تطبيقات ونصائح مفيدة لقيادة المرأة في السعودية

طلب خدمات الصيانة في الطرق ومنع تنبيهات المكالمات والرسائل لقيادة آمنة

منصات رقمية متقدمة لربط الهاتف بالسيارة لقيادة آمنة
منصات رقمية متقدمة لربط الهاتف بالسيارة لقيادة آمنة
TT

تطبيقات ونصائح مفيدة لقيادة المرأة في السعودية

منصات رقمية متقدمة لربط الهاتف بالسيارة لقيادة آمنة
منصات رقمية متقدمة لربط الهاتف بالسيارة لقيادة آمنة

مع اقتراب موعد قيادة المرأة في السعودية في 24 يونيو (حزيران) الحالي، نقدم للسيدات اللاتي سيقدن سياراتهن لأول مرة في المملكة مجموعة من التطبيقات والتقنيات التي ستساعدهن على طلب المساعدة من مختصين في حال تعطل السيارة أو تلف إطاراتها، بالإضافة إلى القدرة على حفظ مكان ركن مركبتك والعودة إليها لاحقا، مع ذكر بعض المنصات الرقمية للسيارات التي تربط هاتفك بالسيارة لتسهيل التواصل مع الآخرين والاستماع إلى ملفات الوسائط المتعددة، ومجموعة من النصائح لتفعيل ميزة عدم الإزعاج لقيادة آمنة.

تطبيقات مفيدة
سيربط تطبيق «اذهلها» Ezhalha المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» مزودي خدمات السيارات مع المستخدمات في السعودية بكل سهولة، وذلك لطلب الخدمات المختلفة للسيارات في المنزل عوضا عن الذهاب إلى مراكز الصيانة. ويدعم التطبيق الخدمات الميكانيكية المختلفة بأسعار تنافسية، مع توفيره لكثير من فرص العمل. ويقدم فريق العمل المكون من 380 موظفاً استشارات مختص بالسيارات والصيانة، مع إمكانية دعم المستخدمة أينما كانت في الحالات الخاصة، مثل تعبئة الوقود عند نفاده وتأجير السيارات ونقل السيارة المعطلة إلى أقرب ورشة واستبدال الإطارات التالفة وإصلاح البطاريات وغيار الزيت وفتح قفل السيارة في حال فقدان مفتاحها، وغيرها. والتطبيق مفيد للجميع بشكل عام، وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه التحديد، ويمكن تحميله من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.
أما تطبيق «مورني» Morni المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، فيوفر لك خدمات المساعدة على الطريق أينما كنت وفي أي وقت في دول الخليج. ويقدم التطبيق خدمات طلب شاحنة نقل السيارات المتعطلة وإصلاح الإطارات التالفة وملء خزان الوقود وتغيير البطارية وتغيير الزيت وغسيل السيارة. ويكفي اختيار الخدمة المرغوبة من التطبيق وتفعيل وظيفة تحديد الموقع الجغرافي ليبحث التطبيق عن أقرب سيارة صيانة لموقعك الحالي. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.
وسيساعدك تطبيق «فين سيارتي» Car Finder المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بحفظ مكان ركن مركبتك والعودة إليها لاحقا بضغطة واحدة، مع قدرته على حفظ المواقع السابقة للمركبة ومشاركتها مع الآخرين. التطبيق مفيد لركن المركبات في المواقف البعيدة أو التي تحتوي على عدة أدوار، مثل مواقف المجمعات التجارية الكبيرة والفنادق والمطارات والشركات. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

