أسلحة أميركية حديثة لإسرائيل في مواجهة «خطر حرب محتملة مع إيران»

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب عن مصادقة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أخيرا، على خطة واسعة لتعزيز قدرات إسرائيل وجيشها، لمواجهة «خطر حرب محتملة مع إيران».
وقالت المصادر إن الخطة تشمل زيادة عدد الوحدات العسكرية الأميركية في إسرائيل وتوسيعها بشكل منتظم، وزيادة قدرة إسرائيل الدفاعية لتفوق الصواريخ الباليستية الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، ألغى ترمب قرارا كان قد اتخذه الرئيس السابق، باراك أوباما، بحجب طائرات التزويد بالوقود عن إسرائيل. وقرر قلب هذا القرار رأساً على عقب، بتزويد بلاده سلاح الجو الإسرائيلي بعدد كبير من طائرات «بوينغ KC 46 للتزود بالوقود، التي ستمكن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي من العمل لفترة أطول وأكثر مرونة، مع الأهداف التي تقع على مسافات بعيدة من إسرائيل.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن أوباما رفض، في حينه، إمداد إسرائيل بعدد إضافي من هذه الطائرات، في جزء من سياسته لتقليل القدرات العسكرية الإسرائيلية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وعدّت قرار ترمب الجديد ردا على الموقف المعروف لـ«الناتو»، الذي عبر عنه السكرتير العام، ينس ستولتنبرغ، يوم السبت الماضي، وقال فيه إن «الناتو» لن يهبّ لمساعدة إسرائيل إذا تعرضت لهجوم إيراني، وإن «الهدف المركزي هو تحقيق إجماع دولي على خروج إيران من سوريا».
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن في لندن، أمس، أن الدول الأوروبية «لا تفهم الوضع الجديد الناشئ في عالمنا جراء المشروع النووي الإيراني». وردا على سؤال بشأن نتائج انهيار الاتفاق النووي، قال نتنياهو إن ذلك قد نوقش خلال محادثاته مع زعماء أوروبا،، وإن «الهدف هو أن تلغي إيران برنامجها النووي لأغراض عسكرية». وبحسبه فإنه «لا يوجد أي سبب كي يكون لدى إيران مشروع نووي عسكري». وأضاف: «في حال حاولت إيران العمل باتجاه القنبلة النووية، فإن إسرائيل ستعمل على ألا تكون إيران قادرة على حيازة أسلحة نووية».