مهمة سهلة لسوانزي وصعبة لويغان.. وصدام ساخن بين أشبيلية وفرايبورغ

لاعبو أيندهوفن خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة أوديسا المطالب فيها بحصد التعادل لضمان التأهل (إ.ب.أ)
لاعبو أيندهوفن خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة أوديسا المطالب فيها بحصد التعادل لضمان التأهل (إ.ب.أ)
TT

مهمة سهلة لسوانزي وصعبة لويغان.. وصدام ساخن بين أشبيلية وفرايبورغ

لاعبو أيندهوفن خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة أوديسا المطالب فيها بحصد التعادل لضمان التأهل (إ.ب.أ)
لاعبو أيندهوفن خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة أوديسا المطالب فيها بحصد التعادل لضمان التأهل (إ.ب.أ)

تحسم اليوم البطاقات الثماني الأخيرة للعبور إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم وفق نتائج الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات بعد أن حسم 16 فريقا تأهله مبكرا في الجولتين السابقتين.
وسينضم إلى الفرق الـ24 المتأهلة أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني من مسابقة دوري أبطال أوروبا ليرتفع العدد النهائي إلى 32 فريقا تتنافس في الدور الثاني.
في المجموعة الأولى، يلتقي سانت غالبن السويسري، صاحب المركز الأخير (3 نقاط) الذي خرج من المنافسة، سوانزي سيتي الإنجليزي (8) الذي تعد فرصته أوفر من منافسه كوبان كراسنودار الروسي (5 نقاط) لحجز البطاقة الثانية، لأن الأخير سيحل ضيفا على بلنسية الإسباني (12 نقطة) الذي خطف البطاقة الأولى.
ويأمل سوانزي، صاحب المركز الثاني، الحصول على نقطة التعادل أيضا حينما يحل ضيفا على سانت غالين متذيل الترتيب بغض النظر عن نتيجة كوبان صاحب المركز الثالث بخمس نقاط مع مضيفه بلنسية.
وقال جيرهارد تريميل حارس مرمى سوانزي: «نريد التأهل للدور المقبل بتحقيق نتيجة جيدة في سويسرا. بالتأكيد، لن تكون المباراة سهلة مثلما كان عليه الحال في لقاء الذهاب (الذي انتهى «1- 0» لمصلحة سوانزي)، ولكن الفريق بالكامل يتطلع إلى تحقيق النتيجة التي تصعد بهم إلى الثاني».
وبينما يخوض توتنهام هوتسبر الإنجليزي لقاء تحصيل حاصل مع ضيفه آنجي الروسي بعدما ضمن التأهل متصدرا للمجموعة الحادية عشرة عقب فوزه في جميع مبارياته الخمس في المجموعة محققا العلامة الكاملة - فإن مواطنه ويغان يخوض لقاء حياة أو موت مع مضيفه ماريبور السلوفيني في المجموعة الرابعة.
ويحتل ويغان المركز الثالث برصيد خمس نقاط، متأخرا بفارق نقطتين عن زولت وارجم البلجيكي، صاحب المركز الثاني بسبع نقاط، الذي يستضيف المتصدر روبن كازان الروسي الذي تأهل بالفعل إلى الدور الثاني.
وصرح أوف روزلر، المدير الفني الجديد لويغان الذي خلف المدرب السابق أوين كويل الذي جرت إقالته عقب خسارة الفريق في خمس مباريات متتالية: «علينا أن نحافظ على حظوظنا في الاستمرار في البطولة، لأننا لا نعلم متى ستأتي الفرصة مجددا لويغان للمشاركة في الدوري الأوروبي».
ولا تزال بطاقة التأهل الثانية في المجموعة السادسة محصورة بين مكابي تل أبيب الإسرائيلي صاحب المركز الثاني بثماني نقاط، وأبويل نيقوسيا القبرصي الذي يحتل المركز الثالث بخمس نقاط، في الوقت الذي ضمن فيه إنتراخت فرانكفورت الألماني التأهل بعدما تصدر المجموعة بـ12 نقطة.
