إيران تتحدى المجتمع الدولي بإعلان جاهزيتها لتخصيب اليورانيوم

خبراء من الدول الموقعة على الاتفاق النووي يجتمعون في طهران

خامنئي أمر بالاستعداد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم تحسبا لانهيار الاتفاق النووي (رويترز)
خامنئي أمر بالاستعداد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم تحسبا لانهيار الاتفاق النووي (رويترز)
TT

إيران تتحدى المجتمع الدولي بإعلان جاهزيتها لتخصيب اليورانيوم

خامنئي أمر بالاستعداد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم تحسبا لانهيار الاتفاق النووي (رويترز)
خامنئي أمر بالاستعداد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم تحسبا لانهيار الاتفاق النووي (رويترز)

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس (الأربعاء) إن منشأة في محطة نطنز النووية لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة سيكتمل تشييدها خلال شهر وذلك مع استعداد طهران لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقال صالحي للتلفزيون الرسمي: «بعد أوامر الزعيم الأعلى قمنا بإعداد هذا المركز خلال 48 ساعة. نأمل في اكتمال المنشأة في غضون شهر».
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال الاثنين إنه أمر بالاستعداد لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم تحسبا لانهيار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية.
إلى ذلك، يجتمع خبراء من الأطراف التي ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني اليوم (الخميس)، في طهران لإجراء محادثات كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (مهر).
ويأتي الاجتماع المقرر منذ فترة طويلة حسب الوكالة، في أجواء من الشكوك حول مستقبل الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو (أيار)، والتوتر الدبلوماسي الذي نجم عن إعلان إيران خطة تهدف إلى زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وصرح مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق حول النووي الإيراني «على مستوى الخبراء» من إيران ومجموعة «اي3» (الدول الأوروبية الكبرى الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) والإدارة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.
وأوضح المصدر نفسه «أنه اجتماع تقني كما يجري دائما» مع «جدول أعمال اقتصادي».
وكانت إيران أكدت الثلاثاء عزمها على إعادة تفعيل برنامجها النووي في حال إلغاء الاتفاق الدولي المبرم معها عام 2015، مما أثار استياء الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق وحماية شركاتهم من العقوبات الأميركية في آن.
وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا النجفي أن طهران بدأت «الأعمال التمهيدية في حال فشل الاتفاق النووي لتتمكن من تحريك أنشطتها دون القيود المرتبطة بالاتفاق النووي». ليؤكد بذلك معلومات لوكالة «فارس» للأنباء في هذا الخصوص.
ويحاول الأوروبيون الإبقاء على الاتفاق الذي انتزع بصعوبة في 2015 ويفترض أن يمنع إيران من حيازة السلاح الذري لقاء رفع العقوبات التي كانت تبقيها في عزلة وتخنق اقتصادها.
لكن حكومة دونالد ترمب انسحبت منه في مايو وهددت بفرض عقوبات قاسية على كل الأطراف التي تريد إقامة مبادلات اقتصادية مع هذا البلد.
وتبنت المفوضية الأوروبية الأربعاء نصا يعرف بـ«قانون التعطيل» الذي تم إنشاؤه في 1996 للالتفاف على الحظر على كوبا من دون أن يستخدم فعليا وهو بحاجة إلى تعديل لتطبيقه في الملف الإيراني.
وأمام الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي مهلة شهرين لمعارضته. وقالت المفوضية: «في حال لم يعترض أي طرف» سيدخل القانون حيز التنفيذ مطلع أغسطس (آب) «على أبعد تقدير» تماماً كأولى العقوبات الأميركية.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.