إنييستا: بذلت أقصى ما في وسعي ولم يتبق شيء أقدمه

«الفنان الإسباني» يتأهب لرسم لوحته الأخيرة في مونديال روسيا

إنييستا وإسبانيا وكأس العالم 2010
إنييستا وإسبانيا وكأس العالم 2010
TT

إنييستا: بذلت أقصى ما في وسعي ولم يتبق شيء أقدمه

إنييستا وإسبانيا وكأس العالم 2010
إنييستا وإسبانيا وكأس العالم 2010

جلس النجم الإسباني أندريس إنييستا بمفرده في وسط أكبر ملعب في أوروبا في وقت متأخر من الليل والأضواء خافتة بعدما رحل الجميع، وجلس وهو يرتدي زي نادي برشلونة لكنه خلع الحذاء والجوارب لكي تشعر قدماه بأرضية ملعب «كامب نو»، الذي طالما صال وجال على كل شبر منه. كانت هذه هي لحظة وداع إنييستا لنادي برشلونة الإسباني الذي تألق معه على مدى سنوات طويلة وقاده إلى منصات التتويج وقدم لمحات فنية رائعة جعلته أحد أساطير برشلونة وكرة القدم العالمية ككل.
يقول إنييستا: «لقد كان من الجيد بالنسبة لي أن أجلس هناك، فقد كانت لحظة مؤثرة بيني وبين الملعب واستمتعت بها كثيراً. لقد أردت فقط أن أقول وداعا للمكان الذي نشأت به، فكل ركن من أركان ملعب كامب نو يحمل ذكرى بالنسبة لي. لقد كانت لحظة قوية وقاسية وعاطفية للغاية». ويرحل إنييستا عن نادي برشلونة بعدما قضى به 22 عاما، من بينها 16 عاما مع الفريق الأول، كما يرحل عن إسبانيا كلها.
وأشار الرسام الإسباني إلى أنه رغم أنه «لم يكن من السهل أن يقول وداعا للنادي، فقد استوعب الأمر بشكل جيد». لكن الأمر لم ينته بالكامل، لأن إنييستا لم يعتزل كرة القدم وسيكمل مشواره في عالم الساحرة المستديرة مع نادي فيسيل كوبي الياباني. وقبل ذلك، سوف يشارك إنييستا، 34 عاما، مع منتخب إسبانيا في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، بعد أن سجل أهم هدف في تاريخ كرة القدم الإسبانية وقاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخه عام 2010 بجنوب أفريقيا.
يقول إنييستا، وهو يجلس في مقر المنتخب الإسباني في لاس روزاس قبل ساعات من السفر إلى روسيا: «ستكون هذه آخر مشاركة لي في كأس العالم. لا أعرف ما إذا كانت مسيرتي مع المنتخب الإسباني ستنتهي تماما أم لا، لكن هذه البطولة قد تكون الأخيرة بالنسبة لي. في شهر يوليو (تموز) المقبل سوف نجلس لنحلل كل شيء، وسأكون عندئذ قد شاركت في أربع بطولات لكأس العالم، ولن أشارك في المونديال مرة أخرى. أنا عازم على الاستمتاع بكل لحظة في هذه البطولة لأنني أعرف أنها ستكون الأخيرة، لكنني لن أتعامل معها على أنها البطولة الأخيرة، وسأخوضها وكأنها أول بطولة بالنسبة لي. الرغبة لم تتغير، لكن الوقت هو الذي تغير».
وكان لدى إنييستا إصرار كبير على إنهاء مسيرته وهو في القمة، على غرار النجم الفرنسي زين الدين زيدان الذي رحل عن ريال مدريد عام 2006 في نفس العام الذي قاد فيه منتخب فرنسا للوصول للمباراة النهائية لكأس العالم. وقبل ذلك التاريخ بثماني سنوات كان زيدان قد قاد منتخب بلاده للحصول على كأس العالم لأول مرة في تاريخه، لكن بعد اعتزاله خرجت فرنسا من دور المجموعات لكأس العالم عام 2010. وبالنسبة لإنييستا، يعتقد البعض أنه قد اعتزل في وقت مبكر للغاية وكان بإمكانه الاستمرار لسنوات أخرى، في حين يرى آخرون أنه لم يعد قادرا على تقديم المزيد، لكن الشيء الذي لا يختلف عليه أي شخص هو أن «الرسام الإسباني» قد أمتع عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء المعمورة بفضل مهاراته الفذة ولمحاته الفنية المبهرة. ولا يتمنى أن شخص أن ينهي إنييستا مسيرته في كأس العالم مثل زيدان، الذي حصل على بطاقة حمراء بعد «النطحة» الشهيرة للمدافع الإيطالي ماتيرازي.
