وفد إيفواري في الرباط لمتابعة مشروع خليج كوكودي

ميزانية المشروع ناهزت 750 مليون دولار

الوفد الايفوري في الرباط
الوفد الايفوري في الرباط
TT

وفد إيفواري في الرباط لمتابعة مشروع خليج كوكودي

الوفد الايفوري في الرباط
الوفد الايفوري في الرباط

اختتم وفد إفواري رفيع زيارة رسمية للمغرب استغرقت يومين، والذي تقوده شركة «مارتشيكا ميد» المغربية. وبحث الوفد الإعداد لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع خليج كوكودي التنموي، والتي ستتضمن بناء فنادق وفضاءات سياحية وترفيهية ومنشآت رياضية وثقافية في منطقة الخليج.
كما قام الوفد الإيفواري الذي يترأسه باتريك أشي، الأمين العام لرئاسة الجمهورية في كوت ديفوار، وديزيري أولوتو، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، وبيير ديمبا، مدير عام الشركة الحكومية الإفوارية للطرق «أجيروت»، وعدد من المسؤولين الكبار في الحكومة الإفوارية، بزيارات ميدانية لمشروعات كبرى عدة للبنيات التحتية بالمغرب، منها على الخصوص مشروع تهيئة وادي أبي رقراق بالرباط.
وقال أشي لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة مكّنت الوفد الإفواري من اكتشاف الكثير من المجالات التي يمكن أن تعزز فيها التعاون بين البلدين، مشيراً على الخصوص إلى شبكات الطرق والقناطر والترامواي التي تعبر حوض وادي أبي رقراق وتربط بين مدينتي الرباط وسلا.
وأضاف: «في حوض كوكودي ومصب بانكو قرب العاصمة الإفوارية أبيدجان لدينا المشكلات نفسها التي كانت تعاني منها العاصمة المغربية مع مصب أبي رقراق قبل سنوات. وقد أعجبنا كثيراً بما حققه المغرب في ظرف وجيز؛ إذ تمكن من إيجاد حلول والتغلب على هذه المشاكل في ظرف خمس سنوات».
وأضاف أشي «عندما أرى ما أنجزه المغرب في أبي رقراق وما نصبو إلى تحقيقه في خليج كوكودي، تنقشع الرؤيا وأفهم بشكل واضح معنى كلام العاهل المغربي الملك محمد السادس عندما دعا القادة الأفارقة في أبيدجان سنة 2014 إلى أن أفريقيا يجب أن تثق بأفريقيا». وأوضح أشي، أن العاهل المغربي قرر منذ تلك الزيارة وضع الخبرة المغربية في تهيئة أبي رقراق بالرباط وتهيئة وتثمين بحيرة مارتشيكا في شمال البلاد، رهن إشارة كوت ديفوار.
وأضاف: «اليوم نحن مسرورون بالنتائج التي تحققت، إذ اقتربنا من إنجاز الشطر الأول من مشروع كوكودي الضخم، والمتعلق برد الاعتبار للخليج والبحيرة ومصب بانكو وتنقيتها من التلوث وضمان دوران المياه وتجددها. ونستعد للدخول في المرحلة الثانية المتعلقة بتطوير منشآت سياحية وعقارية رائدة في هذه المنطقة بعد أن استرجعت المياه زرقتها والحياة عليها جاذبيتها». وذكر المسؤول الإيفواري، أن المشروع التنموي الضخم سيغير وجه العاصمة أبيدجان، وينظر إليه سكانها بكثير من الافتخار والأمل.
واعتبر أشي «زيارته للرباط، رغم أنها قصيرة كانت جد إيجابية»، وقال: «التقينا خلالها البنوك المغربية التي عبرت عن رغبتها في مواكبتنا، كما التقينا مستثمرين مغاربة مهتمين بإنجاز مشروعات عقارية وسياحية في خليج كوكودي. إضافة إلى أن هذه الزيارة فتحت أعيننا على مجالات أخرى للتعاون، والتي سنعود بوفد حكومي مهم بعد رمضان من أجل تطويرها».
ويروي أشي قصة بدء التعاون المغربي الإيفواري في هذا المشروع الضخم «كان العاهل المغربي في زيارة لكوت ديفوار في فبراير (شباط) 2014، وكان طريقه إلى إقامته يمر بخليج كوكودي الذي تحول إلى مكب للنفايات ومصدر للتلوث. وخلال لقاء مع الرئيس الإفواري حدثه العاهل المغربي عن حوض كوكودي، واقترح عليه وضع الخبرة المغربية في أبي رقرارق ومارتشيكا رهن إشارته لتأهيل الحوض ورد الاعتبار إليه. وبعد 24 ساعة استدعى العاهل المغربي مدير عام «مارتشيكا ميد» وفريق خبراء مغربياً للاطلاع على واقع كوكودي وتقديم اقتراحات».



اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.