جبران خليل جبران بطل معرض لندني في أغسطس

لوحة شخصية بريشة جبران
لوحة شخصية بريشة جبران
TT

جبران خليل جبران بطل معرض لندني في أغسطس

لوحة شخصية بريشة جبران
لوحة شخصية بريشة جبران

تستضيف العاصمة البريطانية في شهر أغسطس المقبل معرضا متنقلا يدور حول الأديب اللبناني الراحل جبران خليل جبران، وذلك بمقر دار سوذبيز بلندن. وتقيم المعرض مؤسسة «كارافان» الفنية التي كونها قس أميركي مهتم بأعمال جبران.
المعرض يضم عددا من الأعمال تتنوع ما بين اللوحات الفنية وبعض المنحوتات شارك بها عدد من الفنانين المعاصرين من منطقة الشرق الأوسط، واستمدوا محتواها من رسالة السلام والوئام وبناء الجسور التي تنبع من أشعار جبران ورسوماته وكتبه، وتحديدا كتاب «النبي» الذي يحتفل هذا العام بمرور 95 عاما على طباعته.
ويعد القائمون على المعرض شخصية جبران على أنها مثال لزماننا المعاصر، حيث تشتد النزاعات والخلافة بين الفرق والشعوب. يعكس المعرض إسهام جبران الغزير وتأثيره على أجيال كثيرة من خلال أعمال الـ35 فنانا المشاركين ليخرج بنتيجة مفادها أن الشاعر اللبناني خير دليل لعصرنا الحالي.
جانيت راضي المنسقة المشاركة للمعرض قالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن القوة الدافعة وراء المعرض تعود للقس بول غوردون تشاندلر، فهو صاحب الرؤية خلف المعرض الذي تقيمه مؤسسته الفنية الخيرية «كارافان». وتعرف راضي بتشاندلر قائلة إنه أقام في القاهرة، حيث عمل بإحدى الكنائس بحي المعادي، وإن هاجسه كان دائما هو محاولة بناء الجسور بين الشرق والغرب، وفي سبيل هدفه هذا أقام عددا من المعارض الفنية في القاهرة تدور حول ذلك، «كان مفتونا بخليل جبران ورسالته في بناء السلام وقد ألف كتابا حول حياة جبران، وامتدادا لإعجابه بالشاعر الكبير أراد أن يقيم معرضا حوله وطلب من عدد من الفنانين تحضير أعمال عن جبران ولقي طلبه الترحيب».
المعرض الأول أقيم في البحرين ضمن مهرجان الفنون بها حسب ما تشير راضي، وتضيف: «كان معنا 15 فنانا ممن يعملون في البحرين قدموا أعمالا عن جبران، منهم فنانون من لبنان وفرنسا ولبنان وغيرهم». وبعد البحرين طلب بول غوردون من منسق فني بالقاهرة تنظيم معرض حول نفس الموضوع، وشارك فيه فنانون مصرين وأقيم في شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وحول المعرض القادم في لندن والذي سيضم بعض من الأعمال التي قدمت من المعرضين السابقين تقول راضي: «اخترنا أعمالا لفنانين معروفين وغير معروفين، وبسبب جذور جبران اللبنانية دعونا أيضا عددا من الفنانين اللبنانيين للمشاركة بلوحات تصور جبران من وجهة نظرهم».
أسألها إن كان المعرض سيضم أعمالا لجبران، وتجيب: «للأسف لا، هناك فقط عمل له استخدمناه على ملصق المعرض، ولكن المعروض سيكون لأعمال مستوحاة من جبران وأعماله».
بالنسبة للأعمال المشاركة تقول: «تركنا العنان للفنانين لترجمة ما يعني لهم جبران في أعمالهم، بعضهم اختار التعبير المباشر برسم صور له بطريقتهم الخاصة. بعضهم اختار التعبير عن رسالة الحب والسلام التي نشرها جبران في أعماله والبعض الآخر اختار التعبير عن مفهوم بناء الجسور بين الشرق والغرب وبين المذاهب والشعوب». الأعمال المشاركة حسب ما تشير لا تقتصر على الرسومات بل تضم أيضا الصور الفوتوغرافية والمنحوتات، وهو ما سيضفي على المعرض صفة التنوع.
من الفنانين المشاركين في المعرض اللبنانية كريستين صالح جميل التي تعيش في لندن، وتشارك بلوحة تصور جبران مأخوذة من صورة له التقطت في 1890، تقول الفنانة لـ«الشرق الأوسط» إنها استوحت اللوحة من قراءتها لكتاب «البحث عن نبي» لبول غوردون تشاندلر، وتضيف: «هذا الكتاب كان له تأثير كبير علي وأتاح لي معرفة الكثير من المعلومات حول رحلة جبران الروحية. لقد أثر في كثيرا وأعادني لطفولتي وجذوري اللبنانية ولهذا اخترت أن أرسم صورة طفل منسجم مع الطبيعة حوله».



يوسف عمر لـ«الشرق الأوسط»: انتقاد مسلسل «شباب امرأة» أمر طبيعي

يوسف عمر (حسابه على فيسبوك)
يوسف عمر (حسابه على فيسبوك)
TT

يوسف عمر لـ«الشرق الأوسط»: انتقاد مسلسل «شباب امرأة» أمر طبيعي

يوسف عمر (حسابه على فيسبوك)
يوسف عمر (حسابه على فيسبوك)

قال الممثل المصري يوسف عمر إن استعانته بمدرب تمثيل لتجسيد شخصية «إمام» في مسلسل «شباب امرأة»، الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، ساعده كثيراً على التفاعل مع طبيعة الدور الذي تطلّب تركيزاً كبيراً في التفاصيل وضبطاً للانفعالات بما يتناسب مع تطوُّر الأحداث.