يقول إنييستا: «آمل أن لا يحدث ذلك، لكنّ هناك تشابها بين موقفي وموقف زيدان، من حيث إن هذه هي كأس العالم الأخيرة بالنسبة لي، كما كان كأس العالم 2006 هي الأخيرة بالنسبة له. رحيلي عن برشلونة لا يعني أنني لست مستعدا أو أنني غير قادر على مواجهة هذا التحدي. عندما تتخذ قراراً، فأنت تفكر في كأس العالم، ثم ينتهي الأمر بعد ذلك ويصبح كل شيء مختلفا ويتغير كل شيء، وأنا أعرف هذا جيدا. لكني أريد أن أفوز بكأس العالم».
ويعيد هذا الحديث إلى الأذهان قيادة إنييستا لمنتخب بلاده للفوز بكأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 بعدما أحرز أغلى هدف في تاريخ الكرة الإسبانية. في الحقيقة، لا يقتصر الأمر على الهدف الذي أحرزه إنييستا، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير، ويمكن لأي شخص أن يشاهد المباراة النهائية لكأس العالم 2010 مرة أخرى ويشاهد الوقت الإضافي لكي يعرف أن إنييستا كان يقدم أداء أفضل من الجميع وكان يرسم لوحات فنية رائعة تقترب من الكمال.
يقول إنييستا: «هذا هو ما شعرت به أنا أيضا. لا أعرف ما إذا كان من الممكن أن أقول إنني شعرت بأنني أفضل من الجميع، لكني شعرت بالقوة تأتيني من كل مكان. ونفس الأمر ينطبق على المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا، لأنني كنت أعرف أنها البطولة الأخيرة لي مع برشلونة، وخضنا هذه المباراة بعد خروجنا من دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي، ولذا فقد كانت تمثل كل شيء بالنسبة لي. وفي جنوب أفريقيا، شعرت بذلك وأعتقد أن هذا الشعور قد انتقل إلى زملائي بالفريق أيضا. شعرت بأنني أقدم لمسات رائعة وأنه يمكنني المرور من أي لاعب بالفريق المنافس، وكأنني ألعب في مستوى آخر».
وتوج إنييستا أداءه الاستثنائي في هذه المباراة بتسجيل هدف الفوز. وأمام شاشات التلفاز كانت تجلس جيسيكا، زوجة لاعب نادي إسبانيول السابق دانيال خاركي، الذي توفي أثر إصابته بأزمة قلبية قبل إقامة كأس العالم 2010 بعام واحد لم تكن جيسيكا قد شاهدت أي مباراة منذ ذلك الحين، لكنها في تلك الليلة شاهدت إنييستا وهو يحرز هدف الفوز ويخلع قميصه ليظهر إهداء إلى روح خاركي.
وخلال المسيرة الطويلة والحافلة لإنييستا فإن اللحظة الأبرز بكل تأكيد هي لحظة التتويج بكأس العالم في جنوب أفريقيا والأداء الاستثنائي الذي قدمه الرسام الإسباني في المباراة النهائية للمونديال. والشيء المؤكد هو أن الأمور لم تكن أبدا بالسهولة التي يتحدث بها إنييستا، والذي أشار ببلاغة إلى أنه قد وجد نفسه في «مكان مظلم» بعد تعرضه للإصابة وطلب الجهاز الطبي منه ألا يسدد أي كرة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2009. وهو نفس الأمر الذي التزم به في كأس العالم بجنوب أفريقيا. يقول إنييستا: «نحن نسمع أشياء غير صحيحة في تحليل المباريات، وفي بعض الأحيان ينتهي بك الأمر إلى تصديق ما تقرأه بدلاً مما تشعر به. يمكن أن يؤثر ذلك عليك، وهو أمر غير صحي على الإطلاق».
