الـ«إيزاكايا» اليابانية تخرج من الظل إلى العلن

مقاه تقليدية ركبت موجة العصر وطورت مفهومها

الـ«إيزاكايا» اليابانية تخرج من الظل إلى العلن
TT

الـ«إيزاكايا» اليابانية تخرج من الظل إلى العلن

الـ«إيزاكايا» اليابانية تخرج من الظل إلى العلن

بعد انتشار السوشي في جميع أنحاء العالم، والنمو الهائل الذي شهده هذا القطاع من المطبخ الياباني، يتوقع كثير من الخبراء والنقاد والمعلقين في عالم الطعام أن يستمر المطبخ الياباني في صعوده ونموه على المسرح المطبخي في جميع أنحاء العالم، مع المزيد من التركيز بشكل خاص على أسلوب ياكيتوري (Yakitori) في الطهي والطعام، الذي يقدم في مقاهي الـ«إيزاكايا» - Izakaya. وهذه المقاهي التي ازداد انتشارها في العاصمة البريطانية لندن ومدينة ليفربول (مطاعم كويا - Koya، ومطاعم بونيه داديز - Bone Daddies، ومطاعم تونكوتسو - Tonkotsu) هي المطاعم والمقاهي اليابانية التقليدية التي تقدم المشروبات بعد العمل، والتي يشبهها البعض بالمقاهي الآيرلندية ومقاهي التاباس الإسبانية. ومن أشهر هذه المقاهي حالياً كوروبوتا - Kurobuta، في شارع كينغز المعروف في وسط لندن، بالقرب من تشيلسي وساحة سلووان Sloane Square. أضف إلى ذلك مطعم فلش أند بانز - Flesh & Buns في منطقة كوفنت غادردن Covent Garden السياحية المعروفة.
وقد تطورت هذه المقاهي، التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، في الخمسينات من القرن الماضي، من مقاهي لمشروب الـ«ساكي» الياباني إلى أماكن تقدم الطعام والمشروبات معاً لاحقاً في الستينات.

- الاسم «إيزاكايا» نفسه يعني باليابانية: «الجلوس في دكانة الساكي»
وتجذب هذه المقاهي المخصصة للطبقة العاملة كثيراً من النساء المستقلات والطلاب، مع التطورات والتحسينات التي دخلت على عالمها في السنوات الأخيرة من ناحية الشكل والمضمون.
ورغم التشبيه بين مقاهي الـ«إيزاكايا» والمقاهي الغربية التقليدية، فإن هناك كثيراً من الاختلافات الجوهرية بين العالمين. ففي هذه المقاهي، يجلس الزبائن عادة إما على حصير التاتامي ويتناولون العشاء على الطاولات المنخفضة، كما هو الحال في النمط الياباني التقليدي، أو الجلوس على الكراسي وتناول المشروبات والطعام على الطاولات على الطريقة الغربية. وعادة ما يتوفر الخياران للزبائن في معظم هذه المقاهي.كما توفر هذه الأماكن خيار الوقوف على البار لتناول الطعام والمشروبات على طريقة التاباس الإسبانية (أطباق صغيرة يتشاركها الأصدقاء).
وعادة، يتم إعطاء الزبائن منشفة مبللة لتنظيف أيديهم، باردة في الصيف وحارة في الشتاء، يطلق عليها اسم oshibori - اشيبوري. كما تقدم وجبة خفيفة صغيرة فاتحة للشهية يطلق عليها اسم أوتوشي - otōshi. وتختلف طبيعة هذه الوجبة من منطقة إلى أخرى بالطبع.
وقد تكون قوائم الطعام مصورة على الطاولة أو معروضة على الجدران أو كليهما. وعادة ما يتشارك الموجودون على الطاولة في تناول الأطباق، على غرار التاباس الإسباني. ويمكن للزبائن المكوث في المكان لمدة ثلاث ساعات، رغم بطء وتيرة التقديم وكثرة الخيارات على القائمة.
أطعمة المقاهي تركز عادة على اللحوم اللينة والأرز والخضراوات والمواد الغنية بالبروتينات. وبحسب التقاليد، يتشارك الجالسون على الطاولة الأطباق بشكل جماعي، كما سبق وذكرنا.ومن الأطباق التقليدية التي تقدمها مقاهي الـ«إيزاكايا» عادة: طبق الإيدامامي - Edamame - (فاصوليا الصويا المسلوقة المملحة)، وغوما - إيه Goma - ae (عدة خضراوات مع صلصة السمسم)، والكراجي - Karaage (قطع صغيرة من الدجاج المقلي)، والياكيتوري - Yakitori (الدجاج المشوي على الفحم)، والياكيسوبا - Yakisoba (النودل)، والتسوكيمونو - Tsukemono (المخللات اليابانية)، والتوفو - Tofu العادي والمقلي، والتيباساكي - Tebasaki (أجنحة الدجاج)، والساشيمي - Sashimi (شرائح من السمك الطازج)، وشتى أنواع السلطات اليابانية، والكوشيياكي - Kushiyaki (اللحوم والخضراوات المشوية). وعادة ما يتناول الزبائن أطباق النودلز والأرز.

