اليوم... الأخضر يختبر تشكيلته المونديالية بودية بيرو

بيتزي يتطلع للخروج بفوائد عديدة من مواجهة خصمه اللاتيني

TT

اليوم... الأخضر يختبر تشكيلته المونديالية بودية بيرو

يخوض المنتخب السعودي البروفة قبل الأخيرة ضمن استعداداته لمونديال روسيا 2018، عندما يواجه منتخب بيرو في معسكره الخارجي بمدينة باد ركاز السويسرية، قبل أن يختتم مبارياته التجريبية يوم الجمعة المقبل، أمام المنتخب الألماني، وكان الأخضر السعودي قد افتتح أولى تجاربه في معسكره الحالي أمام المنتخب الإيطالي وخسر اللقاء 2/ 1.
ويتطلع الأرجنتيني بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي للخروج من هذا اللقاء بالفائدة القصوى بعيداً عن النتيجة، وسيضع على الأرجح لمساته الأخيرة على التشكيل الذي يعتزم الدخول به للنهائيات، كما ستكون مواجهة هذا المساء فرصة مميزة للمدرب واللاعبين للتعرف على طريقة أداء المنتخب اللاتيني الذي يتشابه أداؤه مع المنتخب الأوروغواياني إلى حد كبير.
ويسعى الأخضر إلى استثمار هذا اللقاء بالطريقة المثلى والخروج بأداء مُرضٍ يكون امتداداً لما قدمه اللاعبين في شوط المباراة الثاني أمام إيطاليا، ومن المنتَظَر أن يدخل بيتزي في مواجهة مساء اليوم بالتشكيل الذي بدأ به المواجهة الأخيرة وإجراء بعض التغييرات الطفيفة بدخول سالم الدوسري بديلاً لمحمد كنو، ودخول ياسر المسيليم بديلاً لمحمد العويس في حراسة المرمى، ومحمد السهلاوي عوضاً عن مهند عسيري.
وحرص الأرجنتيني خلال المباريات الأربع الأخيرة على استقرار الخطوط الخلفية، واعتماده على ثنائي متوسط الدفاع عمر هوساوي وأسامة هوساوي، ويأتي علي البليهي خياراً أول في حال تعرض أحد الاسمين إلى إصابة، أو إيقافه بالبطاقات الملونة، وعلى ظهيري الجنب منصور الحربي وياسر الشهراني، ويوكل مهمة الساتر الدفاعي الأول لعبد الله عطيف وتيسير الجاسم، وسلمان الفرج محور دفاعي متقدم، وعلى الأطراف سالم الدوسري ويحيى الشهري، ومحمد السهلاوي وحيداً في خط المقدمة.
وظهر واضحاً خلال المباريات التجريبية الثلاث الأخيرة تجانس المجموعة الحالية، وتفهمهم للطريقة التي ينتهجها الأرجنتيني، وهو ما أسهم في تصاعد الأداء الفني لمعظم اللاعبين وظهورهم بصورة مغايرة تماماً عن الأداء الذي ظهروا به في المرحلة الثالثة من معسكر الأعداد، حيث يعتمد مدرب الأخضر السعودي بشكل كبير على طريقة اللعب الحديثة بالاستحواذ على منطقة المناورة وتناقل الكرات القصيرة بداية من الخطوط الخلفية، وحتى الوصول لمرمى الخصم، واستغلال الهجمات المرتدة السريعة، وهي الطريقة التي أثمرت هدف يحيى الشهري في شباك المنتخب الإيطالي.
ولا تختلف المدرسة الفنية لمنتخب بيرو عن المنتخب السعودي، حيث يقودهم الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، ويعرف كل منهما طريقة الآخر، ونهجه التكتيكي، ويتطلع مدرب منتخب بيرو لاستغلال رفع الإيقاف عن باولو جريريو قائد المنتخب على خلفية سقوطه في كشف المنشطات، لكن المحكمة الاتحادية في سويسرا رفعت الإيقاف، وسيكون باولو ضمن خياراته مساء اليوم، بيد أنه لن يبدأ المباراة وسيوجَد على دكة البدلاء.
