استبعاد ساني مغامرة كبيرة قد يندم عليها المنتخب الألماني

اللاعب قدم موسماً استثنائياً مع مانشستر سيتي وكان أحد أسباب حصوله على لقب الدوري الإنجليزي

ساني يحتفل مع اغويرو بالتتويج باللقب الانجليزي (رويترز)
ساني يحتفل مع اغويرو بالتتويج باللقب الانجليزي (رويترز)
TT

استبعاد ساني مغامرة كبيرة قد يندم عليها المنتخب الألماني

ساني يحتفل مع اغويرو بالتتويج باللقب الانجليزي (رويترز)
ساني يحتفل مع اغويرو بالتتويج باللقب الانجليزي (رويترز)

شهدت قوائم المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، استبعاد العديد من اللاعبين البارزين في عالم كرة القدم، مثل مهاجم إنتر ميلان الأرجنتيني ماورو إيكاردي ولاعب وسط روما البلجيكي راجا ناينغولان وحارس المرمى الإنجليزي جو هارت ولاعب وسط آرسنال الإنجليزي جاك ويلشير، لكن كان استبعاد اللاعب الشاب ونجم نادي مانشستر سيتي ليروي ساني من قائمة المنتخب الألماني هو المفاجأة الأكبر بكل تأكيد، خصوصاً أن ساني قدم موسماً استثنائياً مع نادي مانشستر سيتي، وقاده للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الأقوى في العالم هذا العام.
وفضل المدير الفني للماكينات الألمانية، يواخيم لوف، الاعتماد على نجم بايرن ليفركوزن جوليان براندت في مركز الجناح بدلاً من ساني. وقال لوف: «كانت المفاضلة صعبة للغاية بين ساني وجوليان براندت، بعد أن تم الاستقرار على ضم كل من دراكسلر وريوس ومولر. ليروي لاعب موهوب للغاية، وسوف يعود للانضمام للمنتخب الوطني بداية من سبتمبر (أيلول) المقبل. لا يمتلك ساني خبرة دولية كبيرة حتى الآن، وكانت المفاضلة بينه وبين براندت صعبة للغاية».
وأضاف لوف: «دائما ما يكون استبعاد أي لاعب من القائمة المشاركة في كأس العالم أمراً صعباً للغاية على أي مدير فني، حيث يشعر اللاعبون المستبعدون بإحباط كبير، كما تتوقعون. يبدو الأمر كما لو أنك تقف في مكتب تسجيل الوصول لرحلتك إلى موسكو، لكن يتم منعك من الصعود إلى الطائرة في اللحظات الأخيرة». ويمكن القول بكل تأكيد إن ساني يتفوق على جميع اللاعبين الذين اختارهم لوف بدلاً منه في القائمة النهائية من حيث الأرقام والإحصاءات التي حققها اللاعب الشاب خلال الموسم الماضي، حيث سجل ساني 10 أهداف وصنع 15 هدفاً، وهو ما يعني اشتراكه بصورة مباشرة في 25 هدفاً - أكثر من أي لاعب آخر أصغر من 23 عاماً في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى.
وفي المقابل، سجل براندت 9 أهداف في الدوري الألماني الممتاز، لكنه لم يصنع سوى ثلاثة أهداف فقط، في حين سجل ماركو رويس 7 أهداف في 11 مباراة مع بروسيا دورتموند، ولم يصنع أي هدف.
وشارك جوليان دراكسلر في 9 أهداف فقط مع باريس سان جيرمان الذي لم يشارك معه بصورة منتظمة.
علاوة على ذلك، وصل معدل المراوغات الناجحة لساني إلى 3.2 مراوغة في المباراة الواحدة، مقابل 2.4 لدراكسلر و1.7 لبراندت و1.3 لريوس، ومن المؤكد أن المنتخب الألماني سوف يفتقد كثيراً لقدرة ساني على الاختراق من على الأطراف.
ومع ذلك، اتخذ لوف قرار استبعاد ساني وفقاً لما يتناسب مع الطريقة التي يلعب بها المنتخب الألماني، بمعنى أن المراوغات بالنسبة للمنتخب الألماني ليست مهمة بقدر التمرير السريع في عمق خطوط الفريق المنافس. وقد فضل لوف الاعتماد على براندت لأن لديه القدرة على اللعب أيضاً على الجهة اليمنى - مع العلم أن مولر هو الخيار الآخر الوحيد في هذه الجبهة. ورغم أن ساني وبراندت في العمر نفسه (22 عاماً)، فإن براندت قد خاض عدداً أكبر من المباريات الدولية (15 مباراة دولية مقابل 12 مباراة لساني).