- كل ما يجب أن تعرفه عن الـ«إيزاكايا» وأطباقها
- اكاتشوتشين - Akachōchin - أو الفانوس الأحمر - وعادة ما يوضع الفانوس خارج المقهى، لكن هناك عدة مقاهي تستخدم العلامة من دون أن تكون إيزاكايا.
- كوزبلاي - Cosplay - اشتهر هذا النوع من المقاهي في بداية الألفية الثالثة، حيث عرفت المقاهي الندل ذات اللباس المميز.
- روباتاياكي - Robatayaki - من أنواع الأطعمة اليابانية المشوية على الفحم، إن كانت من الخضراوات أم من اللحوم أم الأسماك. وبالطبع، تعتمد عملية الشوي على طبيعة التحضير وطبيعة الصلصات التي تستخدم قبل الشوي. ومن طبيعة هذه اللحوم أو الخضراوات أن تكون طازجة.
- أودين - يا (Oden – ya) - وهذه المقاهي التي تقدم طاسات شوربة الاودين اليابانية التقليدية، التي تحتوي على البيض المسلوق وفجل الدايكون الياباني. وعادة ما يرغب اليابانيون بهذا النوع من الأطباق في فصل الشتاء.
- أوكونوموياكي - Okonomiyaki - الاسم يتدرج من «كما تريد»، والطبق عبارة عن فطائر من مدينة أوساكا، وعادة ما تكون مكونات الطبق المالح من الملفوف واللحم والحبار. وتغطى الوجبة الخفيفة المقرمشة على السطح الخارجي بمايونيز الكيوبي - Kewpie وصلصة التونكاتسو – tonkatsu، بالإضافة إلى حفنة من رقائق البونيتو.
- إيكاياكي - Ikayaki - وهو من ألذ أطباق المقبلات، ويحتوي على الحبار المخلل بالصويا، والمشوي والمقطع على شكل دوائر - وهذا النوع من الأطباق الشعبية في اليابان، المفضلة من قبل شريحة كبيرة من الناس.
- غيوزا - Gyoza - طبق من اللحم والخضراوات.
- كوروكي - Korokke - من أطباق المقالي المعروفة أيضاً، والكروكيت المليئة بالبطاطا المهروسة. ويمكن العثور على هذه الأطباق في مطاعم سان فرانسيسكو وواشنطن دي سي.
- هاماتشي كاما - Hamachi Kama - ويعرف هذا الطبق بطبق الياقات البيضاء. وعادة ما تكون قطع السمك المشوية في هذا الطبق بسيطة مخبوزة بشكل خفيف بالملح والصويا والحمضيات.
- بأية حال، فإن التوقعات أن ينتعش عالم مقاهي الـ«إيزاكايا» من نوع الياكيتوري - يا (المختصة بالياكيتوري) الذي يقدم أسياخ الدجاج المشوية أمام الزبائن عادة. وللياكيتوري في اليابان عالم بحد ذاته، إذ له أنواعه الكثيرة أيضاً.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية
TT

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

هل فكرتِ في إعداد أصابع الكفتة دون اللحم؟ وهل خطر في بالك أن تحضري الحليب المكثف في المنزل بدلاً من شرائه؟

قد يبدو تحضير وجبات طعام شهية، واقتصادية أمراً صعباً، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء؛ مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق مبتكرة لتحضير وجبات شهية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.