منصات رقمية للسيارات
وأطلقت «آبل» منصة «كار بلاي» CarPlay التي تدعم هواتف «آيفون» في السيارات الذكية، وذلك لتطوير نظام المعلومات والترفيه في السيارات وحماية قائد المركبة من خطر التفاعل مع هاتفه أثناء القيادة. ويستخدم هذه المنصة حاليا أكثر من 300 نوع من السيارات، مع استهدافها المزيد من الشركات المصنعة للسيارات.
ومن شأن هذه المنصة توفير طرق أكثر ذكاء وأمانا لاستخدام هواتف «آيفون» في السيارات، بحيث يتم عرض المعلومات الموجودة في هاتف المستخدمة على شاشة السيارة، مع السماح لها إجراء المكالمات الهاتفية وتبادل الرسائل والاستماع إلى الموسيقى الموجودة في هاتفها دون تفاعلها مع الهاتف مباشرة.
وتتميز هذه المنصة بقدرتها على التفاعل صوتيا مع المستخدمة من خلال المساعد الشخصي الذكي «سيري» Siri الخاص بشركة «آبل»، والذي تم تعديله خصيصا للمركبات، مع قدرتها على التفاعل مع الأزرار ولوحة التحكم الخاصة بالسيارة بكل سهولة. كما طورت «آبل» تطبيقات خاصة بهذه المنصة يمكن التفاعل معها صوتيا. ويمكن للمستخدمات إجراء المكالمات والرد على المكالمات الفائتة والاستماع إلى البريد الصوتي والوصول إلى المكتبة الموسيقية الخاصة بهن. وتتنافس هذه المنصة بشكل مباشر مع نظام التشغيل للسيارات الخاص بشركة «غوغل»، والمسمى «آندرويد أوتو» Android Auto.

نصائح لقيادة آمنة
وخلصت دراسة حول استخدام هواتف السيارات أثناء القيادة أجرتها شركة التأمين على السيارات «إيفردرايف» Everdrive التي حللت نحو مليار و256 مليون كيلومتر من بيانات القيادة إلى أن 37 في المائة ممن يقودون السيارات يستخدمون الهواتف الجوالة أثناء القيادة، وأنهم يستخدمونها لما يصل إلى 11 % من الوقت، أو نحو 3 دقائق خلال 29 دقيقة أثناء قيادة السيارة في المتوسط، وفقا للدراسة.
وتبين كذلك أن ميزة عدم الإزعاج أثناء القيادة ساهمت في خفض نسبة الحوادث، وهي تعمل على إيقاف جميع الإشعارات إذا اكتشف هاتفك بأنك موجود في سيارة تتحرك، مع قدرتها على تعيين ردود تلقائية نصية لإخبار المتصلين بك بأنه لا يمكنك الإجابة لأنك تقود سيارتك حاليا. ووجدت الدراسة كذلك بأن الأشخاص الذين استخدموا هذه الميزة قد خفضوا نسبة التفاعل مع هواتفهم الذكية أثناء القيادة بنسبة 8 %، الأمر الذي يعني خفض استهتار قائدي المركبات وانشغالهم بأمور كثيرة أثناء القيادة، ومنها إجراء المكالمات وتبادل الرسائل مع الآخرين.
وحرصا على السلامة أثناء القيادة، نذكر أدناه كيفية تفعيل ميزة عدم الإزعاج Do Not Disturb في الهواتف الجوالة لتفادي التشتت أثناء قيادة السيارة، والتي تحد من الإشعارات والتنبيهات أو إيقافها على جهازك تماما.
وفي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» 5 (أطلق هذا الإصدار في عام 2014) أو أحدث، يقدم هذا النمط 3 وضعيات مختلفة هي الصمت التام (إيقاف التنبيهات بالكامل) والتنبيه فقط (يكون الهاتف صامتا ولكنه سينبه المستخدمة في حال وصول إشعارات مع وصول الإشعارات) والأولوية فقط (إيقاف التنبيهات باستثناء المكالمات والرسائل والإشعارات التي تصلك من أشخاص تُحددينهم مسبقا). ويمكن تفعيل إحدى هذه الوضعيات بفتح إعدادات الهاتف Settings، والذهاب إلى «الصوت والإشعارات» Sound and Notifications ومن ثم «عدم الإزعاج» Do Not Disturb واختيار «الأولوية فقط» وأخيرا اختيار الإشعارات التي تريدين أن تصلك أثناء تفعيل الوضعية. كما ويمكن اختيار عدم إشعار المستخدمة في حال اتصال أي شخص إلا إذا عاود الاتصال مرة أخرى خلال 15 دقيقة، ومن إعدادات قائمة «الصوت والإشعارات». وأخيرا يمكنك تعديل وقت بداية وانتهاء عمل هذا الوضع مسبقا في حال معرفتك أوقات التنقل بالسيارة.
أما بالنسبة للهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، فيمكن الذهاب إلى قائمة الإعدادات «الإعدادات» Settings ثم اختيار «عدم الإزعاج» Do Not Disturb واختيار «عدم الإزعاج أثناء القيادة» Do Not Disturb While Driving والضغط على زر «التفعيل» Activate الذي سيظهر أسفل الخيار السابق. ويجب بعد ذلك الاختيار بين 3 أنماط متاحة لميزة عدم الإزعاج أثناء القيادة، وهي «الوضع الآلي» Automatically الذي يعمل فيه الهاتف على تفعيل النمط آليا دون أي تدخل، حيث سيستخدم الهاتف معلومات اتصالات الشبكة واكتشاف الحركة لاستشعار انشغالك بالقيادة، ليقوم بتفعيل هذه الميزة آليا.
النمط الثاني هو «توصيل الهاتف بالسيارة عبر تقنية بلوتوث» اللاسلكية When Connected to Car Bluetooth الذي يتم فيه تفعيل ميزة منع الإزعاج بمجرد وصل الهاتف بالسيارة لاسلكيا. النمط الثالث هو «يدويا» Manually الذي يتم فيه تفعيل النمط بقرار من المستخدمة دون تدخل الهاتف. ويسمح الهاتف للمستخدمة تحديد رد تلقائي لأشخاص محددين أثناء تفعيل هذه الميزة، وذلك بالذهاب إلى قائمة «الإعدادات» ثم «عدم الإزعاج» واختيار «الرد الآلي» Auto - Reply to ومن ثم اختيار الأشخاص الذين ترغبين بحصولهم على رد تلقائي في حال اتصالهم وتفعيل نمط «عدم الإزعاج».


