الأردن: تشكيل الحكومة الجديدة بات وشيكاً... وتوقع دخول 6 سيدات

TT

الأردن: تشكيل الحكومة الجديدة بات وشيكاً... وتوقع دخول 6 سيدات

واصل رئيس الوزراء الأردني المكلف عمر الرزاز مشاوراته لاختيار فريقه الوزاري لتنفيذ ما جاء بكتاب الكتاب السامي الذي يعتبر خريطة طريق لمرحلة جديدة في حياة الأردنيين.
ورشحت معلومات أن الرئيس المكلف سيحتفظ بوزراء الخارجية والداخلية والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والعمل والسياحة والزراعة في الحكومة السابقة، كما لاحظ المراقبون استمرار نشاط هؤلاء الوزراء، خاصة وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي سيلتقي اليوم الأحد المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني.
كما رشحت المعلومات أن الرئيس الرزاز سيدخل في حكومته 6 وزيرات تردد أسماء فلنتينا فسيسية لمنصب وزيرة الثقافة، وربى الزعبي وزيرة للبيئة، وديما بيبي للتنمية الاجتماعية، وهالة زواني للطاقة والثروة المعدنية، وهيفاء النجار للتربية والتعليم.
كما تردد أسماء إبراهيم سيف لوزارة التخطيط والتعاون الدولي وشحاد أبو هديب للبلديات، وإياد الدحيات للمياه والري، وفارس بريزات للتنمية السياسية، وطارق الحموري للعدل، وماهر الشيخ للمالية، ومؤيد السمان للصناعة والتجارة، ومنذر الساكت للأشغال العامة والإسكان، وسامر عصفور للاستثمار، وإنمار الخصاونة للنقل، وظافر الصرايرة للتعليم العالي وعبد العزيز الزيادات للصحة، وثابت النابلسي للشباب وسامي سميرات للاتصالات وإبراهيم الروابدة للتطوير الإداري.
وتوقعت المصادر أن يتم أداء اليمين أمام العاهل الأردني اليوم الأحد، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن مشاركة الملك في اجتماع مكة اليوم ربما يؤجل الإعلان عنها ليوم آخر.
على الصعيد ذاته، دعا حزبيون رئيس الحكومة المكلف إلى الابتعاد عن الأسلوب التقليدي في اختيار أعضاء الفريق الوزاري، خاصة أن القضية الخلافية ليست في تغيير الأشخاص وإنما في تغيير النهج، بما يضمن إصلاحات حقيقية بعيداً عن الحلول الترقيعية للمشاكل الاقتصادية وفرضها على المواطنين.
وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور محمد الزيود إن الحلول الترقيعية والإصلاحات الشكلية المحدودة لن تحل مشاكل الوطن وأزماته بل ستزيد أوضاعه الداخلية تفاقماً وسوءاً، مؤكداً على أن النهج المتبع في تشكيل الحكومات لا يمثل طموح الوطن ولا رغبات الأردنيين، وأنه «بات لزاماً تشكيل حكومة إنقاذ وطني وليس إعادة تدوير للأشخاص والمواقع».
من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب إن الحكومة الجديدة إذا ما غيرت في أسلوب تشكيلها، وإذا لم تدخل في حوار وطني، ولم يتفاعل الرئيس مع مؤسسات المجتمع المدني ولم يتملك الولاية العامة، فستبقى أسيرة السياسات ذاتها، وهذا ما لا نريده الآن. وأضاف ذياب أن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تلتقط اللحظة التاريخية، وتعد خطة واضحة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفتح ملفات الفساد وإلا لن تختلف عن سابقاتها.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».