أبو ختالة يقدم للمحققين الأميركيين تفاصيل هجمات بنغازي

قوة خاصة أميركية اعتقلته من فيلا على البحر ثم نقلته إلى الولايات المتحدة

أبو ختالة
أبو ختالة
TT

أبو ختالة يقدم للمحققين الأميركيين تفاصيل هجمات بنغازي

أبو ختالة
أبو ختالة

أمدّ زعيم الميليشيا المتهم بالضلوع في قتل السفير الأميركي في بنغازي بليبيا، المحققين الأميركيين بـ«تصريحات طوعية» من شأنها أن تثبت «حقائق أساسية» بشأن هجمات بنغازي، حسب ما أفادت به وزارة العدل مساء الثلاثاء الماضي.
ولم توضح الحكومة تفاصيل المعلومات التي ذكرها زعيم الميليشيا الليبي أحمد أبو ختالة، للمحققين منذ اعتقاله على يد القوات الخاصة الأميركية منذ أسبوعين خلال غارة على ضواحي بنغازي. وأفاد مسؤولون أميركيون بمعلومات موجزة عن القضية، موضحين أن أبو ختالة لم يُجرم نفسه في قضية مقتل السفير جيه كريستوفر ستيفنز، وثلاثة آخرين، ولكنه أمدّ المحققين بمعلومات حول الأحداث التي وقعت في بنغازي يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2012، وهو اليوم الذي وقعت فيه الهجمات على المنشآت الأميركية.
وقال مدعون اتحاديون، في وثيقة، إن أبو ختالة تآمر لتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وغيرها من المصالح الغربية في الأشهر الأخيرة. وقالوا إنه نظرا لأنه يشكل تهديدا مستمرا على الولايات المتحدة، فلا بد من بقائه قيد الحجز حتى موعد المحاكمة.
والمفترض أن يكون أبو ختالة مثل أمام القاضي في جلسة استماع حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في حبسه.
وتصف عريضة الاتهام أبو ختالة بأنه «قائد في ميليشيا متطرفة تلتزم تماما بالقضاء على الأفراد وتدمير الممتلكات الأميركية». وقالت وزارة العدل إن أبو ختالة صاحب الأفكار المتطرفة، لديه «اتصالات مكثفة مع أعضاء رفيعي المستوى داخل الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء ليبيا، ويمكنه التواصل والتآمر مع العديد من أولئك الأفراد المتطرفين».
ودون أي ارتباطات في الولايات المتحدة، فإن لدى أبو ختالة حوافز قوية للفرار، على حد قول الحكومة.
يذكر أن أبو ختالة نقل إلى واشنطن يوم السبت الماضي من سفينة حربية كان محتجزا فيها منذ اعتقاله من قبل القوات الخاصة في غارة شنت على فيلا تقع على شاطئ البحر في ليبيا. وقال مسؤولون إنه خضع للتحقيق على متن السفينة، ثم وجه إليه التحذير القانوني بشأن حقه في التزام الصمت وحقه في محام يدافع عنه. وبعد عدة ساعات من وصوله إلى واشنطن، استدعي أبو ختالة أمام قاض في إحدى المحاكم الاتحادية. وقد دفع بأنه غير مذنب حيال تهمة واحدة وهي التآمر لتقديم الدعم المادي والموارد للإرهابيين، التي أدت إلى الوفاة.
وكشفت الوثيقة لأول مرة عن بعض الأدلة في القضية التي تعتمد عليها الحكومة في دعواها ضد أبو ختالة، قائلة إنها مدعومة من قبل الشهود والأدلة المادية. ويقال إنه خلال الأيام السابقة على الهجوم، أعرب عن «قلقه ومعارضته لوجود منشأة أميركية في بنغازي».
وفي ليلة 11 سبتمبر 2012، تجمع نحو 20 رجلا على الأقل مسلحين برشاشات ومسدسات وقذائف صاروخية خارج مقر السفارة الأميركية في بنغازي واخترقوا البوابة بالقوة وفقا للوثيقة، وأضرم أحد المسلحين النيران في مبنى البعثة الأميركية. وتلك النيران هي التي تسببت في مقتل السفير ستيفنز وموظف لدى الخارجية الأميركية. وبعد ذلك بقليل، «دخل أبو ختالة المجمع وأشرف بنفسه على استغلال المواد في مكان الحادث بواسطة العديد من الرجال، وكثير منهم كانوا مسلحين».
ثم ذهب أبو ختالة إلى أحد معسكرات تدريب الميليشيات التابعة له، حيث يتجمع العديد من الأعضاء وأعدوا هجوما ثانيا، على موقع أميركي آخر. وخوفا من احتمال قيام الولايات المتحدة بالانتقام من تلك الهجمات، حاول الحصول على أسلحة في الأيام التالية.
وحسب وثيقة الاتهام، فإنه عقب أسر القوات الخاصة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 أحد الإرهابيين المشتبه بهم في طرابلس، في ليبيا، أعرب أبو ختالة عن غضبه من الغارة وقرر اتخاذ خطوات انتقامية ضد الولايات المتحدة عن طريق استهداف مصالحها، على حد زعم الوثيقة. غير أن الحكومة لم تحدد تلك الخطوات.
قدمت أيضا الوثيقة تفاصيل جديدة حول أبو ختالة، وقالت إنه يبلغ من العمر نحو 43 عاما، وإنه كان مسلحا بمسدس محشو بالرصاص حين جرى أسره.
* خدمة «نيويورك تايمز»



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.