مقالات ذات صلة

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

علوم الانسان ضائع في عصر الذكاء الاصطناعي وهلوساته

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

إليكم ما يقوله أربعة من الاختصاصيين في حول الجوانب العلمية التي أثارت اهتمامهم في عام 2025. الذكاء الاصطناعي: محتوى منمق وغير منطقي نحن نغرق في بحر من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا القفل الذكي «نوكي«

أفضل الأقفال الذكية

• القفل الذكي «نوكي» Nuki. يتميز القفل الذكي «نوكي» بمكونات عالية الجودة، وقدرات تكامل سلسة، وتصميم أنيق، كما تصفه الشركة. يعتبر هذا القفل المبتكر جديداً على ال

غريغ إيلمان (واشنطن)
علوم تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

أصبحت تطبيقات المساعدة المعتمدعلى الذكاء الاصطناعي، اليوم، أكثر من مجرد أجهزة للرد الآلي. وفي واقع الأمر، يعدّ كل من «وضع الدراسة» الجديد من «تشات جي بي تي»،

جيرمي كابلان (واشنطن)
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تكشف البيانات أن المستخدمين يلجأون للمساعد لطرح أسئلة صحية وعاطفية وفلسفية وليس فقط لحلول تقنية أو عملية (شاترستوك)

كيف يتحول «مايكروسوفت كوبايلوت» من أداة عمل إلى رفيق يومي للمستخدمين؟

يكشف التقرير أن «كوبايلوت» لم يعد مجرد أداة إنتاجية بل أصبح شريكاً رقمياً يلجأ إليه المستخدمون للعمل والقرارات اليومية بما يطرح تحديات ثقة ومسؤولية للمطوّرين.

نسيم رمضان (لندن)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.