وفي إسبانيا، هناك بُعد إضافي لكرة القدم وهو السياسة. وحتى إنييستا، الذي دائما ما يتسم بأنه حذر ومحايد ونادرا ما يتحدث في وسائل الإعلام، قد شعر بهذا الأمر، عندما دعا إلى إيجاد حل للأزمة الكاتالونية. يقول إنييستا إنه «موضوع حساس ووضع صعب. يقول الناس إنه يجب على اللاعبين إبداء رأيهم، لكن عندما تبدي رأيك بطريقة منطقية وعقلانية تماما فإنك تتعرض للانتقادات من الجميع، وهو ما يجعلك تتساءل: هل هذا جزائي لأنني أبديت رأيي؟» وعندما سئل عما إذا كان هذا الأمر يمثل مشكلة للمنتخب الإسباني، رد إنييستا قائلا: «في داخل الفريق، لا. كل شخص له وجهة نظره وله الحق تماما في التعبير عنها، وهناك مشاعر شخصية بالطبع، لكن هذا الموضوع هو أمر سياسي في المقام الأول ويجب حله من قبل السياسيين الذين يمثلون الناس. لم يمثل هذا الأمر مشكلة كبيرة داخل الفريق لأننا في النهاية فريق كرة قدم ونلعب من أجل تحقيق نفس الهدف داخل الملعب».
وعلى أرض الملعب، كان إنييستا دائما مختلفاً ولاعبا قادرا على تغيير مجرى المباريات في أي لحظة بفضل إبداعاته الرائعة. وتحدث إنييستا عن المدير الفني السابق لبرشلونة والحالي لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا الذي اتخذ «خطوة أخرى إلى الأمام في تطور كرة القدم»، مؤكدا على أنه «بعد مرور سنوات، ما زلنا نرى الفرق الأخرى تحاكي الأشياء التي بدأنا القيام بها». وعبر إنييستا عن سعادته بأن الجميع لا يتذكرونه بالفوز فقط، ولكن يتذكرونه أيضا بالطريقة التي كان يفوز بها. وفي بعض الأحيان، كانت الإشادة الأكبر تأتي من الفرق المنافسة، وخير دليل على ذلك الإشادة التي تلقاها إنييستا من المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون الذي وصفه بأنه «استثنائي جدا».
لكن السؤال الآن هو: ألم يندم إنييستا على أي شيء خلال مسيرته الحافلة في عالم كرة القدم؟ وماذا عن عدم اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ يقول إنييستا: «أنا متأكد من أنني كنت سأستمتع باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكنت سأكتسب خبرات جيدة، لكنني كنت دائما على ما يرام في المكان الذي ألعب به، ولم أشعر مطلقا بأنني أرغب في الرحيل أو بأنني سأكون أفضل في أي مكان آخر. ولم أترك برشلونة إلا عندما انخفضت لياقتي البدنية. وإذا لم يكن الأمر كذلك لواصلت اللعب مع برشلونة». لقد كان إنييستا بمثابة منارة تشع النور للجميع وكان يتصرف بتلقائية وبشكل طبيعي. وفي اليوم الذي وصل فيه إلى برشلونة، قال أحد العاملين بأكاديمية «لا ماسيا» للناشئين بالنادي إنه «لا يشبه لاعبي كرة القدم»، وقد أصبح هذا الأمر جزءاً من شخصيته الجذابة.
يقول إنييستا: «حسناً، ربما يمكنني أن أكون مثالاً للاعبين الآخرين من حيث شكل جسدي ومكانتي ولياقتي البدنية، لكني لا أرى الأمر كذلك، فأنا لا أرى كرة القدم على أنها الرياضة التي يلعبها أشخاص يصل طولهم إلى 1.8 متر ووزنهم إلى 75 كيلوغراماً. لكني أرى أنها لعبة جماعية تتطلب التعاون من الجميع. وهناك الكثير من اللاعبين الجيدين من دون أن يكون لديهم أجساد مثالية. وأنا لم أشعر بالخوف قط من اللعب أمام أي خصم، وكنت دائما ما أستمتع باللعب أمام من هم أكبر مني سنا وأضخم حجما. وعندما كنت صغيرا لم أكن ألعب مع أطفال في سني، بل كنت ألعب مع من هم أكبر مني سنا، وهو ما ساعدني على أن أكون أكثر قوة وأن أطور من قدراتي من أجل التغلب عليهم».
