مؤيدون لإيران يحتفلون بـ«يوم القدس»

نظّمت إيران وحلفاؤها في المنطقة العربية والإسلامية، لا سيما في العراق ولبنان، احتفالات أمس الجمعة بمناسبة «يوم القدس العالمي».
وحذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أمام حشود في طهران، من محاولات «حشر إيران في الزاوية»، قائلاً إن الدول التي تحاول فعل ذلك «ستجعل نفسها تشعر بعدم الأمن»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. أما وكالة «رويترز» فنقلت عن لاريجاني قوله للحشود إن «زعم إقامة نظام إقليمي جديد خطأ يرتكبونه ومحض خيال... الدفاع عن الفلسطينيين مسؤوليتنا».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين في العاصمة طهران، كما في مدن أخرى، رددوا هتافات مثل «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا» وأحرقوا إعلام الدولتين. وأضافت أن المتظاهرين في طهران أحرقوا أيضاً مجسماً للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويتم إحياء «يوم القدس» سنوياً منذ الثورة التي حصلت في إيران عام 1979 في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وفي بغداد، أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن آلافاً من عناصر الفصائل المسلحة الشيعية وجماهيرها الشعبية خرجوا أمس في مسيرة واستعراض عسكري بمناسبة يوم القدس. وتابعت أن المسيرة طافت جانب بغداد الرصافة وحمل المشاركون فيها صوراً كبيرة لزعماء إيرانيين وإعلام العراق وفلسطين وإعلام الفصائل المسلحة، وفي مقدمتها «منظمة بدر» بزعامة هادي العامري. وتابعت الوكالة أنه شارك في المسيرة أيضاً زعامات وجماهير التيارات الشيعية في العراق «للتنديد بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني».
وفي بيروت، قال إعلام «حزب الله» المدعوم من إيران، إن زعيمه حسن نصرالله تحدث في احتفال نظمه الحزب في مارون الراس، على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، بمناسبة «يوم القدس». وقال نصرالله في كلمته: «يوماً بعد يوم يتبيّن أهمية أن يكون للقدس يوم، لأن القدس هي حقيقة وجوهر الصراع الذي يدور منذ أكثر من 70 عاماً ورمزه وعنوانه، كما أنها تتعرض لمؤامرات لا سيما نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة». ولفت إلى أن اختيار مارون الراس لإحياء «يوم القدس» هذا العام مردّه رمزيتان هما القرب من فلسطين و«روح التحدي».
وفيما بدا أنه رد على المعلومات التي ترددت عن تضييق روسي على الحزب في سوريا، قال نصرالله: «لو اجتمع العالم كلّه ليفرض علينا الخروج من سوريا لا نخرج من سوريا إلا بحالة واحدة وهي أن تطلب القيادة السورية منّا ذلك». وأضاف: «عندما ذهبنا إلى سوريا لم يكن لدينا مشروع خاص وليس لدينا اليوم ونحن موجودون هناك حيث يجب أن نكون موجودين وحيث طلبت القيادة السورية أن نوجد». وأضاف: «إذا طلبت منا القيادة السورية ذلك، فسوف نكون سعداء باستعادة شبابنا ورجالنا إلى أهلهم وقراهم».