أول مصممة تطرح خط أزياء جاهزة بالمعنى المتعارف عليه حاليا
من تشكيلة «كلوي» لربيع وصيف 2014
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
تكريم مؤسسة دار «كلوي» بوسام جوقة الشرف
من تشكيلة «كلوي» لربيع وصيف 2014
بعد عقود من تأسيس دار «كلوي»، سيجري تكريم السيدة غابي أغينيون في الـ17 عشر من شهر ديسمبر (كانون الأولولأو) الحالي بمنحها وسام جوقة الشرف من وزيرة الثقافة الفرنسية، أوريلي فيليباتي. وهكذا ستلتحق السيدة غابي أغينيون البالغة من العمر 92 سنة بسلسلة من الشخصيات القليلة والمنتقاة حصلت قبلها على هذا الوسام الرفيع المستوى، نذكر منهم آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية، والمصمم عز الدين علايا، والمصور سيسل بيتون، والمصمم فالنتينو. أسست غابي أغينيون «كلوي» عام 1952، رافعة شعار الرومانسية والأنوثة من خلال فساتين منسدلة أقرب إلى المظهر البوهيمي سرعان ما عرفت نجاحا في الأوساط الفرنسية. ما جعل اسمها مهما في سجل الموضة أنها كانت أول مصممة تطرح أزياء جاهزة في ذلك الوقت. قبلها كانت الأناقة ترتبط إلى حد كبير بالتفصيل على المقاس، أي الـ«هوت كوتير»، وهو ما كان يناسب المقتدرات ونساء الطبقات المخملية، لكنه كان يترك باقي الطبقات تتحسر أو تحصل على نسخ مقلدة تفتقر إلى الجودة والإتقان، ناهيك عن الابتكار. غابي غيرت الأمر بطرحها أزياء أنيقة للغاية بأقمشة خفيفة وتصاميم رومانسية، دائما بألوان هادئة يغلب عليها الأبيض والبيج. بعد تقاعدها توالى على الدار عدة مصممين كبار، لعل كارل لاغرفيلد كان أهمهم من عامي 1964 إلى 1983 بعدها سلم المشعل للمصممة ستيلا ماكارتني، التي كانت مصممة صاعدة حديثة التخرج في الجامعة، لكنها كانت في مستوى التحدي ونجحت في كتابة فصل مثير من تاريخها. ويبدو أن الدار ارتاحت للتعامل مع مصممات بريطانيات، إذ إن اللائحة بعدها ضمت فيبي فيلو، ثم هنا ماغيبون وأخيرا وليس آخر كلير وايت كيلر. أما أهمية الوسام الذي ستتسلمه السيدة غيبون، فتعود إلى أقدميته، إذ بدأه نابليون بونابرت في عام 1802.
الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غاليةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5096289-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%86%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87-%D9%87%D8%B4%D8%A9-%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9
في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية
في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)
تحظى سراويل الجينز اليابانية المصبوغة يدوياً بلون نيلي طبيعي، والمنسوجة على أنوال قديمة، باهتمام عدد متزايد من عشاق الموضة، الذين لا يترددون في الاستثمار في قطع راقية بغض النظر عن سعرها ما دامت مصنوعةً باليد. وعلى هذا الأساس يتعامل كثير من صُنَّاع الموضة العالمية مع ورشات يابانية متخصصة في هذا المجال؛ فهم لا يزالون يحافظون على كثير من التقاليد اليدوية في صبغ قطنه وتصنيعه من الألف إلى الياء.
داخل مصنع «موموتارو جينز» الصغير في جنوب غربي اليابان، يغمس يوشيهارو أوكاموتو خيوط قطن في وعاء يحتوي على سائل أزرق داكن يلوّن يديه وأظافره في كل مرّة يكرر فيها العملية. يتم استيراد هذا القطن من زيمبابوي، لكنّ الصبغة النيلية الطبيعية المستخدَمة مُستخرجةٌ في اليابان، ويؤكد أوكاموتو أنّ لونها غني أكثر من الصبغات الاصطناعية. وكانت هذه الطريقة التي يشير إلى أنها «مكلفة» و«تستغرق وقتاً طويلاً»، شائعةً لصبغ الكيمونو في حقبة إيدو، من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.
