تجدّد السجال بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» انطلاقاً من ملف بواخر الكهرباء، حيث رأى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع أن معرفة أسباب هجوم رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل على وزراء «القوات» يتطلب البحث في «صفقة بواخر الكهرباء»، ما استدعى رداً من وزير الطاقة سيزار أبي خليل الذي هاجم وزراء «القوات».
ورأى جعجع في حديث لوكالة الأنباء «المركزية»، أنه «إذا أردت أن تعرف ماذا في خلفيات هجوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وزراء (القوات اللبنانيّة) تدرجاً من الصحة إلى الشؤون الاجتماعية، فابحث عن صفقة بواخر الكهرباء. وكلما ازددنا صلابة في مواجهة تمرير الصفقة يرتفع منسوب نسج الحملات ضدنا».
لكن سيزار أبي خليل رد عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «يا حكيم، القرارات التي تقف ضدها، كان وافق عليها وزراؤك غسان حاصباني وملحم الرياشي وبوعاصي، وكالعادة وافقوا عليها بالداخل وانتقدوها بالإعلام». وأضاف: «أما بشأن التقصير، طلب مجلس الوزراء من الحاصباني مرسوم توزيع الأسقف المالية منذ أكثر من سنة. ضيّع الوقت وخلصت الحكومة وأصدرها خلافا للقانون بقرار منه».
وكان جعجع قد قال إن آخر فصل مواجهة في مسلسل صفقة بواخر الكهرباء «ما زال حاضرا على المسرح السياسي». وأضاف: «في آخر نصف ساعة من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وعن طريق (الحشر والزرك) عُرض ملف الكهرباء، الذي يعل منذ 8 سنوات، فطرح وزير الطاقة سيزار أبي خليل تجديد عقود الباخرتين الموجودتين في المياه اللبنانية، واللتين تؤمنان نحو 400 إلى 500 ميغاواط يحتاج إليها البلد بشدة، لعدم ترك لبنان من دون كهرباء، وعلى رغم تحفظنا على (البواخر) ككل، حاول عدد من الوزراء من ضمنهم وزراء (القوات) إقناع أبي خليل بالتجديد لعام واحد بدل ثلاثة أعوام، وبعد أخذ ورد، اقترح تجديد العقود ثلاث سنوات، بشرط إبقاء هامش الحرية للحكومة بوقف العمل بالعقد ساعة تشاء، من دون أن تترتب عليها أي موجبات أو غرامات، علّ العمل بمعمل دير عمار لإنتاج الطاقة ينتهي خلال هذه الفترة، فيتم الاستغناء عن البواخر».
وإذ أكد استمرار التصدي للصفقات بكل أشكالها والكهرباء بشكل خاص، اعتبر جعجع أن «لا أحد قادر على إحراجنا لإخراجنا من الحكومة، على رغم دفعهم في هذا الاتجاه ليستريحوا ويصبح متاحا أمامهم تمرير الصفقات». وأوضح أن التواصل مستمر مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وحتى مع الوزير باسيل، مؤكدا أن العلاقة بين «القوات» و«التيار» أكبر من الأشخاص والأفراد، ولا يحق لأحد التلاعب بها لمكاسب خاصة، ونبذل أقصى جهدنا لإبقاء هذه العلاقة فوق المناكفات.
وختم بالتأكيد أن «القوات» لن يقبل بالحصول على أقل من حجمه الذي أفرزته الانتخابات في الحكومة العتيدة، معرباً عن اعتقاده بأن الرئيس الحريري لن يرضى بحكومة غير متوازنة، متمنياً مشاركة الجميع فيها.
ملف الكهرباء يجدد السجال بين «القوات» و«الوطني الحر»
ملف الكهرباء يجدد السجال بين «القوات» و«الوطني الحر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة