رئيس اتحادي سابق: من الخطأ قبول استقالة الإدارة قبل محاسبتها على الديون

خروج الاتحاد المفاجئ من كأس ولي العهد على يد الخليج فجر الأوضاع في النادي (تصوير: عدنان مهدلي)
خروج الاتحاد المفاجئ من كأس ولي العهد على يد الخليج فجر الأوضاع في النادي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

رئيس اتحادي سابق: من الخطأ قبول استقالة الإدارة قبل محاسبتها على الديون

خروج الاتحاد المفاجئ من كأس ولي العهد على يد الخليج فجر الأوضاع في النادي (تصوير: عدنان مهدلي)
خروج الاتحاد المفاجئ من كأس ولي العهد على يد الخليج فجر الأوضاع في النادي (تصوير: عدنان مهدلي)

طالب رئيس سابق لنادي الاتحاد وعضو شرف حالي تحتفظ «الشرق الأوسط» باسمه، رئيس مجلس أعضاء شرف الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي وجميع أعضاء الشرف المؤثرين؛ بعدم قبول استقالة إدارة نادي الاتحاد الحالية، والتي يرأسها عادل جمجوم بالتكليف، قبل محاسبتهم على المشكلات المالية التي أوقعوا النادي بها، على حد قوله، مشيرا إلى أنهم «دمروا النادي ماليا وفنيا».
وقال الرئيس السابق في تصريح خاص: كان من المفترض محاسبة الفايز قبل قبول استقالته، فقد وصلت الديون المستقبلية إلى 160 مليون ريال، على أي أساس وقعت العقود الخيالية لبعض اللاعبين الذين لا يستحقون كل هذه المبالغ؟
وواصل حديثه: «إذا قبلت الاستقالة لا بد من أخذ تعهد خطي من هذه الإدارة بتوضيح كل المصاريف المالية وفي أي قنوات صرفت وأن تتحملها وتقوم بتسديدها مستقبلا.
وأضاف: «الإدارة الحالية حملت النادي مع بداية عملها في الاتحاد مبالغ مالية وصلت إلى 80 مليون ريال من خلال عقد اللاعبين البرازيلي دي سوزا والفلسطيني أنس الشربيني، فعقدا هذين اللاعبين يفوقان الخيال، ولم يستفد الاتحاد منهما بأي شيء، كما أن هذه الإدارة أعلنت أنها ستسدد الديون حال توليها الإدارة، وحدث العكس».
وانتقد عضو الشرف أسلوب الإدارة في التجديد للاعبين، وقال: «جددوا لأسامة المولد بمبلغ خيالي وتركوا سعود كريري».
وأشار إلى أن أسامة كثير الإصابات وغيابه عن المباريات أكثر من حضوره، ومن الأفضل بيعه، أما سعود كريري فهو العمود الفقري للفريق الأول، ووجوده حاليا أمر ضروري في ظل التراجع الفني الكبير الذي يتعرض له الفريق، فسعود قائد ولاعب كبير ومؤثر ويلعب دورا كبيرا في أداء اللاعبين داخل الملعب.
وقال عضو الشرف، إن «هذه المرحلة أصبحت حساسة ولا بد من رئيس قوي وصاحب شخصية إدارية ومالية لإنقاذ النادي».
يذكر أن أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد يتعرضون في الوقت الراهن لضغوطات قوية لإجبارهم على تقديم استقالتهم الجماعية، بسبب تدهور أوضاع النادي، خصوصا بعد خروج الفريق أول من أمس من بطولة كأس ولي العهد على يد الخليج، الذي يعتبر أحد فرق دور الدرجة الأولى.
وأشارت المصادر إلى أن هناك رغبة لعدد من أعضاء مجلس الإدارة في تقديم استقالاتهم بسبب الضغوطات الأسرية التي يواجهونها وعدم وجود بيئة صحية للعمل في النادي.
من جهة أخرى، تعقد إدارة نادي الاتحاد خلال الساعات القليلة المقبلة اجتماعا حاسما مع وكيل أعمال اللاعبين ناصر النعيمي بشأن التجديد للاعب الفريق سعود كريري، وتقديم عرض رسمي لدراسته.
وأبانت المصادر أن سعود كريري بات قريبا من البيت الهلالي في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي، والتي قد تسهم في رفضه التجديد ومقايضة المدة المتبقية له بمبالغ مستحقة له على النادي تبلغ قرابة ثلاثة ملايين ريال، حيث توجد دفعة من مقدم عقده تبلغ 2.5 كان من المفترض تسلمها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إضافة إلى رواتب شهرية قاربت ستة أشهر.
وأشارت أنباء إلى وجود بند في عقد كريري مع ناديه ينص على قدرته على فسخ عقده في حال عدم تسلمه إحدى الدفعات المستحقة له لأكثر من 30 يوما. وإن صدقت الأنباء فإن كريري قد يلجأ لذات البند لفسخ تعاقده مع النادي ومطالبته بمستحقاته في حال لم تتوصل الإدارة معه لاتفاق مرض له للتجديد وعدم إتاحة له الفرصة للانتقال.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.