اجتماع رباعي في بغداد للتنسيق ضد «داعش»

أعلن مدير الاستخبارات العسكرية في العراق، اللواء الركن سعد العلاق، أن دول التحالف الرباعي الذي يضم روسيا والعراق وإيران والنظام السوري، قد عقدت أول من أمس الخميس، اجتماعا في بغداد لتدارس سبل التفاهم بين أعضائه.
وعبر العلاق في بيان له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عن ثقته بـ«توطيد العلاقات بين دول المركز، واستمرارها بما يخدم مصالح الدول المشاركة فيه، ويعزز أمنها الوطني والقومي». ودعا إلى «الاستمرار في التنسيق والتعاون حتى بعد القضاء على (داعش) الإرهابي».
وبحسب البيان، جرى «بحث عدد من القضايا الأمنية التي تهم الدول الأربع، والأمن الدولي والإقليمي كله، إضافة إلى بحث سبل تطوير عمل المركز، والخطط الكفيلة بديمومة عمله في تعزيز الأمن بالمرحلة القادمة».
من جانبهم، أكد رؤساء وفود البلدان المشاركة تقديرهم للعراق لاستضافته دول المركز على أراضيه، وللجهود التي يبذلها مدير المركز، بما أسهم في نجاح عمله في تقديم معلومات مهمة سارعت بتقويض نشاطات الإرهابيين في العراق وسوريا.
وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني المتخصص فاضل أبو رغيف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحالف الرباعي نفذ عمليات عسكرية ضد (داعش) منذ أكثر من سنتين، كانت أكبر عملية نفذها العام الماضي ضد أحد معسكرات (داعش)؛ حيث كانت الحصيلة أكثر من 300 قتيل». وأضاف أن «الضربات التي ينفذها التحالف الرباعي تتركز في منطقة الدشيشة ومنطقة هجين، وهي ضربات مهمة وموجعة، وكلها في العمق السوري، وهي ضربات أثرت كثيراً على تنظيم داعش، انطلاقاً من التقارير الاستخبارية التي ترفعها خلية الصقور، وتتابع من خلالها تأثير مثل هذه الضربات».
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أن الاتحاد الأوروبي و«الناتو» اتفقا على توسيع مهام تدريب القوات العراقية. وقال ستولتنبرغ خلال جلسة عمل لوزراء دول الحلف أمس: «قرر حلف الناتو والاتحاد الأوروبي زيادة وجودهما في العراق. ستركز مهمة الاتحاد الأوروبي على ضمان الأمن المدني، و(الناتو) سيعمل على تدريب المستشارين العسكريين في الجيش» العراقي.