منتخبا السعودية ومصر يخطفان الأضواء مبكراً قبل ضربة البداية للمونديال

رئيس الشيشان يحتفي بصلاح ورفاقه... والجماهير تساند الأخضر في تدريباته الأولى بروسيا

لاعبو المنتخب السعودي خصوا متحدي الإعاقة بالتحية خلال أول مران في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب السعودي خصوا متحدي الإعاقة بالتحية خلال أول مران في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)
TT

منتخبا السعودية ومصر يخطفان الأضواء مبكراً قبل ضربة البداية للمونديال

لاعبو المنتخب السعودي خصوا متحدي الإعاقة بالتحية خلال أول مران في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب السعودي خصوا متحدي الإعاقة بالتحية خلال أول مران في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)

خطف منتخبا السعودية ومصر الأضواء مبكرا منذ وصولهما مقر إقامتهما في روسيا للمشاركة في بطولة كأس العالم 2018 وكأن كلا منهما قدم موعد ضربة البداية لمسيرته في المونديال.
خلال التدريب الأول للمنتخب السعودي (الصقور الخضراء) في مدينة سان بطرسبورغ، خطف الفريق الأضواء من خلال أكثر من حدث على هامش المران الذي قاده المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.
وكانت لفتة طيبة من لاعبي الأخضر السعودي عندما حرص اللاعبون على تحية بعض متحدي الإعاقة الذين حرصوا على الوجود بجوار خط الملعب في استاد «بتروفسكي» لمؤازرة الفريق قبل خوض المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم بروسيا.
ويلتقي المنتخب السعودي نظيره الروسي الخميس في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد «لوجنيكي» بالعاصمة موسكو.
وخاض الفريق أمس مرانه الثاني في سان بطرسبورغ والذي شهد تركيزا أكبر على الجوانب الخططية عكس المران الأول الذي اتسم بالجانب الحماسي والجماهيري.
وحرصت مجموعة كبيرة من الطلاب السعوديين والعرب الذين يدرسون في روسيا، وخصوصا في سان بطرسبورغ، على حضور المران الأول للترحيب بالأخضر ودعمه قبل المواجهة الصعبة مع أصحاب الأرض.
كما شهد المران وسيلتين أخريين لتحفيز اللاعبين، حيث حضر عدد من متحدي الإعاقة ونالوا تحية خاصة من اللاعبين والطاقم التدريبي وكذلك من مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة عادل عزت والذين حضروا المران لمساندة اللاعبين ودعمهم قبل هذه المواجهة.
وكان مصدر التحفيز الآخر نابعا من الرحالة المغامر فهد اليحيى الذي حضر المران ونال تحية كبيرة من الجماهير بخلاف تكريمه من قبل الاتحاد السعودي للعبة.
ووصل اليحيى إلى سان بطرسبورغ على متن دراجة هوائية استقلها قبل 75 يوما من العاصمة السعودية الرياض حتى وصل إلى عاصمة روسيا القيصرية قاطعا مسافة تفوق الخمسة آلاف كيلومتر.
وأعرب اليحيى عن شكره وتقديره للهيئة العامة للرياضة السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ لدعمها لهذه الرحلة الطويلة من خلال تسهيل الكثير من الإجراءات.
وفي المقابل، لم تقل البصمة التي تركها المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في ساعاته الأولى على أرض المونديال المرتقب عن نظيرتها لدى المنتخب السعودي حيث كان الاستقبال الحافل للفريق في غروزني عاصمة الشيشان كفيلا بوضع الفريق في بؤرة الضوء.
ولم يتردد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في الترحيب بالفريق المصري، وحرص على أن يكون في استقبال اللاعبين وحضور التمرين الأول لهم. وقال قديروف رئيس الشيشان ذات الغالبية المسلمة والحليف القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «منتخب مصر بالنسبة إلينا مثل فريق أحمد (تيريك غروزني سابقا) ونحن سعداء لاستقبالهم».
وأضاف قديروف الذي حضر جزءا كبيرا من التمرين المفتوح مع نحو 8 آلاف متفرج حصلوا على بطاقات دخول مجانية: «محمد صلاح لاعب جيد وهو من الأفضل في العالم. كأس العالم المقامة في روسيا هي من أجمل الأشياء».
وفي حين غاب صلاح عن تمرين المنتخب، ودع قديروف الجماهير قبل أن يفاجئهم بعد نحو ثلث ساعة بالعودة رفقة صلاح الذي أشعل حماسة الجماهير لدى رؤيته.
ويتعافى نجم ليفربول الإنجليزي، أفضل لاعب في أفريقيا وإنجلترا، من إصابة قوية بكتفه، تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد المتوج ريال مدريد الإسباني في 26 مايو (أيار) الماضي، بعد احتكاك مع قلب الدفاع سيرجيو راموس.
وأمام أنظار رئيس الشيشان خضع لاعبو المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر لمرانهم الأول على ملعب «أحمد أرينا» استعدادا لخوض مباراتهم الأولى ضد أوروغواي الجمعة المقبل في إيكاتيرنبورغ ضمن المجموعة الأولى.
وعن إمكانية مشاركته في المباراة الأولى ضد أوروغواي، قال صلاح: «أنا متحمس. إن شاء الله أنا مستعد بشكل جيد والأمور تسير بشكل جيد. حالتي المعنوية جيدة جدا».
وعن تطلعاته في البطولة الحالية، أضاف هداف الدوري الإنجليزي في الموسم المنصرم: «لا أستطيع القول إلى أين سنصل، لكن طموح اللاعبين كبير وأتمنى تحقيق نتيجة جيدة».
وكان طبيب المنتخب المصري محمد أبو العلا قد أشار إلى أن مشاركة صلاح في المباراة الأولى ضد أوروغواي ستتوقف على قدرة اللاعب على فتح يده بالكامل لجهة الكتف، وقال: «هذا هو المؤشر الإيجابي لموعد عودته إلى المباريات».
وخاض صلاح أمس تمارين خفيفة منفردة مع المنتخب، هي الأولى له منذ تعرضه للإصابة.
ونزل صلاح بداية إلى أرض ملعب التدريب في العاصمة الشيشانية غروزني مع اللاعبين. وبعد حوار قصير مع المدرب كوبر، بدأ اللاعبون بتمارين الإحماء، بينما توجه نجم نادي ليفربول إلى جانب آخر من الملعب وبدأ بتمارين هرولة خفيفة، بمتابعة من الطاقم الطبي للمنتخب.
وأوضح طبيب المنتخب محمد أبو العلا: «صلاح سيتمرن بمفرده اليوم لأقل من ساعة، هرولة خفيفة مع الكرة»، موضحا أنه «في حال كان كل شيء على ما يرام، سنزيد كمية التمرين».
كما حظي نجوم الفريق باستقبال رائع من الجماهير التي احتشدت بأعداد كبيرة بهدف التقاط الصور التذكارية مع نجوم الفراعنة.
وينتظر مسؤولو البعثة المصرية حضور أعداد كبيرة من المشجعين سواء المصريين المقيمين في روسيا أو من أبناء الشيشان.
وفيما خطف المنتخبان المصري والسعودي الأضواء في غروزني وسان بطرسبورغ، كان التركيز في العاصمة موسكو على الصراع الدائر بين الملف المغربي ونظيره الثلاثي (الولايات المتحدة والمكسيك وكندا) على طلب استضافة مونديال 2026.
ويحسم اجتماع الجمعية العمومية (كونغرس) للفيفا هذا الصراع بعد غدٍ، وقبل يوم واحد فقط على ضربة البداية في المونديال الروسي.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.