وقد فاز إنييستا بـ35 بطولة خلال مسيرته في عالم كرة القدم، ويرغب الكثيرون في أن تفوز إسبانيا بكأس العالم حتى تكون هذه هي البطولة رقم 36 لإنييستا والتي ستكون خير ختام وتتويج لمسيرته الرائعة، لكنه يعرف جيدا أنه لن يذهب إلى روسيا من أجل الاستمتاع وأنه سيشارك في المعترك الكروي الأقوى في عالم كرة القدم والذي يضم أفضل المنتخبات وأبرز اللاعبين. يقول إنييستا: «قد يقول البعض إنه سيكون من الجيد أن تفوز إسبانيا بكأس العالم، لكن البعض الآخر يتمنى أن تفوز بها الأرجنتين من أجل ميسي، وهناك آخرون يتمنون فوز البرتغال من أجل كريستيانو رونالدو، لأن هذه البطولة قد تكون الأخيرة بالنسبة لهما أيضا، ولذلك فإنها بطولة استثنائية بالنسبة لنا. لقد كانت حقبة مدهشة حقا ولا أعرف ما إذا كنا سنرى شيئا كهذا مرة أخرى أم لا. ويجب أن أشير إلى أن كل شيء وكل شخص من حولي قد ساعدني على أن أكون أفضل. يحزم كل منا أمتعته ويروي حكاياته وينافس على البطولات، لكن الاحترام هو الشيء الذي يدوم في نهاية المطاف».
ويضيف: «لقد كان كأس العالم 2014 بمثابة درس قاس بالنسبة لنا تعلمنا منه أنه إذا لم تكن مستعدا بنسبة 100 في المائة فإنك قد تتعرض للخسارة أمام أي فريق. لكننا في مستوى جيد هذه المرة. ستكون المنافسة صعبة، لكننا نمتلك فريقا رائعا يمكنه القتال من أجل تحقيق نتائج جيدة. لقد بدأت أنظر إلى الفرق المنافسة، مثل البرتغال على سبيل المثال. لقد دخلت إسبانيا والبرتغال بطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا ولديهما نفس الشعور لأنهما كانتا غير مرشحتين بقوة للحصول على اللقب، لكن البرتغال فازت بالبطولة في نهاية المطاف. الجميع يستعد بقوة الآن من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن في المونديال».
وقال: «أتمنى أن أواصل تقديم المزيد في عالم كرة القدم، فأنا أشعر بسعادة أكبر عندما ألعب كرة القدم. سأعيش حياة أخرى مختلفة تماماً وسألعب بطريقة مختلفة في سياق مختلف، لكنها ستظل مسؤولية كبيرة وأتمنى أن أستمتع بها. وبعد الاعتزال، سأحاول أن أعمل كمدير فني أو في منصب آخر في كرة القدم، فأنا أريد دائما أن أكون قريبا من الملعب. لا أعرف إلى متى سأستمر في الملاعب، فقد صرحت من قبل بأنني أريد أن ألعب حتى أصل إلى الأربعين من عمري، لكني لا أعرف ما إذا كنت قادرا على القيام بذلك أم لا».
ويقول إنييستا: «كرة القدم هي كل حياتي، وقد بدأت اللعب منذ أن كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري، وعشقت تلك اللعبة منذ بدأت في ركل الكرة في القرية مع والدي. لقد كانت كرة القدم هي المحرك الأساسي لحياتي ولجميع الأشخاص من حولي، وأصبحت أنا المركز الذي تدور حوله كل الأشياء الأخرى. لقد حظيت بتجربة مدهشة كانت أشبه بالقصص الخيالية في حقيقة الأمر، وبعد ذلك سيبدأ شيء جديد وأنا واثق من أنه سيكون لطيفا أيضا. لقد كانت كرة القدم هي كل حياتي، وآمل أن تكون كذلك في المستقبل».



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».