مدرب تونس يقر بطلبه من الحارس التظاهر بالإصابة

بن علوان قال إن هدفهم عبور دور المجموعات

TT

مدرب تونس يقر بطلبه من الحارس التظاهر بالإصابة

أقر مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم نبيل معلول بأنه طلب من حارس مرماه معز حسن التظاهر بتعرضه للإصابة للسماح للاعبي المنتخب بالإفطار خلال مباراتين خاضهما في الأيام الماضية تحضيرا لمونديال 2018.
وخاض «نسور قرطاج» مباراتين وديتين في الأيام الماضية تحضيرا لكأس العالم التي تنطلق في 14 يونيو (حزيران) في روسيا. وكانت الأولى ضد البرتغال في 29 مايو (أيار) في مدينة براغا البرتغالية (2 - 2)، والثانية في جنيف ضد تركيا (2 - 2) في الأول من يونيو.
وأظهرت لقطات المباراتين أن معز حسن، حارس مرمى نادي شاتورو الفرنسي، كان يسقط أرضا من دون احتكاك ظاهر مع لاعبي المنتخب المنافس في الشوط الثاني. وفي حين كان أفراد الجهاز الطبي يدخلون أرض الملعب لـ«معالجة» حسن، بينما يقوم زملاؤه بالتوجه إلى دكة البدلاء لشرب المياه وتناول التمر.
وتفرض أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معالجة إصابات حراس المرمى على أرض الملعب، على عكس اللاعبين الآخرين الذين يتم نقلهم إلى خارج الملعب وتستكمل المباراة بينما يخضعون للعلاج.
وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد معلول أنه هو من طلب من حسن تصنع الإصابة ليمنح زملاءه وقتا لتناول الطعام.
وقال: «أنا أعددت ذلك. حضرنا ذلك لأن في صفوفنا عددا كبيرا من اللاعبين الصائمين (...) لم يسر الأمر على ما يرام، في المباراة الأولى، لأن معز لم يفهم بشكل جيد ما طلبته منه. قلت له أن يسقط أرضا ويسمح للاعبين بالإفطار. حتى نحن أعضاء الجهاز الفني».
أضاف: «يحق للاعبين القيام بما عليهم القيام به. هذا ديننا. من الصعب البقاء 16 ساعة من دون مياه، من دون شرب. لا سيما في ظل وجود حصتين تدريبيتين. إلا أننا تأقلمنا».
وتقام منافسات كأس العالم بين 14 يونيو و15 يوليو (تموز)، وعليه سيمتد شهر الصوم حتى بداية المونديال تقريبا. وتشارك تونس في المجموعة السابعة مع إنجلترا وبلجيكا وبنما، وتخوض مباراتها الأولى ضد إنجلترا في 18 يونيو.
وأوضح معلول أن اللاعبين لا يعانون من مشاكل جراء الصوم خلال الفترة التحضيرية، «المشكلة ليست الآن. المشكلة هي بعد رمضان. العضلات ستكون متعبة بعض الشيء. آمل في أن يتمكنوا (اللاعبون) من الصمود».
من ناحيته، قال المدافع يوهان بن علوان إن منتخب تونس يتطلع إلى اجتياز دور المجموعات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخه عندما يذهب إلى روسيا.
وحققت تونس فوزها الأول في كأس العالم عندما تفوقت على المكسيك في 1978 لكنها لم تحقق أي انتصار في المسابقة منذ ذلك الحين.
وبعد التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 2006 ستخوض تونس اختبارا صعبا في روسيا، إذ ستلعب في المجموعة السابعة مع إنجلترا وبلجيكا وبنما.
وقال بن علوان مدافع ليستر سيتي لموقع النادي: «هدفنا الأول هو اجتياز الدور الأول، إذ سيكون الأمر مذهلا بالنسبة لبلادنا. الظهور بشكل جيد في كأس العالم مع زملائي سيكون أمرا جيدا».
وأضاف: «بالنسبة لي سأكون مفعما للمشاعر (للعب مع تونس) لأن دخول الملعب بقميص منتخب بلادك دائما ما يكون شيئا استثنائيا. أتمنى أن نقدم شيئا جيدا في كأس العالم».
وربما يلعب بن علوان (31 عاما) ضد زميليه في ليستر سيتي وهما هاري ماجواير وجيمي فاردي ضمن مجموعة كبيرة من لاعبي إنجلترا في الجولة الأولى في 18 يونيو.
وقال بن علوان: «بكل تأكيد ستكون مباراة قوية، وإنه يسعدني دائما أن أواجه زملائي في الفريق خلال كأس العالم. سيمثل الأمر تحديا كبيرا بالنسبة لنا».
وتابع: «فاردي صعب دائما (في مراقبته) لأنه يتحرك كثيرا. إنه مهاجم جيد جدا ومن طراز رفيع ويسجل كثيرا. يجب أن نتحلى بالتركيز لأننا ندرك إمكاناته. أتمنى له أن يظهر بشكل جيد في كأس العالم لكن ليس أمام تونس».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.