إسبانيا تقيل مدربها قبل بدء المونديال بيوم واحد... وهييرو البديل

فيرناندو هييرو (أ.ف.ب)
فيرناندو هييرو (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تقيل مدربها قبل بدء المونديال بيوم واحد... وهييرو البديل

فيرناندو هييرو (أ.ف.ب)
فيرناندو هييرو (أ.ف.ب)

قال لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مؤتمر صحافي اليوم (الأربعاء) إنه أقال يولن لوبيتيغي مدرب المنتخب الوطني قبل يومين من مباراة إسبانيا الأولى في كأس العالم ضد البرتغال، فيما تم تعيين قلب دفاع ريـال مدريد السابق فرناندو هييرو لتولي المسؤولية.
وفي بيانه، قال الاتحاد الاسباني «سيستلم فرناندو هييرو مهمة المنتخب الوطني في كأس العالم في روسيا»، كاشفا عن مؤتمر صحافي يعقده الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (15,30 ت غ) من أجل تقديم المدرب الجديد الذي كان يشغل منصب مدير المنتخب.
وتأتي الإقالة بعدما أعلن ريال مدريد على نحو مفاجئ أمس (الثلاثاء) أن لوبيتيغي، الذي مدد مؤخرا عقده مع إسبانيا، سيتولى قيادة بطل أوروبا اعتبارا من الموسم المقبل.
وقال روبياليس إن بديل لوبيتيغي سيتم إعلانه «قريبا». وأضاف: «نود توجيه الشكر إلى يولن على كل ما فعله وهو سبب وجودنا هنا في روسيا، لكننا شعرنا بأن علينا الاستغناء عن خدماته. يجب أن تكون هناك رسالة لكل موظفي الاتحاد الإسباني لكرة القدم وهناك سلوك يجب على الجميع اتباعه».
وتلعب إسبانيا، وهي واحدة من المرشحين لإحراز لقب كأس العالم، أيضا ضد المغرب وإيران في المجموعة الثانية في روسيا.
وكان إعلان تولي لوبيتيغي قيادة الفريق الملكي عقب كأس العالم أثار حالة من الصدمة والدهشة في إسبانيا.
وامتلأت الصحف الإسبانية اليوم بالكثير من الانتقادات ضد لوبيتيغي، على خلفية تعاقده مع ريال مدريد قبل يومين من انطلاق المونديال. وقالت صحيفة «البايس» الإسبانية: «ريال مدريد قام بشيء سيئ، ولوبيتيغي كان أسوأ، لا يمكن المخاطرة بالمنتخب قبل يومين من انطلاق المونديال».
فيما قالت صحيفة «الموندو»: «يمكن فهم هذا القرار من ناحية الأهداف الاحترافية ولكن التعامل مع الأمر واختيار التوقيت والطريقة ولحظة الإعلان كان ذلك كله عمل غير مسؤول من قبل المدرب، كما يتحمل المسؤولية عن هذا أيضا اتحاد الكرة الإسباني وريال مدريد».
وتحدثت صحيفة «أ س» عن وجود خيانة من قبل لوبيتيغي للفريق الذي ذهب للمشاركة في المونديال، وللرئيس الجديد لاتحاد الكرة الإسباني، لويس روبياليس، الذي جدد معه تعاقده قبل وقت قصير، كما اعتبرت تصرف المدرب خيانة أيضا للجماهير التي تنتظر انطلاق المونديال.
وشنت الصحافة الموالية لنادي برشلونة الإسباني انتقادات شرسة ضد طريقة تصرف ريال مدريد في هذا الموضوع، حيث قالت صحيفة «سبورت» إن النادي الملكي «وضع مخالبه على جسد المنتخب الإسباني وتلاعب به بسبب نزوة».
ومن جانبها، وصفت «موندو ديبورتيفو» ما فعله ريال مدريد بأنه «اصطياد» للمنتخب الإسباني وتهديد لاستقرار فريق يراهن ويجب أن يستمر في المراهنة على الفوز بالمونديال.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.