علماء أميركيون يطورون أسلوباً للقضاء على البكتيريا {السوبر}

تمكن العلماء في الولايات المتحدة من تطوير أسلوب جديد للقضاء على البكتيريا {السوبر} المقاومة للمضادات الحيوية، يمكن أن يكون بديلاً للمضادات الحيوية يوماً ما.
يمكن لكثير من المضادات الحيوية، خصوصاً تلك المجموعة المتنوعة التي تستهدف عدداً كبيراً من البكتيريا، أن تتسبب في مزيد من حالات العدوى لأنها – بالإضافة إلى أنها تستهدف البكتيريا التي تصيبنا بالأمراض - فإنها أيضاً تقتل البكتيريا الحميدة التي نحتاجها. بيد أن العلماء تمكنوا أخيراً من تطوير علاج جديد يعمل على تقليص الجينات الضرورية لحياة البكتيريا إلى درجة الصفر، حسبما ذكرته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور ديفيد ستيوارت، أستاذ مساعد الجراحة بجامعة أريزونا وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن «التحدي الذي تمثله جميع أنواع البكتيريا التي نستخدمها هي أنها ليست كائناً حياً، وأنها تتسبب في العدوى في الوقت الذي يفترض فيه أن تقوم بالعلاج».
تعتبر بكتيريا «الكولستريديوم ديفيسيل»، التي تتسبب في أعراض معوية مثل الإسهال، عدوى ناتجة عن استخدام المضادات الحيوية. ورغم أن الكولستريديوم ديفيسيل عادة ما توجد في الشرنقة، فبإمكانها الخروج عن السيطرة عندما تُقتل البكتريا الحميدة القادرة على اكتشافها، وتعد كذلك سبباً رئيسياً لحالات العدوى التي تحدث في المستشفيات.
وقد اكتشف ستيوارت وفريق عمله أسلوباً مبتكراً لمكافحة بكتيريا الكولستريديوم ديفيسيل، وذلك باستخدام علاج «أنتيسينس» الذي يستهدف فقط الجينات التي تساعدها في الحياة، فيما يحافظ على البكتيريا الحميدة.
ويفتح هذا التطور الطريق أمام إمكانية إنتاج نوع من المضادات الحيوية الذكية التي يمكن تطويرها للتعامل مع بكتيريا محددة، بحسب ستيوارت.
ويأمل الدكتور ديفيد ستيوارت والدكتور أرون شارما، الباحثان المشاركان في البحث وأستاذا علم الصيدلة المساعدان بكلية الطب جامعة بين ستيت، أن يصبح العقار الجديد أداة فعالة في الحرب على مقاومة الميكروبات الدقيقة.
واستطرد ستيوارت أنه «في حال نجاح تطوير هذا العقار، فسوف نتمكن من انتهاج أسلوب ذكي يتماشى مع الطريقة التي تعدل بها البكتيريا من نفسها، بحيث نساير تطورها خطوة بخطوة».