديا التي لعبتها في «أيوب»... قالت «عامر» عن الكوميديا التي قدمتها في مسلسل «خفة يد»: «هو عمل كوميدي خفيف، عن عصابة نصب، أنا عضوة بها؛ حيث أعمل نصابة، تشاركني في هذا العمل مجموعة من النجوم مثل الفنان بيومي فؤاد، ومحمد ثروت، ومحمد سلام، وتم تصوير معظم المشاهد في أسوان، وفي الحقيقة كان اتفاقي مع الشركة المنتجة أن يتم عرض العمل خارج شهر رمضان، لكنهم قاموا بتغيير رأيهم وتم العرض».
وأشارت إلى أن «خفة يد» حقق نجاحا أيضا، «لأن الكوميديا المقدمة في هذا العمل تم توظيفها في إطار درامي خفيف الظل». وتابعت: «أرفض حصر نفسي في قالب فني واحد، ولا أسمح للمنتجين والمخرجين أن يحصروني في أدوار محددة، وهذا جزء من الدفاع عن موهبتي».
ووصفت المنافسة في شهر رمضان بأنها «شرسة»، مع أنها ترى أن الموسم الرمضاني ليس له مقياس، «فهناك أعمال تظلم في العرض، وعندما يتم عرضها خارج شهر رمضان تحقق نجاحا، لكن للأسف السوق في مصر تحسب النجاح خلال شهر رمضان وليس بعده».
وعن المسلسلات التي كانت تحرص على مشاهدتها خلال شهر رمضان، قالت: «مسلسل (ليالي أوجيني) للفنان ظافر عابدين وأمينة خليل، كان مميزا جدا، بجانب مسلسل (طايع) للفنان عمرو يوسف، وكذلك مسلسل (ربع رومي) للفنان مصطفى خاطر، ومسلسل (سك على أخواتك) للفنان علي ربيع، ومسلسل (ضد مجهول) للفنانة غادة عبد الرازق، وهناك كثير من الأعمال الدرامية الجيدة، ففي هذا الموسم تم عرض عدد كبير من الأعمال المميزة».
وعن استشارة زوجها، مدير التصوير محمد عز العرب، في اختياراتها الفنية قالت: «بالتأكيد؛ لأن رأيه يهمني كثيرا، كما أنه صاحب رؤية فنية خاصة، وهو ناقد بارع، ويقول لي رأيه في الأعمال المعروضة عليّ بمنتهى الصراحة».
وعن أبرز الفنانين المصريين والعرب الذين اشتركت معهم في أعمال فنية، وترتبط معهم بعلاقة وطيدة، قالت: «هناك فنان لا يمكن أن أنساه، وأفتقده كثيرا، هو الفنان نور الشريف، فهو دائما في تفكيري وذاكرتي، وعلى الرغم من أنني أفتقده كثيرا، فإنه ما زال يعيش بداخلنا جميعا بأعماله المحفورة في ذاكرة الفن».
واختتمت حديثها قائلة: «أنتظر عرض فيلم (بيكيا) الذي أشارك في بطولته مع الفنان محمد رجب، وأقوم بدور فتاة تساعد والدها بائع (الروبابيكيا)، وتقابل شابا بالصدفة، ولكنه يتعرض لكثير من المواقف الصعبة... وبمرور الأحداث تنشأ بينهما علاقة رومانسية وعاطفية».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».