«مونديال روسيا» ينتظر تحطيم أرقام قياسية شخصية ودولية

من الألقاب الخمسة للبرازيل مروراً بالأهداف الـ16 لكلوزه وصولاً إلى «العجوز» روجيه ميلا

أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر هداف في كأس العالم عندما سجل في سن الـ42 وشهر واحد وثمانية أيام
أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر هداف في كأس العالم عندما سجل في سن الـ42 وشهر واحد وثمانية أيام
TT

«مونديال روسيا» ينتظر تحطيم أرقام قياسية شخصية ودولية

أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر هداف في كأس العالم عندما سجل في سن الـ42 وشهر واحد وثمانية أيام
أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر هداف في كأس العالم عندما سجل في سن الـ42 وشهر واحد وثمانية أيام

تتجه أنظار العالم والملايين من عشاق الكرة إلى أرض القياصرة والجمال والفن، إلى روسيا التي ستستضيف لأول مرة في تاريخها بطولة كأس العالم بكرة القدم، التي تنطلق في 14 يونيو (حزيران)، وتستمر حتى 15 يوليو (تموز). ويرى كثيرون أن المونديال المقبل سيشهد تحطيم أرقام قياسية سواء على المستوى الشخصي أي أرقام يحققها لاعبون، أو على المستوى الدولي أي أرقام تنجزها منتخبات.
ومن الألقاب الخمسة للبرازيل إلى الأهداف الـ16 للألماني ميروسلاف كلوزه، من الشاب نورمان وايتسايد إلى «العجوز» روجيه ميلا، تحفل كأس العالم لكرة القدم بالأرقام القياسية التي قد يسقط بعضها في مونديال 2018 في روسيا بين 14 يونيو و15 يوليو.
* 21 مشاركة: المنتخب البرازيلي هو الوحيد الذي يشارك في النسخ الـ21 من كأس العالم، منذ 1930 وحتى 2018، علما بأن نسختي 1942 و1946 من البطولة العالمية لم تُقاما بسبب الحرب العالمية الثانية.
* 5 ألقاب: يحمل منتخب البرازيل الرقم القياسي في عدد الألقاب (1958، 1962، 1970، 1994، 2002). ألمانيا هي الوحيدة القادرة على معادلة هذا الرقم في حال احتفاظها بلقبها، علماً بأنها توجت أربع مرات (1954، 1974، 1990، 2014). إيطاليا أيضاً متوجة أربع مرات (1934، 1938، 1982، 2006)، إلا أنها تغيب عن مونديال روسيا.
* 7 مباريات بين البرازيل والسويد: تحمل هذه المواجهة الرقم القياسي في عدد اللقاءات بين منتخبين في كأس العالم. أبرزها نهائي 1958 (5 - 2) للمنتخب الأميركي الجنوبي. لم تحقق السويد أي فوز، واكتفت بتعادلين بنتيجة 1 - 1 في دور المجموعات عام 1978 و1994. يحتمل أن يلتقي المنتخبان لمرة ثامنة في ثمن نهائي 2018، حيث يلعب أول المجموعة الخامسة (تضم البرازيل) مع ثاني السادسة (تضم السويد).
* 3 مباريات نهائية بين ألمانيا والأرجنتين: كان المنتخبان الأكثر تقابلاً في المباريات النهائية. فازت الأرجنتين في النهائي الأول (3 - 2) عام 1986، بينما تفوقت ألمانيا في الثاني (1 - صفر) عام 1990، والثالث (1 - صفر بعد التمديد) عام 2014.
* 9 أهداف هو أكبر فارق في عدد الأهداف خلال مباراة في كأس العالم، وسجل مرتين: في 1974 عندما فازت يوغسلافيا على زائير (9 - صفر)، وعام 1982 عندما تغلبت المجر على السلفادور 10 - 1. في الأدوار الإقصائية، تحمل البرازيل الرقم القياسي مرتين: في الأولى عندما فازت 7 - 1 على السويد في نهائي 1950، وفي الثانية بالاتجاه المعاكس عندما سقطت أمام ألمانيا 1 - 7 في نصف نهائي 2014 على أرضها.
* العودة التاريخية: استطاع منتخبان الفوز في مباريات كأس العالم بعد تخلفهما بنتيجة صفر - 3. النمسا على سويسرا (7 - 5) في ربع نهائي 1954، والبرتغال على كوريا الجنوبية (5 - 3) في ربع نهائي 1966 بعدما سجل النجم أوزيبيو «سوبر هاتريك» (أربعة أهداف).
