«لاتيه» بصورة كيم كونغ أون في مقهى بكوريا الجنوبية

يستطيع زبائن المقهى أن يجدوا صورة الزعيم الكوري الشمالي وهو يحدق فيهم من أكواب القهوة (رويترز)
يستطيع زبائن المقهى أن يجدوا صورة الزعيم الكوري الشمالي وهو يحدق فيهم من أكواب القهوة (رويترز)
TT

«لاتيه» بصورة كيم كونغ أون في مقهى بكوريا الجنوبية

يستطيع زبائن المقهى أن يجدوا صورة الزعيم الكوري الشمالي وهو يحدق فيهم من أكواب القهوة (رويترز)
يستطيع زبائن المقهى أن يجدوا صورة الزعيم الكوري الشمالي وهو يحدق فيهم من أكواب القهوة (رويترز)

بالتجارب الصاروخية والتهديدات النووية والقضاء على الخصوم بلا رحمة، كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بمثابة عدو لكوريا الجنوبية. أما هذه الأيام، فيستطيع زبائن مقهى في وسط كوريا الجنوبية أن يجدوا صورة الزعيم الكوري الشمالي وهو يحدق فيهم من أكواب القهوة.
فمنذ أن عقد كيم قمة في أبريل (نيسان) بوجه بشوش مع الرئيس الكوري الجنوبي مون - جيه إن، يقدم مقهى (إن آند أوت) في مدينة جونجو، التي تبعد ثلاث ساعات من العاصمة سيول، قهوة لاتيه تزين رغوتها صور الزعيمين.
وتوجد لافتة تعرض على العملاء فرصة التقاط صورتهم لرسمها على الرغوة إلى جانب كيم ومون.
وقال كيم جونغ - إيل، مالك المقهى والذي يحمل مصادفة اسم والد الزعيم الكوري الشمالي: «تابعت القمة بين الكوريتين وأثارت إعجابي الشديد... أطلقت على مقهاي اسم (إن آند أوت) وصنعت (اللاتيه) وأنا أدعو أن يتحقق السلام على أمل أن نتمكن من دخول الكوريتين الجنوبية والشمالية والخروج منهما بحرية».
وهناك أنشطة تجارية قليلة أخرى تبدو مستعدة للمخاطرة باستخدام صورة كيم، لكن بعد قمة أبريل التي عبر فيها كيم الحدود وهو يبدو للمتابعين شابا ودودا، تتغير مواقف الكوريين الجنوبيين بشكل متزايد إزاء الزعيم الذي هدد يوما بتدمير سيول.
فإلى جانب إمطاره الجنوب وزعمائه بسيل من الانتقادات منذ تولى السلطة في 2011، فالزعيم الكوري الشمالي متهم أيضا بإصدار الأمر بقتل عمه وأخيه غير الشقيق وعشرات المسؤولين المشتبه في عدم ولائهم له.
لكن شعبية كيم في كوريا الجنوبية ستزداد على الأرجح مع اقتراب انعقاد قمة بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع المقبل في سنغافورة.
وكانت كوريا الجنوبية حجبت في السابق بعض المواقع الإلكترونية واعتقلت وقاضت أيضا مواطنين بموجب قانون أمني يحظر «مدح أو تشجيع أو الدعاية» لكيانات كورية شمالية.
وفي 2013، اعتقلت السلطات أكثر من مائة شخص بموجب هذا القانون، لكن منظمة (فريدام هاوس) التي تمولها الحكومة الأميركية تقول إن العدد انخفض إلى سبعة العام الماضي.
وتستخدم صالة «جيم 88» الرياضية للملاكمة في سيول صورة كيم منذ عامين، وإن كان بطريقة ليس فيها إطراء. فمكتوب على لافتة أمام الصالة «عليك أنت أيضا أن تفقد بعض الوزن». وعلى اللافتة صورة الزعيم الممتلئ الجسم بجانب امرأة ترتدي ملابس السباحة.
وقال أحد المتدربين في الصالة رافضا الكشف عن هويته إنه على الرغم من القانون والمشاعر إزاء كيم فإن الصالة الرياضية لم تواجه أي انتقاد منذ وضعت اللافتة.
أما كيم جونغ إيل مالك المقهى في جونجو فقال إنه واجه بعض الشكاوى من منتقدين مناهضين للشيوعية بسبب القهوة المزينة بصورة كيم، ولكن في المجمل فإن رد الفعل كان إيجابياً، إذ يطلب نحو 20 شخصا يوميا قهوة لاتيه كيم.



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».