الرئيس الألماني يحذر من التقليل من خطورة الحقبة النازية

TT

الرئيس الألماني يحذر من التقليل من خطورة الحقبة النازية

ندّد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمير، أمس، بمحاولة اليمين المتطرف التقليل من خطورة الحقبة النازية، عبر وصف أدولف هتلر والنازيين بمجرد «روث طير» وسط تاريخ من الأمجاد الألمانية.
وقال الرئيس الألماني، الذي يتمتع بسلطة أخلاقية كبيرة في البلاد، إن «من يعملون اليوم على نكران أو التقليل من خطورة القطيعة غير المسبوقة مع الحضارة» التي مثّلها أدولف هتلر والنازية، إنما «يسخرون من ملايين الضحايا».
واتّهم في احتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لإقامة نصب تذكاري لضحايا النازية، أن المتطرفين اليمينيين «يريدون أيضاً عمداً إعادة فتح ندوب قديمة، ونشر الكراهية، ولا بد لنا من مواجهتهم»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان أحد زعيمي حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، ألكسندر غاولاند، قال السبت إن «هتلر والقوميين الاشتراكيين ليسوا سوى روث طير وسط أمجاد ألف عام من التاريخ الألماني». وتابع متحدثاً خلال اجتماع لمنظمة الحزب الشبابية في سيباخ في تورينغن (شرق): «أجل، نعترف بمسؤوليتنا عن السنوات الـ12» من الديكتاتورية النازية. وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة «دي بي إيه»: «كان لنا تاريخ من الأمجاد، استمر أطول بكثير من تلك السنوات الـ12 اللعينة».
وسارعت الأمينة العامة لـ«الاتحاد المسيحي الديمقراطي» أنيغريت كرامب كارنباور، المقربة من المستشارة أنجيلا ميركل، إلى الرد، فكتبت على «تويتر»: «خمسون مليون ضحية حرب ومحرقة اليهود والحرب الشاملة، كل هذا ليس سوى (روث طير) برأي (البديل لألمانيا) وغاولاند. هذا هو وجه ذلك الحزب خلف القناع المتمدن». وليس هذا أول استفزاز يقدم عليه غاولاند (77 عاماً)، العضو السابق في «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، ولا أول هفوة يرتكبها. فقد أشاد خلال حملة الانتخابات التشريعية في سبتمبر (أيلول) بجنود القوات المسلحة النازية. كما شبّه أحد مؤيديه في الحزب، بيورن هاكي، النصب التذكاري لضحايا محرقة اليهود في برلين بـ«نصب العار».
وحقق «البديل لألمانيا» اختراقاً كبيراً في الانتخابات التشريعية، مع فوزه بأكثر من 90 مقعداً نيابياً، ليصبح قوة المعارضة الأولى في المجلس. وفي ضوء نجاحه، شكك في التوافق الألماني حول ماضي البلاد النازي. وتحوّل مسار الحزب الذي أنشئ عام 2013 قوة معارضة لـ«اليورو»، ليصبح مع موجة تدفق المهاجرين عام 2015 حزباً معادياً للهجرة والإسلام ولميركل. وانتقدت زعيمة كتلة الحزب النيابية، أليس فيدل، مؤخراً «المنتقبات والمحجبات والرجال المسلحين بسكاكين وغيرهم من عديمي الفائدة» الذين يهددون بنظرها «الرفاهية الألمانية».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.