صنعاء: إغلاق سفارات ومصالح أجنبية تخوفا من هجمات «إرهابية»

في الوقت الذي شددت فيه القوات الأمنية من إجراءاتها الأمنية حول السفارات والقنصليات والمنظمات الدولية

ملحوظة من التصحيح: أرجو مراجعة (سفارات) بالجمع في العنوان..
ملحوظة من التصحيح: أرجو مراجعة (سفارات) بالجمع في العنوان..
TT

صنعاء: إغلاق سفارات ومصالح أجنبية تخوفا من هجمات «إرهابية»

ملحوظة من التصحيح: أرجو مراجعة (سفارات) بالجمع في العنوان..
ملحوظة من التصحيح: أرجو مراجعة (سفارات) بالجمع في العنوان..

أغلقت بعض الشركات النفطية في اليمن إضافة إلى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء أبوابها اليوم الخميس خشية التعرض لهجمات إرهابية محتملة.
وقال مصدر بمكتب الأمم المتحدة في صنعاء لموقع «نيوزيمن» إن المكتب مغلق، كما هو الحال بالنسبة لشركة «توتال» وعدد آخر من الشركات النفطية. وقال مصدر بالسفارة الألمانية في العاصمة اليمنية للموقع إن السفارة مفتوحة، عدا استقبال الجمهور.
تأتي هذه الإجراءات بعد «معلومات استخباراتية» كشفت عن «احتمال شن هجمات إرهابية» على مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية في اليمن، وكانت وسائل إعلامية قد نقلت عن مصادر أمنية قولها إن السلطات طلبت من السفارات العربية والأجنبية بصنعاء وعدن إغلاق أبوابها الخميس، وشددت القوات الأمنية من إجراءاتها الأمنية حول السفارات والقنصليات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، فضلا عن الشركات النفطية في صنعاء.
في غضون ذلك، فتحت السفارات الأميركية والبريطانية والصينية أبوابها اليوم أمام الجمهور، ونفت مصادر بالسفارات صحة التقارير التي تحدثت عن أن الداخلية اليمنية طلبت منهم اتخاذ إجراءات احتياطية في مقارها بعد تلقيها تحذيرات بهجمات إرهابية.
يشار إلى أن الكثير من البعثات الدبلوماسية الغربية في اليمن وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا أغلقت لأيام عدة أبوابها في أغسطس (آب) الماضي.
في سياق متصل، نجا شيخ قبلي، عضو في مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، من محاولة اغتيال أمس الأربعاء، فيما أصيب اثنان من مرافقيه برصاص قوات الأمن الخاصة في بالعاصمة صنعاء.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».