كوستاريكا لا تبدو مؤهلة لتكرار مفاجأة 2014

المنتخب الكوستاريكي يحلم بترك بصمة في مونديال روسيا (أ.ب)  - أوسكار راميريز (أ.ف.ب) -  نافاس
المنتخب الكوستاريكي يحلم بترك بصمة في مونديال روسيا (أ.ب) - أوسكار راميريز (أ.ف.ب) - نافاس
TT

كوستاريكا لا تبدو مؤهلة لتكرار مفاجأة 2014

المنتخب الكوستاريكي يحلم بترك بصمة في مونديال روسيا (أ.ب)  - أوسكار راميريز (أ.ف.ب) -  نافاس
المنتخب الكوستاريكي يحلم بترك بصمة في مونديال روسيا (أ.ب) - أوسكار راميريز (أ.ف.ب) - نافاس

كانت كوستاريكا واحدة من مفاجآت كأس العالم 2014 لكنها أخفقت في مواصلة البناء على هذا النجاح، وبات من المستبعد أن يكرر فريق المدرب أوسكار راميريز العروض نفسها الرائعة في مونديال روسيا هذا الصيف.
وتشارك كوستاريكا في كأس العالم للمرة الخامسة، وحققت أفضل نتائجها في النهائيات السابقة بالبرازيل حين خرجت من دور الثمانية أمام هولندا بركلات الترجيح.
وكان أول ظهور لمنتخب كوستاريكا في كأس العالم 1990 حين خالف التوقعات وتأهل عن مجموعته بعد انتصارين على اسكوتلندا والسويد لكنه خرج بخسارته أمام تشيكوسلوفاكيا 4 - 1 في دور الستة عشر. وفي 2002 و2006 لم تتمكن كوستاريكا من اجتياز دور المجموعات.
وقبل أربع سنوات خالفت كوستاريكا التوقعات تماما وتصدرت مجموعتها القوية التي ضمت 3 منتخبات توجت بكأس العالم وهي
إيطاليا وإنجلترا والأوروغواي بعدما أنهت الدور الأول دون أي هزيمة.
وبعد ذلك وبفضل تألق الحارس كيلور نافاس اجتازت اليونان بركلات الترجيح لتظهر في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم لأول مرة.
وانتهت مواجهة دور الثمانية بالخسارة بركلات الترجيح أمام هولندا، لكن الواقع يقول إن مسيرة فريق المدرب خورخي لويس بينتو انتهت دون التعرض للهزيمة في أي مباراة خلال الوقت الأصلي أو حتى الوقت الإضافي.
وفي ظل تحقيق نتيجة في البرازيل أفضل من المنتخبين الغريمين المكسيك والولايات المتحدة اعتقد البعض أن كوستاريكا ربما تكون على أعتاب أن تصبح قوة جديدة في منطقة اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف). لكن هذا الأمر لم يحدث على أرض الواقع.
ولم يتوصل اتحاد كوستاريكا للعبة لاتفاق جديد مع المدرب الكولومبي بينتو الذي انتقل إلى تدريب هندوراس بعد خمسة أشهر فقط من تلقيه الإشادة على إنجازه في كأس العالم.
وتولى باولو وانتشوب المهاجم السابق لكوستاريكا المسؤولية، ووعد بأن يكون الرجل الذي يقدم جيلا جديدا بوسعه أن يكون على مستوى قوة وخبرة تشكيلة الفريق في البرازيل. لكن وبعدما اشتبك وانتشوب مع مراقب لمباراة تحت 23 عاما في بنما ترك منصبه ولجأ اتحاد الكرة إلى راميريز الذي حقق نجاحا على مستوى الدوري المحلي.
وفي بطولة الكأس الذهبية 2015 لمنتخبات الكونكاكاف خرجت كوستاريكا من دور الثمانية أمام المكسيك ثم ودعت المسابقة من الدور قبل النهائي أمام أميركا بعد عامين.
ورغم ذلك أظهرت تصفيات كأس العالم أن الفريق لا يزال يملك إمكانيات رغم أنه لا توجد مؤشرات على وجود اختلافات في التشكيلة وضمن مجموعة موحدة في تصفيات كونكاكاف ضمت ستة منتخبات نجح الفريق في حجز مقعده في النهائيات.
يعد اسم راميريز (53 عاما) مألوفا في كوستاريكا، إذ حمل ألوان منتخب بلاده 75 مرة، من ضمنها كأس العالم 1990 في إيطاليا. دافع أيضا عن أبرز ناديين في البلاد، ألاخوالنسي وسابريسا، وذلك في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
ويتميز راميريز بأسلوبه المتوازن، لكنه مهتم أكثر بالدفاع على أن يكون الهجوم عبر المرتدات السريعة.
ولا يبدو أن بوسع كوستاريكا أن تحلم كثيرا بتكرار مسيرتها الرائعة في كأس العالم في ظل الخسارة مؤخرا أمام تونس والمجر وديا. وفي الوقت الذي قدمت فيه كوستاريكا مجموعة من اللاعبين الجدد فإن الفريق لا يزال يعتمد في المقام الأول على اللاعبين الآخرين من أصحاب الخبرة من عينة كريستيان جامبوا وسيلسو بورخيس وبرايان رويز، وبكل تأكيد نافاس حارس ريال مدريد.
ويعقد الفريق آماله على برايان رويز، وهو اللاعب المبدع الرئيسي في المنتخب والمحترف في أوروبا منذ عام 2006 ويرتبط حاليا بفريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
ويملك رويز (32 عاما) إمكانيات اللعب في مركزي خط الوسط المهاجم والجناح.
أما المهاجم جويل كامبل البالغ من العمر 25 عاما فلم يرق إلى مستوى التوقعات التي صاحبت انتقاله كشاب إلى آرسنال الإنجليزي. لكن ورغم إعارته لعدد من الأندية الإسبانية ويلعب حاليا في ريال بيتيس إلا أنه أثبت نجاحه مع كوستاريكا بأداء متميز في البرازيل قبل أربعة أعوام كما سجل هدفين في الفوز الكبير 4 - صفر على الولايات المتحدة خلال التصفيات.