وهو ما دفع الكثيرين مؤخراً إلى إعادة التفكير في عاداتهم الغذائية، والبحث عن بدائل أكثر اقتصادية، الأمر الذي تفاعلت معه مدونات الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرز لدى القائمين عليها هذا الاتجاه في الطهي بإيقاع تنافسي، لتقديم العديد من الطرق لتحضير الطعام بما يلائم الميزانيات.

وحسب خبراء للطهي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه بقليل من الإبداع والتخطيط، يمكن تحويل مطبخك إلى مكان لإعداد وجبات شهية واقتصادية دون تكلف.

تقول الشيف المصرية سارة صقر، صاحبة مدونة «مطبخ سارة»: «أصبح الطعام الاقتصادي من أهم اتجاهات الطهي حالياً، لمحاولة تقليل النفقات بشكل كبير، تزامن ذلك مع انتشار ثقافة توفير الوقت والجهد، من خلال تحضير وجبات سهلة وسريعة وأيضاً مبتكرة، وهو ما تفاعل معه الطهاة وأصحاب مدونات الطهي، الذين يتسابقون في تقديم أفكار تساعد الجمهور على تلبية احتياجاتهم بشكل اقتصادي، وبطريقة شهية وجذابة».

وتضيف: «من وجهة نظري فإن أساس تحقيق معادلة الشهي والاقتصادي معاً تكمن أولاً في اختيار المكونات البديلة المستخدمة، فمن المهم أن نفكر بشكل دائم في البديل الأوفر في جميع أطباقنا». وتضرب مثلاً بتعويض أنواع البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفطر (المشروم) أو البيض؛ ويمكننا أيضاً استبدال الدواجن باللحوم، مع الابتعاد تماماً عن اللحوم المُصنعة، فهي غير صحية وليست اقتصادية».

وترى أن الابتكار في الوجبات بأبسط المكونات المتوفرة عامل رئيسي في تحقيق المعادلة، و«يمكنني تحويل وجبة تقليدية مُملة للبعض لوجبة شهية وغير تقليدية، وهذا ما أهتم به دائماً، لا سيما عن طريق إضافة التوابل والبهارات المناسبة لكل طبق، فهي أساس الطعم والرائحة الذكية».

من أكثر الأطباق التي تقدمها الشيف سارة لمتابعيها، وتحقق بها المعادلة هي الباستا أو المعكرونة بأنواعها، لكونها تتميز بطرق إعداد كثيرة، ولا تحتاج إلى كثير من المكونات أو الوقت. كما أنها تلجأ إلى الوجبات السهلة التي لا تحتوي على مكونات كثيرة دون فائدة، مع التخلي عن المكونات مرتفعة الثمن بأخرى مناسبة، مثل تعويض كريمة الطهي بالحليب الطبيعي كامل الدسم أو القشدة الطبيعية المأخوذة من الحليب الطازج، فهي تعطي النتيجة نفسها بتكلفة أقل، وبدلاً من شراء الحليب المكثف يمكن صنعه بتكلفة أقل في المنزل.

تشير الشيف سارة إلى أن كثيرات من ربات المنازل قمن باستبدال اللحوم البيضاء بالحمراء، وأصناف الحلوى التي يقمن بإعدادها منزلياً بتكلفة أقل بالحلوى الجاهزة، كذلك استعضن عن المعلبات التي تحتوي على كثير من المواد الحافظة بتحضيرها في مطابخهن.

بدورها، تقول الشيف نهال نجيب، صاحبة مدونة «مطبخ نهال»، التي تقدم خلالها وصفات موفرة وأفكاراً اقتصادية لإدارة ميزانية المنزل، إن فكرة الوجبات الاقتصادية لا تقتصر على فئة بعينها، بل أصبحت اتجاهاً عالمياً يشمل الطبقات كافة.

