لاعبو السعودية جاهزون لمباراة افتتاح كأس العالم

«الشرق الأوسط» ترصد مسيرة الأخضر منذ 2017 وحتى معسكر سويسرا

بيتزي يوجه لاعبي الأخضر خلال التدريبات الإعدادية لمواجهة روسيا («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبي الأخضر خلال التدريبات الإعدادية لمواجهة روسيا («الشرق الأوسط»)
TT

لاعبو السعودية جاهزون لمباراة افتتاح كأس العالم

بيتزي يوجه لاعبي الأخضر خلال التدريبات الإعدادية لمواجهة روسيا («الشرق الأوسط»)
بيتزي يوجه لاعبي الأخضر خلال التدريبات الإعدادية لمواجهة روسيا («الشرق الأوسط»)

أكد لاعبو منتخب السعودية جاهزيتهم لمواجهة روسيا الخميس المقبل في افتتاح منافسات نهائيات كأس العالم 2018، مؤكدين ثقتهم الكبيرة بأنفسهم كلاعبين على تقديم ما يرضي طموحات جماهيرهم داخل المستطيل الأخضر.
وأشار يحيى الشهري وعبد الله عطيف لاعبا المنتخب السعودي خلال المؤتمر الصحافي أمس الذي عقد في قاعة الاجتماعات لملعب التدريب، أنهم الأخضر جاهز لدخول بمعترك المنافسات والتي سيستهلها بمواجهة البلد المستضيف روسيا على أرضه وبين جماهيره.
وأوضح الشهري وعطيف أن الحضور الجماهيري الكبير هو أمر معتاد عليه اللاعب السعودي قياساً بما تشهده المنافسات الرياضية في بلادهم من جماهيرية كبيرة، مؤكدين عزمهم على بذل جل ما لديهم خلال منافسات المونديال لتقديم المستوى المشرف والمأمول منهم كلاعبين.
فيما كان الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب السعودي فرض حصتين تدريبيتين يوم أمس على اللاعبين صباحية ومسائية وذلك في ثاني يوم لهم بمدينة سانت بطرسبوغ الروسية، بعد أن اكتفى أول من أمس بحصة تدريبية وحيدة استهلها بمطالبة اللاعبين استشعار المسؤولية ومضاعفة المجهود للظهور بالمستوى المشرف في مواجهة الافتتاح أمام روسيا الخميس المقبل.
واحتضنت الصالة الرياضية بمقر سكن بعثة الأخضر الحصة التدريبية الصباحية والتي فرضت خلالها تدريبات بدنية منوعه لتقوية العضلات، فيما جرت الحصة التدريبية المسائية على ملعب بتروفيسكي، ركز خلالها المدرب بيتزي على الجوانب اللياقية والفنية بفرض تدريبات منوعه على اللاعبين.
إلى ذلك، سجل المنتخب السعودي أولوية عربية جديدة في نهائيات كأس العالم، إذ يعتبر أول منتخب عربي يكون طرفاً في المباراة الافتتاحية في المونديال، وذلك عندما يواجه المستضيف منتخب روسيا يوم الخميس القادم في أولى مباريات المجموعة الأولى والتي تضم إلى جانب الأخضر السعودي والمنتخب الروسي منتخبا مصر والأوروغواي.
ومن الأولويات السعودية في نهائيات كأس العالم على الصعيد العربي، تسجيله أكبر سلسلة تأهل متتالية في النسخ، 1994. 1998، 2002، 2006. كما يعتبر سامي الجابر المهاجم السعودي اللاعب العربي الوحيد الذي استطاع التسجيل في المونديال في ثلاث نسخ على التوالي ومن أكثر اللاعبين العرب مشاركة في المونديال بواقع أربع مشاركات.
وكان هدف فهد المولد المهاجم السعودي كفيلاً بحسم عودتهم من جديد إلى النهائيات العالمية بعد غياب عن النسختين الأخيرتين 2010 و2014، واستطاع الأخضر التغلب على اليابان بهدف دون رد في الجولة الأخيرة من التصفيات التي أقيمت في الـ5 من سبتمبر (أيلول) الماضي، ليعلن عن نفسه أول المنتخبات العربية وصولاً للمونديال. بعدما خاض المرحلة الأولى بطريقة الذهاب والإياب، مع منتخبات الإمارات، وفلسطين، وتيمور الشرقية، وماليزيا، وتمكن خلالها من حصد 20 نقطة، متربعاً على صدارة المجموعة، ليتأهل بعد ذلك إلى المرحلة الحاسمة،
ولم يكن طريق الصقور الخضر ممهداً نحو المونديال، نظراً لقوة المنتخبات التي واجهها خلال القسم الثاني من التصفيات، وضراوة المنافسة لخطف أحد البطاقتان المؤهلة للمونديال، حيث اصطدم في المرحلة الحاسمة بمنتخبات اليابان وأستراليا والعراق والإمارات وتايلاند.
بيد أنه تفوق على الجميع بتصدره لمجموعته حتى الأمتار الأخيرة من السباق نحو النهائيات، وكادت الخسارة من المنتخب الإماراتي في الجولة ما قبل الأخيرة، أن تعصف بآمال السعوديين، غير أن عزيمة اللاعبين والجهازين الفني والإداري قادتهم لانتزاع أغلى ثلاث نقاط من أمام التنين الياباني وإعلان عودتهم من جديد للنهائيات العالمية للمرة الخامسة في تاريخهم.
وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تعاقده مع الأرجنتيني خوان بيتزي للإشراف الفني على منتخب بلادهم، والاستغناء عن خدمات مواطنه أدغارد باوزا بعد فشله في إقناع المسؤولين في أداء الأخضر في المرحلة الإعدادية الأولى، ليقود بيتزي الجهاز الفني في المنتخب خلال مشواره في مراحل الإعداد الأربع الإعدادية والتي تنوعت بين داخلية وخارجية، خاض من خلالها عدداً من المباريات الدولية.
وأقيمت المرحلة الأولى في الرياض خلال الفترة ما بين 21 ـ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية في الفترة ما بين 21 ـ 27 فبراير (شباط) الماضي، خاض خلالها الأخضر مباراتين وديتين مع مولدوفا وانتهت بـ3 أهداف نظيفة للمنتخب السعودي، لينتقل بعدها مباشرة إلى البصرة لمواجهة المنتخب العراقي ويخسر بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف.
وجاءت مرحلة إعداد الصقور الخضر الثالثة في أيام «الفيفا» في الفترة 15 ـ 27 مارس (آذار)، إذ أقام الأخضر معسكراً خارجياً في إسبانيا وبلجيكا، خاض من خلالها مباراتين وديتين أمام منتخب أوكرانيا انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، واختتم المرحلة الإعدادية الثالثة بخسارة من بلجيكا بأربعة أهداف دون رد.
وتمكن من مسح الصورة الهزيلة التي بدا عليها في المرحلة الثالثة بعد تغلبه على منتخب الجزائر بهدفين دون رد، وذلك في مستهل مرحلة الإعداد الرابعة التي أقيمت خلال الفترة من 26 أبريل (نيسان) ـ 15 مايو (أيار) الماضي، كما حقق انتصارا بذات النتيجة على منتخب اليونان، في ختام المرحلة الرابعة.
واختتم الأخضر مراحله الإعدادية بثلاثة لقاءات من العيار الثقيل، بداية بمواجهة منتخب إيطاليا وخسر المباراة بهدفين مقابل هدف، كما خسر لقاءه التجريبي الثاني أمام منتخب البيرو بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، واختتم المرحلة الخامسة والأخيرة بلقاء جمعه بالمنتخب الألماني حامل اللقب وخسر اللقاء بهدفين مقابل هدف.
وتعتبر إطلالة المنتخب السعودي الأولى في نهائيات كأس العالم 1994 في أميركا هي الأفضل على الإطلاق، وضمت مجموعته منتخبات المغرب وبلجيكا وهولندا، وقدم فيها عروضا رائعة رغم خسارته مباراته الافتتاحية أمام هولندا بهدفين مقابل هدف، لكن انتصاره على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف، ومنتخب بلجيكا بهدف دون رد، قاده لتخطي دور المجموعات وبلوغ الدور ثمن النهائي، قبل أن يودع البطولة بعد خسارته من السويد بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي مشاركته الثانية في مونديال فرنسا 1998، أوقعت القرعة الأخضر مع البلد المستضيف إلى جانب منتخبات الدنمارك وجنوب أفريقيا، وخسر أمام فرنسا بأربعة أهداف دون رد، وخسر من منتخب الدنمارك بهدف دون رد، وفي ختام مبارياته تعادل أمام جنوب أفريقيا بهدفين لمثلهما.
وتعد مشاركة الأخضر في كوريا الجنوبية واليابان 2002، كابوسا يطارد السعوديين وتركت لهم ذكريات أليمة بعد تجرعهم ثلاث خسائر على التوالي ولم يستطع أي من اللاعبين السعوديين تسجيل أي هدف، كما تلقت الشباك السعودية 12 هدف، ثمانية من ألمانيا وثلاثة من آيرلندا وهدف من الكاميرون.
وفي المشاركة الأخيرة التي أقيمت في ألمانيا 2006 لم يكن الصقور الخضر في أفضل حالاتهم، وودعوا البطولة من دور المجموعات، بعد تلقيهم خسارتين من منتخب إسبانيا بهدف دون رد، وأخرى من أوكرانيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء، قبل أن يتعادل أمام المنتخب التونسي بهدفين لمثلهما.
وتاريخياً حققت المنتخبات السعودية لكرة القدم الكثير من الإنجازات، من أهمها كأس الأمم الآسيوية في ثلاث نسخ، وتأهلهم لدورة الألعاب الأولمبية في مناسبتين، وتحقيق بطولة كأس أمم آسيا للشباب مرتين، بالإضافة إلى تحقيق منتخب الناشئين إنجازاً عالمياً بحصولهم على كأس العالم عام 1989. إلى جانب تحقيق منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة لكأس العالم في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006، 2010، 2014.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.