لغم أرضي يصيب آلية تونسية أثناء عملية تمشيط

أصيب ستة عسكريين تونسيين إثر انفجار لغم بآلية عسكرية صباح اليوم (الثلاثاء)، خلال عمليات تمشيط في جبل ورغة التابع لولاية الكاف غرب تونس.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، أن أربعة جنود من الجيش وعنصرين من الحرس الوطني أصيبوا بجروح إثر انفجار لغم تقليدي.
وقال العروي لوكالة الأنباء التونسية (وات) إن عملية التمشيط تأتي في ظل الحملة التي تقودها الوحدات العسكرية والأمنية لاقتحام الجبال بجهة الكاف وجندوبة شمال غربي تونس والقضاء على بقايا الجماعات الإرهابية وتدمير المواقع التي تتحصن بها.
وكان العروي صرح أمس بأن من بين العناصر الإرهابية الملاحقة جزائريين.
ويعد هذا اللغم الثاني الذي ينفجر خلال يومين، حيث أصيب أمس (الاثنين) ثلاثة عناصر من الأمن في جبل فرنانة التابع لولاية جندوبة المجاورة.
وتعتمد الجماعات المسلحة المتخفية في الجبال والمناطق الغابية على زراعة الألغام في مواجهة الحصار الذي يفرضه الجيش منذ أكثر من عام.
إلى ذلك، أجلت محكمة الاستئناف في العاصمة تونس، اليوم، النظر في قضية يلاحق فيها 20 تونسيا متهمون بالمشاركة في هجوم استهدف في 14 سبتمبر (أيلول) 2012 السفارة الأميركية بتونس.
وهذه رابع مرة تؤجل فيها محكمة الاستئناف النظر في هذه القضية.
وقال القاضي في ختام جلسة قصيرة حضرها أربعة فقط من المتهمين العشرين "قررت المحكمة تأخير القضية إلى جلسة يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، لجلب المتهم رؤوف حسين، واستجابة لطلب الدفاع".
ويلاحق في هذه القضية 19 متهما طليقا وواحد موقوف على ذمة قضية أخرى (رؤوف حسين).
وهاجم مئات من السلفيين السفارة والمدرسة الاميركيتين في 14 سبتمبر 2012، احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.
وأحرق المهاجمون وخربوا بشكل جزئي مبنى السفارة والسيارات التي كانت في مرآبها، كما احرقوا ونهبوا المدرسة الأميركية.
وقتلت الشرطة 4 سلفيين وأصابت العشرات خلال تصديها للمهاجمين.
وفي العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، حثت السفارة الأميركية بتونس الحكومة التونسية على تقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة.