السقا: روسيا تتعرض لضغوط وعلى الأخضر استغلالها

قال إن من الخطأ دخول اللاعبين في حسابات الفوز والخسارة

من تدريبات الأخضر استعداداً لودية ألمانيا غداً («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأخضر استعداداً لودية ألمانيا غداً («الشرق الأوسط»)
TT

السقا: روسيا تتعرض لضغوط وعلى الأخضر استغلالها

من تدريبات الأخضر استعداداً لودية ألمانيا غداً («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأخضر استعداداً لودية ألمانيا غداً («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور صلاح السقا، أستاذ علم النفس بقسم التربية البدنية وعلوم الحركة، على قدرة المنتخب السعودي تقديم نفسه بالصورة المطلوبة في المونديال.
وقال السقا لـ«الشرق الأوسط»: نشاهد فريق عمل متكاملاً من أجل تهيئة وتجهيز المنتخب السعودي لمونديال كأس العالم، ويجب أن يعرف الجميع أن فريق العمل لا يعتمد على الجهاز الفني فقط، بل هناك عوامل مكملة لبعضها تتمثل في التهيئة النفسية والتغذية واللياقة.
وتابع: إذا أردنا الحديث عن كسر حاجز الرهبة والخوف فلا بد علينا أن نعرف ما هي الحالات التي يستوجب معرفتها والوقوف عندها؛ فالمنتخب - كما يعلم الجميع - سيشارك في كأس العالم وسيخوض أول مباراة له في الافتتاح أمام المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور، ولا بد أن يعرف اللاعبون أن منافسهم سيواجه ضغوطاً أكبر فلو نعود تاريخياً لمباريات الافتتاح في البطولات العالمية فهي دائماً ما تكون عبئاً على الفريق المنظم.
وواصل: من الناحية اللياقية والفنية فالأخضر لعب مع منتخبات قوية خلال مرحلة الإعداد، وهذه المباريات تمنحه نوعاً من الراحة والثقة والتهيئة، وحقيقة شاهدت مواجهة المنتخب السعودي مع نظيره المنتخب الإيطالي الذي لم يتأهل لنهائيات كأس العالم، وأجد أن هذا الفريق فنياٌ أفضل من المنتخب الروسي، وشاهدنا أداء المنتخب السعودي؛ إذ قدم مباراة جميلة، خصوصاً في الشوط الثاني، وهذه المباراة يفترض أن تعطي للاعبين ثقة أكبر لأنهم قادرون على مقارعة المنتخبات الكبيرة.
وأضاف: على اللاعبين تجنب التفكير في أمر الفوز والخسارة والتركيز على كيفية تمثيل أنفسهم وبلدهم خير تمثيل، ولا بد أن يعرف اللاعبون أن مشاركتهم في المونديال ليست الأولى، وهذا يمنحهم نوعاً من الارتياح والقدرة على اللعب بصرف النظر عن الفريق المقابل.
وقال السقا: المنتخب السعودي تاريخياً هو أكثر المنتخبات العربية وصولاً للمونديال، وبالتالي لا بد أن يكون لديه الخبرة وأكثر اطمئناناً فلقد أصبحت مشاركته من أجل إثبات الذات.
وتابع: لا بد على أي لاعب يمثل وطنه أن ينسى جميع المشكلات التي تواجهه خارج الملعب، سواء في التدريب أو المنافسة وفي الوقت نفسه ما قدمته الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم من دعم وحرص واهتمام من الأشياء التي يجب أن تذكر وتشكر، وأتمنى ألا تكون هناك أي أعذار خارجة عن النطاق بعد أن تمت معالجة جميع الأمور، ونحن بدورنا ننتظر ماذا سيقدم اللاعبون بعد أن أقفلت الأبواب والأعذار جميعها.
ويواجه المنتخب السعودي نظيره المنتخب الألماني في مباراة دولية ودية غداً في إطار المرحلة الخامسة والأخيرة من برنامج منتخبنا الإعدادي للمشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، وذلك على ملعب باي أرينا في مدينة ليفركوزن الألمانية.
وخاض الأخضر خلال المرحلة الخامسة التي احتضنتها مدينة بادراجاز السويسرية مباراتين وديتين أمام «إيطاليا»، و«البيرو»، وخسرهما على التوالي بنتيجة 1 - 2، 0 – 3، في حين تعد مواجهة الأخضر مع المنتخب الألماني الأصعب خلال مسيرته التحضيرية للمونديال، حيث لعب أمام بطل كأس العالم 4 مرات، وكأس القارات 2017 بعد أن تغلّب على السويد بنتيجة 4 - 1.
ويعد اللقاء بين المنتخبين السعودي والألماني في 8 يونيو (حزيران) الحالي الثالث في تاريخ المنتخبين الرياضي، حيث سبق أن جرى اللقاء الأول ودياً على استاد الملك فهد الدولي بالرياض عام 1988، وخسره الأخضر بنتيجة 0 - 3، والتقى المنتخبان رسمياً في بطولة كأس العالم 2002، التي أقيمت مناصفة بين كوريا الجنوبية واليابان على ملعب مدينة سابورو اليابانية عام 2002، وخسرها المنتخب السعودي بنتيجة 0 - 8.
ويقع المنتخب الألماني في المجموعة السادسة (F) ضمن المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا مع: المكسيك، وكوريا الجنوبية، والسويد، ويقود المنتخب مُدربهم الوطني يواكيم لوف الذي قاد بلاده للفوز ببطولتي كأس العالم 2014، وكأس القارات 2017، وأوصل الألمان إلى المركز الثالث في كأس العالم 2010، لكنه خسر مباراة منتخبه الودية التي جرت مؤخراً مع النمسا للتحضير لمونديال روسيا بنتيجة 1 - 2.
وشارك المنتخب الألماني على مدى تاريخه في جميع نهائيات بطولة كأس العالم فيما عدا عامي 1930 و1950، وفاز بالبطولة في أعوام (1954، 1974، 1990. 2014).
وتقع مدينة ليفركوزن الألمانية التي تستضيف اللقاء السعودي الألماني في ولاية شمال الراين - وستفاليا في غرب ألمانيا بطابعها الصناعي، وهي مدينة معروفة عند السيّاح بأنها مدينة الاستجمام والاسترخاء، حيث مناظر الجبال المرتفعة الخلابة.
وتشتهر المدينة بوجود قصر مورسبرويش للفنون المعاصرة، ويبعد عن مركز المدينة مسافة كيلومتر واحد، وتشمل محتوياته المعروضة أكثر من 300 تحفة فنية تتنوع ما بين لوحات مرسومة ومنحوتات متنوعة، و2300 مخطوطة، بالإضافة إلى عدد من المعارض المؤقتة، والحديقة اليابانية التي تمثل واحة الهدوء والجمال.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.