وتشكِّل «موموتارو جينز» التي أسستها عام 2006 «جابان بلو»، إحدى عشرات الشركات المنتِجة لسراويل الجينز، ويقع مقرها في كوجيما، وهي منطقة ساحلية تشتهر بجودة سلعها الحرفية، بعيداً عن سراويل الجينز الأميركية المُنتَجة على نطاق صناعي واسع. ويقول رئيس «جابان بلو»، ماساتاكا سوزوكي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن صارمون جداً فيما يتعلق بمختلف جوانب التصنيع». ويشمل ذلك «جودة الخياطة والصبغة»، ما يجعل الاعتماد على مهارات التصنيع التقليدية للحرفيين المحليين، مسألة ضرورية.
بيد أن كل ما هو منسوج يدويا ومصنوع بهذا الكم من الحرفية له تكلفته، إذ يبلغ سعر النموذج الرئيسي من الجينز الذي تنتجه «موموتارو» نحو 193 دولاراً. أما النموذج الأغلى والمنسوج يدوياً على آلة خشبية محوّلة من آلة نسج كيمونو فاخرة، فيتخطى سعره 1250 دولاراً.
ومع ذلك، ازداد الاهتمام بما تنتجه «جابان بلو» على أساس أنها إحدى ماركات الجينز الراقية على غرار «إيفيسو»، و«شوغر كين». وتمثل الصادرات حالياً 40 في المائة من مبيعات التجزئة، كما افتتحت الشركة أخيراً متجرها السادس في كيوتو، ويستهدف السياح الأثرياء بشكل خاص. يشار إلى أن صناعة الجينز ازدهرت في كوجيما بدءاً من ستينات القرن العشرين لما تتمتع به المنطقة من باع طويل في زراعة القطن وصناعة المنسوجات. وخلال حقبة إيدو، أنتجت المدينة حبالاً منسوجة للساموراي لربط مقابض السيوف. ثم تحوّلت بعد ذلك إلى صناعة «تابي»، وهي جوارب يابانية تعزل إصبع القدم الكبير عن الأصابع الأخرى، وانتقلت فيما بعد إلى إنتاج الأزياء المدرسية.
ويقول مايكل بندلبيري، وهو خيّاط يدير مشغل «ذي دينيم دكتور» لتصليح الملابس في بريطانيا، إنّ سوق سراويل الجينز اليابانية «نمت خلال السنوات الـ10 إلى الـ15 الماضية». ومع أنّ محبي الجينز في الدول الغربية يبدون اهتماماً كبيراً بهذه السراويل، «لا يمكن للكثيرين تحمل تكاليفها»، بحسب بندلبيري. ويتابع قائلاً: «إن ماركات الجينز ذات الإنتاج الضخم مثل (ليفايس) و(ديزل) و(رانغلر) لا تزال الأكثر شعبية، لكن في رأيي تبقى الجودة الأفضل يابانية». ويرى في ضعف الين وازدهار السياحة فرصةً إضافيةً لانتعاش سوق هذه السراويل.
يعزز استخدام آلات النسيج القديمة رغم هشاشتها والضجيج الذي ينبعث منها، وبالتالي لا تملك سوى رُبع قدرة أنوال المصانع الحديثة، من سمعة «موموتارو جينز» التي تعود تسميتها إلى اسم بطل شعبي محلي. وغالباً ما تتعطَّل هذه الأنوال المصنوعة في الثمانينات، في حين أنّ الأشخاص الوحيدين الذين يعرفون كيفية تصليحها تزيد أعمارهم على 70 عاماً، بحسب شيغيرو أوشيدا، وهو حائك حرفي في موموتارو.
يقول أوشيدا (78 عاماً)، وهو يمشي بين الآلات لرصد أي صوت يشير إلى خلل ما: «لم يبقَ منها سوى قليل في اليابان» لأنها لم تعد تُصنَّع. وعلى الرغم من تعقيد هذه الآلات، فإنه يؤكد أنّ نسيجها يستحق العناء، فـ«ملمس القماش ناعم جداً... وبمجرّد تحويله إلى سروال جينز، يدوم طويلاً».