وأضاف عمر لـ«الشرق الأوسط» أن التحضيرات مع مدرب التمثيل ياسين العصامي لم تقتصر على المشاهد المكتوبة في السيناريو فقط، بل امتدت إلى دراسة تاريخ الشخصية وخلفياتها، إلى جانب مجموعة من التفاصيل غير الموجودة في النص، لكنها ضرورية لفهم دوافع الشخصية وتصرفاتها في المواقف الصعبة التي مرّت بها، الأمر الذي ساعده في التعامل مع المشاهد المعقدة ضمن الأحداث.

وأشار إلى أن التحضير قبل التصوير تضمن أيضاً تنسيقاً مع مخرج العمل أحمد حسن، للاتفاق على تفاصيل الأداء أمام الكاميرا، وهو ما أتاح له فرصة التركيز بشكل أكبر أثناء التصوير، وفهماً دقيقاً لما يجب تقديمه في كل مشهد، مؤكداً أن أحد أسباب صعوبة أداء شخصية «إمام» كان متعلقاً بردود أفعاله المتداخلة، والتي اعتمدت في كثير من الأحيان على الصمت أو الهدوء وعدم إظهار انفعالات مباشرة أمام الكاميرا، ما تطلب التزاماً صارماً بالنص المكتوب دون ارتجال.

عمر على الملصق الدعائي لمسلسل «شباب امرأة» (الشركة المنتجة)

ورأى عمر أن جزءاً من الانتقادات التي وُجهت إلى المسلسل تعد أمراً طبيعياً لأنه نابع من شعور بالغيرة على الفيلم الأصلي، الذي عُرض منذ نحو 70 عاماً، ويُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، رغم أن صنّاع المسلسل حرصوا على الابتعاد عن الفيلم من خلال تقديم أحداث وشخصيات جديدة غير موجودة فيه، معرباً عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها حول أدائه في المسلسل، وكذلك النقاشات التي دارت عن الاختلافات بين العملين.

وشدد على أن بعض الانتقادات جاءت نتيجة المقارنة بين المسلسل والفيلم، رغم الفوارق الكبيرة بين العملين، سواء من حيث الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث أو من خلال الشخصيات والمواقف الجديدة، مشيراً إلى المجهود الكبير الذي بذله فريق الكتابة في هذا الإطار على حد تعبيره.

وعن تعاونه الأول مع الفنانة غادة عبد الرازق، قال يوسف عمر إنها هي التي رشحته للدور، وأبدت رغبتها منذ البداية في أن يُجسّد شخصية «إمام»، قبل أن يتواصل معه فريق العمل رسمياً. ورأى أن الوقوف أمامها فرصة جيدة لأي ممثل، ولم يتردد في قبول المشاركة في العمل.

وأضاف أن أول مشهد جمعه بها خلال التصوير كان الأصعب، نظراً لأنه كان نقطة انطلاق للأحداث التالية في المسلسل، مؤكداً أن تعامل غادة وفريق العمل ساعد في تهيئة أجواء مريحة لتقديم المشهد بشكل ناجح.

في كواليس التصوير مع فريق العمل (حسابه على فيسبوك)

وأكد أن أي ممثلة ستؤدي شخصية «شفاعات» كانت ستواجه انتقادات بسبب المقارنة بالفيلم، حتى قبل عرض المسلسل، معتبراً أن غادة عبد الرازق قدمت الدور باحترافية عالية.

وفيما يخص مشاركته في المسلسل السعودي «شارع الأعشى»، أوضح عمر أن ترشيحه جاء عبر فريق إدارة أعماله، حيث أجرى «أوديشن» لأحد المشاهد قبل بدء التصوير، معرباً عن سعادته بهذه التجربة، خصوصاً في ظل الحراك الفني الكبير الذي تشهده السعودية. وأضاف أنه حرص على تنسيق مواعيد تصوير العملين، حتى لا يتأثر أي منهما بالآخر، رغم تنقله المستمر بين القاهرة والرياض خلال الفترة السابقة لشهر رمضان.

عمر على الملصق الدعائي لمسلسل «شباب امرأة» (الشركة المنتجة)

وتحدث يوسف عمر عن انفتاحه على أداء تجارب الأداء (أوديشن) للأدوار التي يُرشّح لها، معتبراً أن تقديم مشهد تمثيلي يساعده في فهم الشخصية، ويتيح للمخرج الحكم على أدائه قبل بدء التصوير، مشيراً إلى أنه سيشارك في فيلم صيني - بريطاني قيد التحضير، بعد اجتيازه اختبارات الأداء.

ورغم تقديمه البطولة السينمائية في فيلم «مين يصدق»، الذي عُرض نهاية العام الماضي، وأدائه دور البطولة في المسلسل التليفزيوني في «شباب امرأة»، شدد يوسف عمر على أنه يبحث عن الأدوار المميزة بغض النظر عن كونها بطولة أم لا، معبراً عن رغبته في تقديم أدوار مختلفة تُضيف له تمثيلياً.

وحول مشاريعه المقبلة، قال يوسف إنه صوَّر جزءاً من مشاهده في فيلم «فرقة الموت» إلى جانب أحمد عز، وآسر ياسين، ومنة شلبي، ومن المقرر استئناف التصوير قريباً تمهيداً لطرحه في دور العرض، مشيراً إلى أنه يقدم دوراً مختلفاً ضمن أحداث الفيلم الجديد.