الدوري السعودي السابع عالمياً في عدد المشاركين بالمونديال

نعيم البكر توقع احتفاظ المنتخب بمركزه في تصنيف «فيفا» الأخير

الدوري السعودي يضم عدداً كبيراً من النجوم المشاركين («الشرق الأوسط»)
الدوري السعودي يضم عدداً كبيراً من النجوم المشاركين («الشرق الأوسط»)
TT

الدوري السعودي السابع عالمياً في عدد المشاركين بالمونديال

الدوري السعودي يضم عدداً كبيراً من النجوم المشاركين («الشرق الأوسط»)
الدوري السعودي يضم عدداً كبيراً من النجوم المشاركين («الشرق الأوسط»)

قال نعيم البكر، نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، إن المنتخب السعودي سيحتفظ على الأرجح بمركزه «الـ67 عالمياً» في التصنيف الشهري الذي سيصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم، في حين أن منتخب البلد المستضيف (المنتخب الروسي) سيتراجع تصنيفه الشهري 4 مراكز، وسيحتل المركز الـ70 عالمياً، بعد أن حل الشهر الماضي في المركز الـ66.
وأشار البكر إلى أن هذا التصنيف هو الأخير قبل انطلاق بطولة كأس العالم في الرابع عشر من شهر يونيو (حزيران) الحالي، وقبل مباراة الافتتاح التي ستجمع المنتخبان في استاد ليزنيكي، بالعاصمة موسكو.
وقال إن منتخب البلد المستضيف سيكون آخر المنتخبات تصنيفاً في البطولة، بعد أن كان تصنيفه الشهر الماضي قبل الأخير، قبل أن تتبدل المراكز ويصبح المنتخب السعودي في المركز قبل الأخير في البطولة.
ويلتقي المنتخب السعودي مع نظيره الأوروغواي 20 يونيو على ملعب روستوف أرينا، بمدينة روستوف أون دون الروسية، المصنف عالمياً في المرتبة «17».
وشارك منتخب الأوروغواي في نهائيات كأس العالم 12 مرة، اعتباراً من أول بطولة أقيمت في العالم عام 1930م في بيرو حتى بطولة كأس العالم عام 2014م التي أقيمت في البرازيل، وصعد لنصف النهائي 5 مرات، والنهائي مرتين، حصل فيهما على كأس العالم خلال عامي 1930م و1950م.
وُيشرف على الجهاز الفني للمنتخب في كأس العالم بروسيا المدرب أوسكار تاباريز، الذي قاد منتخب الأوروغواي في بطولة كأس العالم في إيطاليا عام 1990م، وفي بطولة جنوب أفريقيا 2010م، والبرازيل 2014م، وكان خلف فوز الأوروغواي ببطولة «كوبا أميركا» 2011م، ويُفضل المدرب تاباريز الملقب بالمايسترو اللعب الهجومي، والتكتيك الذكي في اللعب.
ويضم منتخب الأوروغواي عدداً من المهاجمين الدوليين مثل: جوناثان أوريتافيسكايا (28 عاماً)، ولويس سواريز (31 عاماً)، وإدينسون كافاني (31 عاماً)، إلا أن الأبرز فيهم سواريز وكافاني اللذان يُشكّلان ثنائياً قوياً في خط الهجوم، وسواريز الذي يلعب مع نادي برشلونة الإسباني هو الهدّاف الأكبر في تاريخ الأوروغواي، حيث سجّل 5 مرات في بطولات كأس العالم، وكان نجماً متألقاً في بطولتي كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010م، والبرازيل 2014م.
ويشتهر منتخب الأوروغواي بالمدافع الرشيق جاستون سيلفا (24 عاماً)، المعروف بتألقه في المهارات الفردية لصد هجوم الخصم، وفي استباق اللعب، والتعامل مع الكرات العالية.
وبالعودة إلى حديث البكر، فقد أشار إلى أن الدوري السعودي للمحترفين يحتل المركز السابع في عدد اللاعبين المشاركين في المونديال، حيث يضم الدوري السعودي 30 لاعباً مشاركاً في المونديال، خلف الدوري الإنجليزي الذي يوجد من لاعبيه 124 لاعباً في البطولة، والإسباني بـ81 لاعباً، والألماني بـ67 لاعباً، والإيطالي 58 لاعباً، والفرنسي 49 لاعباً، والروسي 36 لاعباً.
وضمت قائمة اللاعبين الدوليين الذي يشاركون في المونديال وهم يلعبون ضمن صفوف أندية في الدوري السعودي للمحترفين عدد 5 لاعبين من تونس، وهم فاروق بن مصطفى وفرجاني ساسي ومحمد بن عمر وفخر الدين بن يوسف وأيمن المثلوثي، الذين سيوجدون ضمن القائمة النهائية للمنتخب التونسي في البطولة.
بالإضافة إلى 4 لاعبين من مصر، وهم عصام الحضري وشيكابالا ومحمد عبد الشافي ومحمود كهربا، الذين تم الإعلان عنهم كلاعبين مشاركين ضمن قائمة المنتخب المصري في المونديال، بالإضافة إلى لاعب أسترالي وحيد، وهو اللاعب مارك ملغيان، الذي سيكون ضمن صفوف منتخب بلاده، وهو أحد الذين يلعبون في الدوري السعودي.
وضمت القائمة أيضاً عدد 20 لاعباً سعودياً ضمن تشكيلة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس العالم، وهم يلعبون ضمن صفوف أندية في دوري المحترفين السعودي.