وترى نهال أن الادخار في الأصل هو صفة الأغنياء، وفي الوقت الحالي أولى بنا أن ندخر في الطعام لأنه أكثر ما يلتهم ميزانية المنزل، وبالتالي فالوجبات الاقتصادية عامل مساعد قوي لتوفير النفقات، لافتة إلى أن «هذا الاتجاه فتح مجالاً كبيراً أمام الشيفات لابتكار وصفات متعددة وغير مكلفة، وفي الوقت نفسه شهية لإرضاء كل الأذواق، فليس معنى أن تكون الوجبات اقتصادية أن تفقد المذاق الشهي».

وتضيف: «محاولة التوفير والاستغناء عن كل ما زاد ثمنه وإيجاد بدائله لا يعني الحرمان، فالأمر يتمثل في التنظيم وإيجاد البدائل؛ لذا أفكر دائماً فيما يفضله أفراد أسرتي من أنواع الطعام، وأحاول أن أجد لمكوناته بدائل اقتصادية، وبذلك أحصل على الأصناف نفسها ولكن بشكل موفر».

وتشير الشيف نهال إلى أن هناك العديد من الوصفات غير المكلفة والشهية في الوقت نفسه بالاعتماد على البدائل، مثال ذلك عند إعداد أصابع الكفتة يمكن إعدادها بطرق متنوعة اقتصادية، تصل إلى إمكانية التخلي عن اللحم وتعويضه بالعدس أو الأرز المطحون أو دقيق الأرز، وتقول إن «قوانص» الدجاج، والمعكرونة المسلوقة، توضع في «الكبة» مع بصل وتوابل ودقيق بسيط لإعطاء النتيجة نفسها، كما يمكن الاعتماد في الكفتة على البرغل أو الخبز أو البقسماط، الذي يضاف إلى كمية من اللحم المفروم لزيادتها.

وكذلك بالنسبة لكثير من أصناف الحلويات، التي يمكن تغيير بعض المكونات فيها لتصبح اقتصادية مع الحفاظ على مذاقها، فعند إعداد الكيك يمكن استخدام النشا كبديل للدقيق الأبيض، واستخدام عصير البرتقال أو المياه الغازية بدلاً من الحليب. وتلفت أيضاً إلى إمكانية إعداد أنواع الصوصات في المنزل بدلاً من شرائها، فهذا سيوفر المال وأيضاً لضمان أنها آمنة وصحية، وكذلك الحليب المبستر يتم الاستغناء عنه لغلو سعره والاستعاضة عنه بالحليب طبيعي، والسمن البلدي يمكن تعويضه بزيت الزيتون الصحي وليس بالسمن المهدرج المضر بالصحة.

من خلال اقترابهما من جمهور «السوشيال ميديا»، وتبادل الأحاديث معهم، توجه الطاهيتان كثيراً من النصائح لحفاظ السيدات على أطباقهن شهية واقتصادية.

فمن النصائح التي توجهها الشيف سارة، التوسع في استخدام البقوليات، خصوصاً العدس والحمص والفاصوليا المجففة، بديلاً اقتصادياً وصحياً للحوم، مع الاعتماد على المكونات الطازجة في موسمها وتخزينها بشكل آمن لتُستخدم في غير موسمها بدلاً من شرائها مُعلبة.

بينما تبين الشيف نهال أن الأجيال الجديدة تفرض على الأم وجود بروتين بشكل يومي، وهو ما زاد من مسؤوليتها في ابتكار وجبات اقتصادية وشهية، وما ننصح به هنا تعويض المكونات ببدائل أخرى، مثل الاستغناء عن اللحوم البلدية واللجوء للمستوردة في بعض الأطباق، واستخدام المشروم بديلاً للبروتين.

وتشير إلى أن لكل ربة منزل «تكات الطهي» أو ما يطلق عليها «النفس»، وهو ما عليها استغلاله لتقديم أطباق مبتكرة، مبينة أن الكثير من صفحات «يوتيوب» و«فيسبوك» توفر أفكاراً اقتصادية متنوعة يمكنها أن تساعد السيدات في تلبية احتياجاتهن.