وفي الوقت الذي يستضيف فيه ماكابي تل أبيب فريق بوردو الفرنسي متذيل الترتيب، يخوض أبويل نيقوسيا اختبارا أكثر صعوبة، عندما يحل ضيفا على إنتراخت فرانكفورت، حيث لا بديل أمام الفريق القبرصي سوى الفوز ثم انتظار خسارة منافسه الإسرائيلي.
ويتنافس دينامو كييف الأوكراني (7 نقاط)، وضيفه رابيد فيينا النمساوي (6)، على بطاقة المجموعة السابعة الثانية.
وستكون مهمة دينامو كييف صعبة حينما يستضيف رابيد فيينا، لكن الفريق الأوكراني يدرك أن الحصول على نقطة التعادل يكفيه للتأهل إلى الدور الثاني، في الوقت الذي لا بديل فيه أمام الفريق النمساوي سوى الفوز من أجل خطف بطاقة التأهل.
ويواجه أيندهوفن، الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1978، موقفا مماثلا، حيث يكفيه أيضا الحصول على نقطة التعادل في لقائه المرتقب مع ضيفه أوديسا الأوكراني بعدما تساوى الفريقان في رصيد سبع نقاط، ولكن يتفوق أيندهوفن على نظيره الأوكراني في المواجهات المباشرة عقب فوزه (2- 0) ذهابا في أوكرانيا.
ويعاني أيندهوفن غياب قائده ستيان شارز الذي سيبتعد عن الملاعب قرابة الستة أسابيع للإصابة. وتستقطب المجموعة الثامنة الأنظار، حيث يخرج أشبيلية الإسباني متصدر المجموعة بتسع نقاط لملاقاة فرايبورغ الألماني الذي يحتل المركز الثالث متأخرا عن منافسه الإسباني بثلاث نقاط، في حين يلتقي سلوفان ليبرتش التشيكي صاحب المركز الثاني بست نقاط مع مضيفه استوريل البرتغالي متذيل الترتيب. ويخوض أشبيلية لقائه مع فرايبورغ وهو يعاني الكثير من المشاكل والاضطرابات عقب استقالة رئيس النادي خوسيه ماريا ديل نيدو يوم الاثنين بعدما حصل على حكم بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الاختلاس.
وصرح قائد الفريق فيرناندو نافارو قائلا: «لا يوجد أمامنا سوى أن نحاول عزل أنفسنا عن هذه المشاكل والتركيز في لقاء فرايبورغ». وفي المجموعة التاسعة، يلتقي ريال بيتيس الإسباني، صاحب المركز الثاني بثماني نقاط، ضيفه ريجيكا الكرواتي متذيل الترتيب، في الوقت الذي يستضيف فيه فيتوريا غيماريش، صاحب المركز الثالث بخمس نقاط، مع المتصدر أولمبيك ليون الفرنسي الذي ضمن الصعود للدور المقبل منذ الجولة الماضية.
وصرح سالفا سيفيلا، لاعب ريال بيتيس الذي يحتل المركز الأخير في الدوري الإسباني: «الفوز سيعطينا المزيد من الثقة خلال مبارياتنا المقبلة في الدوري الإسباني، الأمور لا تسير بشكل جيد بالنسبة لنا حاليا».
ويسعى سالزبورغ النمساوي، متصدر المجموعة الثالثة برصيد 15 نقطة، لاستمرار انتصاراته والمحافظة على الصدارة حينما يلتقي ضيفه إيسبيه الدنماركي صاحب المركز الثاني برصيد 12 نقطة بعدما تأهلا رسميا لدور الـ32.
ولا يختلف الأمر كثيرا في المجموعة الخامسة، حيث يسعى فيورنتينا الإيطالي، المتصدر بـ13 نقطة، للحصول على نقطة التعادل أمام ضيفه دنيبرو الأوكراني، صاحب المركز الثاني بـ12 نقطة، من أجل الحفاظ على الصدارة بعدما تأهلا أيضا للدور المقبل.
أما لاتسيو الإيطالي، فلا بديل أمامه سوى الفوز على ضيفه طرابزون سبور التركي من أجل خطف صدارة المجموعة العاشرة، حيث يحتل المركز الثاني بـ11 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين عن طرابزون المتصدر.
وفي المجموعة الـ12، يلتقي باوك اليوناني ضيفه ألكمار الهولندي من أجل تحديد متصدر المجموعة، حيث يتساوى الفريقان في رصيد 11 نقطة وكانا قد تعادلا (1-1) في لقاء الذهاب الذي جرى بينهما في هولندا.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.