وأكد البكر أن الدوري السعودي سجل رقماً قياسياً جديداً في عدد اللاعبين الدوليين الذين سيشاركون في كأس العالم من بين آخر 7 بطولات في المونديال، حيث وجد عدد 22 لاعباً في الدوري السعودي في أثناء بطولة مونديال 1994م، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، والعدد نفسه في مونديال 1998م بفرنسا، وارتفع العدد إلى 24 لاعباً في مونديال 2002 بكوريا واليابان، والعدد ذاته في مونديال 2006 بألمانيا، في حين وجد لاعب وحيد يلعب في الدوري السعودي في كل من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.
ورغم تصنيفه العالمي، فإنه من الصعب اعتبار المنتخب السعودي خارج حسابات المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بالمونديال الروسي.
ومنذ حسم الفريق تأهله للنهائيات، وعلى الرغم من التغيير الذي شهدته القيادة الفنية للمنتخب السعودي (الأخضر)، خاض الفريق عدداً من المباريات الودية متدرجة المستوى من أجل اكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة.
ولم تكن بعض النتائج لصالح الفريق في هذه المباريات الودية، ولكن هذه المواجهات ساعدت اللاعبين كثيراً على فهم أسلوب مديرهم الفني الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، الذي تولى تدريب الفريق في مطلع العام الحالي.
وبعد مشاركته في 4 نسخ متتالية بين عامي 1994 و2006، غاب المنتخب السعودي عن بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل.
ولكن الفريق عاد بجدارة إلى المونديال، من خلال الفوز بالمركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الآسيوية، خلف نظيره الياباني. وتولى الأرجنتيني إدجاردو باوزا مسؤولية تدريب الفريق في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد الفريق في رحلة التصفيات، ولكن مسيرة باوزا مع الفريق انتهت بعد شهرين فقط. ويأمل الأرجنتيني الآخر خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني الجديد للفريق، في قيادة المنتخب السعودي (الأخضر) المصنف 67 عالمياً لاجتياز دور المجموعات، مثلما نجح الفريق في نسخة 1994 بالولايات المتحدة، التي شهدت أفضل إنجاز للأخضر في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، حيث تغلب فيها على المنتخبين البلجيكي والمغربي في دور المجموعات، قبل أن يسقط أمام نظيره السويدي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
ويعتمد الأخضر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي، وأبرزهم أسامة هوساوي، قائد ومدافع الفريق، وزميله في فريق الهلال السعودي تيسير الجاسم نجم خط الوسط.
ويتسم اللاعبان بأنهما الأكثر خبرة في صفوف الفريق، حيث يبلغ رصيدهما الدولي مجتمعين أكثر من 250 مباراة دولية.
كما لجأ الاتحاد السعودي للعبة والهيئة العامة للرياضة السعودية إلى إبرام اتفاقية قبل شهور مع رابطة الدوري الإسباني أسفرت عن انتقال 9 لاعبين، من بينهم 3 من أبرز نجوم المنتخب السعودي، للعب في إسبانيا خلال النصف الثاني من الموسم المنقضي.
وينتظر أن يكون المونديال الروسي اختباراً حقيقياً للخبرة التي اكتسبها هؤلاء اللاعبين في الشهور القليلة الماضية.



إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من فيفا للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم الجمعة.

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافا بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقًا واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيدًا عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة أننا استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، والكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون.»

وواصل ترمب قائلا: عرفت انفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقامًا جديدة... أرقامًا قياسية في مبيعات التذاكر، وليس لأثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن: سوكر. كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل حتى أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن.»

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكرًا لكِ جزيلًا.»

وأضاف :«ستشهدون حدثًا ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استنادًا إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. لدينا رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأود أن أشكركم أنتم وبلدانكم جدًا.ولكن الأهم من ذلك، أريد فقط أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكانًا أكثر أمانًا الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهارًا في العالم، وسنحافظ على ذلك.»


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»