ماي تعرب لنتنياهو عن قلقها إزاء مقتل فلسطينيين على حدود غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي ركز على منع إيران من تطوير أسلحة نووية وعلى «اعتداءاتها»

ماي لدى استقبالها نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
ماي لدى استقبالها نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
TT

ماي تعرب لنتنياهو عن قلقها إزاء مقتل فلسطينيين على حدود غزة

ماي لدى استقبالها نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
ماي لدى استقبالها نتنياهو أمس (إ.ب.أ)

أعربت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس (الأربعاء)، عن قلق بلادها لمقتل فلسطينيين في المواجهات مع القوات الإسرائيلية عند حدود قطاع غزة. لكنها قالت، قبل استقبالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقر الحكومة في «10 داوننغ ستريت»، إن بريطانيا تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، استناداً إلى ما نقلته صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و«جيروزاليم بوست» الإسرائيليتان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من مائة شاركوا في مظاهرات سلمية أسبوعية، بدأت في 30 مارس (آذار) الماضي في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية: «لكن مع وفاة 100 من الفلسطينيين وتردي الوضع في غزة، آمل أن نتحدث عن كيف يمكننا التخفيف من هذا الوضع، وكيف يمكننا أن نضمن أن نتمكن من العودة إلى موقف يمكننا من خلاله إيجاد طريق نتحدث عن حل الدولتين».
ورد نتنياهو على ماي، مدعياً بأن «حماس» تدفع أموالاً للفلسطينيين الذين قاموا بما وصفه «بأعمال شغب على حدود غزة»، من أجل «اقتحام الحدود والتسلل إلى إسرائيل». وقال: «أعتقد بأن المشكلات هناك متجذرة في الهدف الأساسي لـ(حماس)، وهو تدمير إسرائيل. نحن لا نشهد احتجاجات سلمية». وتابع: «نحن نبذل كل ما في وسعنا للحد من الخسائر البشرية، وفي الوقت نفسه حماية الأرواح الإسرائيلية».
وبريطانيا هي المحطة الأخيرة لنتنياهو في جولته الأوروبية، التي استغرقت ثلاثة أيام وشملت ألمانيا وفرنسا، لمناقشة التهديد الذي تشكله إيران مع ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال اجتماعهما، قالت ماي لنتنياهو، إن بريطانيا، إلى جانب فرنسا وألمانيا: «تعتقد أن الاتفاق النووي هو أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي». وأضافت: «سنظل ملتزمين به ما دامت إيران تفي بالتزاماتها». وتابعت: ومع ذلك، فإن بريطانيا «تعترف بأن هناك قضايا أخرى يجب معالجتها فيما يتعلق بإيران - نشاطها الإقليمي المزعزع للاستقرار في دول مثل سوريا واليمن، وكذلك انتشار الصواريخ الباليستية».
من جانبه، قال نتنياهو إنه يركز على منع إيران من تطوير أسلحة نووية و«كيفية ردع العدوان الإيراني في المنطقة». وأضاف: «أعتقد أنه يمكننا إيجاد طرق للعمل معاً لتحقيق كلا الهدفين»، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.



إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.