ورغم أن براندت لم يقدم مستويات كبيرة على المستوى الدولي، فإنه على الأقل سجل أهدافاً بقميص المنتخب الألماني، على عكس ساني الذي لم يسجل أي هدف.
صحيح أن ساني قدم موسماً استثنائياً مع مانشستر سيتي، لكنه لم يقدم مثل هذا المستوى مع منتخب ألمانيا، الذي لا يعتمد على الأطراف بالطريقة نفسها التي يلعب بها المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، الذي سجل 106 أهداف خلال الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان كيفن دي بروين وديفيد سيلفا يمرران الكرات في المساحة الخالية بين ظهراء الجنب والمدافعين في الفرق المنافسة، لتصل الكرة إلى اللاعب الذي يلعب في مركز الجناح، والذي يقوم بدوره بالمراوغة والتمرير داخل منطقة الست ياردات.
وقد ساعدت هذه الطريقة ساني في تقديم مستويات مذهلة وتحقيق أرقام كبيرة، وصناعة العديد من الأهداف، لكن منتخب ألمانيا لا يلعب بالطريقة نفسها. وبالنظر إلى أن المنتخب الألماني لا يستغل كثيراً أفضل القدرات التي يمتلكها ساني، فإن اللاعب الشاب لا يظهر بالمستوى القوي نفسه مع منتخب بلاده. وبصفة عامة، يمكن القول إن ساني لا يمتلك القدرات الخططية التي يمتلكها اللاعبون الذين اختارهم لوف بدلاً منه.
لكن في المقابل، يمتلك ساني شيئاً يفتقده المنتخب الألماني، وهو السرعة الكبيرة والحركة غير المتوقعة، وبالتالي كان من الممكن أن يتم الاعتماد على ساني كبديل على أقل تقدير.
ومع ذلك، يرى لوف أن مستوى ساني على المستوى الدولي لا يرتقي لمستوى لاعبين مثل ماركو ريوس، الذي لم يشارك مع المنتخب الألماني في آخر بطولتين بداعي الإصابة، لكنه استعاد عافيته الآن، وجوليان دراكسلر، الذي يعول عليه لوف كثيراً بسبب قدرته على تغيير المراكز مع نجم خط الوسط مسعود أوزيل وقت الحاجة. قد لا يجد المنتخب الألماني صعوبة في التأهل للدور الثاني من مجموعة سهلة نسبياً، تضم إلى جانبه كلاً من المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، لكن الشيء المؤكد هو أن المنتخب الألماني سيجد نفسه بحاجة إلى التنوع في أسلحته الهجومية في الأدوار الإقصائية التي اعتاد على الوصول إليها - وصل المنتخب الألماني للدور نصف النهائي، على الأقل، في آخر ست بطولات كبرى شارك بها. ولو فشل حامل لقب كأس العالم في الوصول إلى الدور نصف النهائي، فمن المؤكد أن لوف سوف يواجه انتقادات كبيرة بسبب استبعاده للاعب قدم أداءً استثنائياً مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي.
من جانبه قال مايكل بالاك القائد السابق لمنتخب ألمانيا إن قرار لوف باختيار برانت بدلاً من ساني غير منطقي. وقال بالاك، «ليس عندي تفسير لذلك. بالنسبة لي إنهما ليسا متطابقين». وتابع: «يوجد 23 لاعباً في الفريق، وأن تقول إنك تراه فقط في المركز نفسه الذي يلعب فيه يوليان برانت فهذا خيال». وأضاف: «برانت لاعب جيد وموهوب... لكنه لم يلعب في المستوى نفسه الذي يلعب فيه ساني. ساني في نادٍ أكبر مع لاعبين أفضل. هذا لا يقلل من برانت لكني لا أجد تفسيراً يوضح مقارنة لوف بين الاثنين».
في المقابل تعهد ساني بالعودة بشكل أقوى. وكتب ساني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «شكراً جزيلاً للجميع على رسائلكم التشجيعية». وأضاف: «بالتأكيد محبط من عدم المشاركة في كأس العالم، ولكن عليَّ أن أتقبل القرار، وسأبذل قصارى جهدي للعودة بشكل أقوى».
وأشار الجناح الشاب: «لا أتمنى سوى التوفيق للفريق الألماني في روسيا». واستبعد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني كلاً من الحارس بيرند لينو والمدافع جوناثان تاه وكذلك المهاجمين نيلز بيترسن وليروي ساني، بعد أن كانت القائمة الأولية للمنتخب قد شملتهم.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».