نجم الفريق

نافاس

يعتبر كيلور نافاس حارس كوستاريكا أنجح لاعب كرة القدم قدمته بلاده، ومن المنتظر أن يحمل على عاتقه الكثير من آمال المشجعين في كأس العالم لكرة القدم في روسيا.
ورغم نجاح العديد من لاعبي جيل كوستاريكا الذي بلغ دور الثمانية في كأس العالم قبل أربع سنوات في البقاء طويلا في أوروبا، ومن قبلهم باولو وانتشوب الذي ترك بصمة في إنجلترا، لم يحقق أحد إنجازات حارس ريال مدريد نفسها.وتوج نافاس بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات إضافة إلى لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد ورغم التكهنات المستمرة حول إمكانية بحث الريال عن حارس آخر فإن حارس كوستاريكا حافظ على موقعه في الفريق بجدارة.
وقدرة نافاس في الرد على المشككين، ومن يعتبره يقل في المستوى عن ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي كان على أعتاب الانتقال إلى مدريد، ليست بالأمر الغريب لمن يعرف نافاس جيدا وما فعله خلال مسيرته حتى يصل إلى القمة.
ولد نافاس في منطقة سان إيسيدرو الريفية في جنوب كوستاريكا لوالدين من الطبقة العاملة. وعند هجرة والده ووالدته إلى الولايات المتحدة نشأ في رعاية جده وكانت سنواته الأولى في كرة القدم صعبة، إذ رفضه فريق منطقته مونيسيبال بيريز زيليدون بسبب جسده النحيل. واضطر نافاس إلى مغادرة مسقط رأسه والانتقال إلى العاصمة سان خوسيه وعمره 14 عاما بحثا عن فرصة للعب مع أنجح أندية البلاد ديبورتيفو سابريسا.
وفي سابريسا فاز نافاس، بستة ألقاب للدوري المحلي، إضافة إلى لقب دوري أبطال الكونكاكاف قبل أن ينتقل إلى البشيتي في دوري الدرجة الثانية الإسباني ثم إلى ليفانتي.
وعرف نافاس أبرز لحظات مجده مع المنتخب الوطني، خلال مباراة ضد اليونان في ثمن نهائي مونديال 2014. تعادل المنتخبان 1 - 1 بعد وقت إضافي، وفي ركلات الترجيح تصدى نافاس لركلتين يونانيتين، ما فتح باب تأهل مفاجئ لكوستاريكا للمرة الأولى في تاريخها إلى ربع النهائي.
وبعد التألق مع كوستاريكا في كأس العالم 2014 حظي بشعبية كبيرة، وكان ذلك كافيا لكي يدفع ريال مدريد الشرط الجزائي في عقده مع ليفانتي ويضمه إلى صفوفه.ورغم التشكيك في إمكانياته فإن نافاس كان من العناصر المؤثرة في فترة ذهبية لريال على المستوى الأوروبي وعزز موقعه كحارس أساسي في النادي، وأثبت أنه من أنجح اللاعبين القادمين من منطقة أميركا الوسطى.

التشكيلة

المدير الفني: أوسكار راميريز
> حراسة المرمى: كيلور نافاس وباتريك بمبرتون وليونيل موريرا
> الدفاع: كريستيان غامبوا وايان سميث ورونالد ماتاريتا وبراين أوفييدو وأوسكار دوارتي وجانكارلو غونزاليس وفرانسيسكو كالفو وكندال واتسون وجوني أكوستا.
> الوسط: ديفيد غوزمان ويلتسين تيخيدا وسيلسو بورخيس وراندال أسوفيفا ورودني والاس وكريستيان بولانيوس وبراين رويز.
> الهجوم: دانيال كوليندريس وجويل كامبل ويوهان فينيغاس وماركو اورينيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.