الجيش الإسرائيلي يقلّد الفتية الفلسطينيين

طائرة ورقية تحمل مواد مشتعلة أطلقها فلسطينيون نحو مواقع الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أمس الجمعة شرق مدينة غزة (رويترز)
طائرة ورقية تحمل مواد مشتعلة أطلقها فلسطينيون نحو مواقع الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أمس الجمعة شرق مدينة غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يقلّد الفتية الفلسطينيين

طائرة ورقية تحمل مواد مشتعلة أطلقها فلسطينيون نحو مواقع الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أمس الجمعة شرق مدينة غزة (رويترز)
طائرة ورقية تحمل مواد مشتعلة أطلقها فلسطينيون نحو مواقع الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أمس الجمعة شرق مدينة غزة (رويترز)

بعد أسبوع من الترويج لسلاح جديد ابتدعه الجيش الإسرائيلي للرد على «سلاح» الطائرات الورقية التي يطلقها الفتية الفلسطينيون نحو البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، ظهر الاختراع الجديد في الساعات الماضية. فقد اتضح أن «قسم التكنولوجيا العالية» في الجيش الإسرائيلي اخترع طائرات إلكترونية تعمل بطريقة الطائرات الورقية التي ابتدعها الفتية الفلسطينيون وبالأسلوب نفسه. فهي تقذف حمماً نارية، تماماً كحمم الطائرات الورقية. فالطائرات الإسرائيلية التي يتم تسييرها عن بعد، بأجهزة الريموت كونترول، تقذف مشاعل نار باتجاه الخيام التي نصبها شباب مسيرات العودة، فتحرقها، مثلما تحرق الطائرات الورقية الفلسطينية حقول القمح والأشجار. كما تم قذف حممها أيضاً على أكوام إطارات السيارات المطاطية القديمة، لتحرقها، تماماً كما يفعل الفلسطينيون.



انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.