* 12 هدفاً: الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، سجل في مباراة النمسا وسويسرا (7 - 5) في ربع نهائي 1954.
* 5 مشاركات في كأس العالم: يتقاسم ثلاثة لاعبين الرقم القياسي في عدد المشاركات في المونديال، بينهم حارسان هما المكسيكي أنطونيو كارباخال (بين 1950 و1966) والإيطالي جانلويجي بوفون (بين 1998 و2014). الإيطالي كان يحلم بمشاركة سادسة والانفراد بالرقم القياسي، إلا أن غياب إيطاليا للمرة الأولى منذ 60 عاما حرمه هذا الإنجاز. اللاعب الثالث الذي شارك خمس مرات هو الألماني لوثار ماتيوس (1982 - 1998).
* 25 مباراة: لوثار ماتيوس هو اللاعب الذي خاض أكبر عدد من المباريات في المونديال (25 مباراة). اللاعب الأكثر خوضا للمباريات والمشارك في مونديال 2018 هو الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (16).
* 11 ثانية: هو الوقت الذي احتاج إليه التركي هاكان سوكور لتسجيل أسرع هدف في تاريخ كأس العالم، وذلك في مباراة المركز الثالث ضد كوريا الجنوبية لمضيفة لمونديال 2002 مع اليابان، وانتهت بفوز تركيا 3 - 2.
* 42 عاماً: أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر هداف في كأس العالم عندما سجل في سن الـ42 وشهر واحد وثمانية أيام، في المباراة التي خسرتها بلاده 1 - 6 في مونديال 1994 في الولايات المتحدة. كان ميلا قد سجل أربعة أهداف عندما كان في سن الـ38 في مونديال إيطاليا 1990.
* 43 عاما: الحارس الكولومبي فريد موندراغون هو أكبر لاعب (في كل المراكز) يشارك في المونديال عندما خاض غمار مباراة كولومبيا - اليابان في مونديال 20147 وانتهت بفوز منتخب بلاده 4 - 1، وكان يبلغ من العمر 43 عاماً، وثلاثة أيام. الرقم مهدد بالسقوط في حال مشاركة الحارس المصري عصام الحضري مع منتخب الفراعنة، علماً بأنه يبلغ من العمر حاليا 45 عاما (ولد في 15 يناير/ كانون الثاني 1973).
* 17 عاماً: الآيرلندي الشمالي نورمان وايتسايد هو أصغر لاعب يشارك في المونديال حيث كان بعمر 17 سنة وشهر واحد و10 أيام عندما تعادل منتخب بلاده سلباً مع يوغوسلافيا في مباراته الأولى ضمن مونديال 1982.
* خماسية: الرقم القياسي لعدد الأهداف الذي سجله لاعب في إحدى مباريات كأس العالم، حققه الروسي أوليغ سالينكو في الدور الأول من مونديال 1994 في الولايات المتحدة ضد الكاميرون. انتهت المباراة 6 - 1.
* ثلاثية: «الملك» البرازيلي بيليه هو اللاعب الوحيد الذي توج باللقب العالمي ثلاث مرات (1958، 1962، 1970).
* 16 هدفاً: أفضل هداف بالإجمال في كأس العالم هو كلوزه الذي سجل 16 هدفاً في أربع مشاركات (2002، 2006، 2010، و2014)، متقدماً على البرازيلي رونالدو (15 هدفاً)، والألماني غيرد مولر (14) والفرنسي غوست فونتين (13)، علما بأن الأخير يحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف في بطولة وحيدة، لكونه سجل كل أهدافه في مونديال 1958. الألماني توماس مولر الذي يشارك مع منتخب بلاده في 2018، يحمل في رصيده 10 أهداف في كأس العالم.
* 3 أهداف: سجل أربعة لاعبين حتى الآن ثلاثة أهداف في النهائي، ويبقى الإنجليزي جيف هيرست الوحيد الذي سجل «هاتريك» في مباراة واحدة عام 1966 عندما تُوجت إنجلترا باللقب الوحيد في مسيرتها. سجل ثلاثة أهداف في مونديالين البرازيليان بيليه (1958 و1970) وفافا (1958 و1962)، والفرنسي زين الدين زيدان (1998 و2006). اللاعب الوحيد الذي سجل في النهائي والمشارك في مونديال 2018 هو الإسباني أندريس إنييستا (2010)، فيما يغيب ماريو غوتزه صاحب الهدف الوحيد في مرمى الأرجنتين في 2014، عن تشكيلة ألمانيا في المونديال الروسي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».