ويعتبر المنتخب البيروفي واحداً من أقوى منتخبات أميركا الجنوبية وإن تأهل للمونديال المقبل من خلال خوض الملحق مع بطل قارة «أوقيانوسيا» منتخب نيوزلندا، حيث كان التأهل للمونديال بعد غياب 36 عاماً، مما جعل هذا الإنجاز أشبه بالحلم لأكثر من 30 مليون بيروفي.
ومع أن تأهُّلَه كان عبر الملحق، فإن ذلك لم يقلل من قيمته الفنية حيث يُصنف بأنه لم يخرج من نادي العشرين منتخباً الأقوى في العالم في التصنيف الذي يعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
كما أن هذا المنتخب صنف على أنه في المستوى الثاني للمنتخبات المتأهلة للمونديال وهو المستوى الذي تقع فيه منتخبات كبرى على مستوى العالم، وفي مقدمتها إسبانيا وإنجلترا وحتى الأوروغواي الذي يقع في مجموعة المنتخب السعودي.
ويعتمد المنتخب البيروفي على الكرات القصيرة والسريعة والوصول للمرمى من خلال اللعب الجماعي المنسجم مع المهارات الفردية التي جعلته من المرشحين للوصول لأدوار متقدمة في المونديال، وإن غاب عنه النجم الأبرز وقائده باولو جيريرو الذي ثبت تعاطيه المنشطات.
وأظهرت المباريات الودية التي خاضها منتخب بيرو أخيراً ضد كرواتيا وآيسلندا أنه يمثل النهج القوي للكرة اللاتينية التي تعتمد على المهارات والقوة والسرعة واللعب الجماعي، والتي تتطلب عادة جاهزية بدنية وذهنية عالية.
يذكر أن غدًا الاثنين وهو الموعد النهائي لتقديم القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة في المونديال روسيا 2018، والمقرر إقامته خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) حتى 15 يوليو (تموز) المقبلين، حيث سيضطر الأرجنتيني بيتزي للاستغناء عن خمسة أسماء من القائمة الحالية المشاركة في المعسكر قبل مواجهة ألمانيا يوم الجمعة المقبل، وبات شبه مؤكد غياب نواف العابد صانع ألعاب المنتخب السعودي عن النهائيات لعدم مشاركته في المباريات الخمس الأخيرة بسبب الإصابة.
من جانبه، أشاد تيسير الجاسم الذي يعد أقدم اللاعبين الموجودين مع المنتخب السعودي أن استعدادات المنتخب قوية وسيجني ثمارها في المونديال على اعتبار أن المباريات الودية سيكون لها الأثر في تأكيد الجاهزية لخوض المونديال.
وأضاف: «بكل تأكيد أجواء المباريات الودية تختلف عن واقع المباريات الرسمية في المونديال، ولكن مواجهة منتخبات ذات صيت عالمي ومصنفه ضمن الأفضل في العالم مثل إيطاليا وبيرو وأيضاً المنتخب الألماني تعني أن الإعداد قوي، وأن هناك عزيمة على أن يظهر المنتخب السعودي بالصورة المثلى التي تعكس الدعم الكبير الذي يلقاه من القيادة السعودية والهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم، بل ومن الشعب السعودي عامة الذي أشتاق كثيراً لمشاهدة منتخبه وهو يخوض أقوى معترك كروي في العالم».
وشدد الجاسم على أن الآمال كبيرة بأن يتكرر الإنجاز السعودي الكبير الذي تحقق في مونديال أميركا 1994 بالوصول إلى الدور الثاني، مبيناً أن تكرار هذا الإنجاز لن يكون مستحيلاً في مونديال روسيا ما دام هناك دعم كبير غير مسبوق واهتمام وحماس ورغبة جادة بأن تكون العودة السعودية للمونديال قوية وعلى مستوى التطلعات بعد غياب عن النسختين الماضيتين في جنوب أفريقيا والبرازيل، وهذا ما يرفع مستوى العزيمة والحماس للظهور بالشكل الذي يعيد للكرة السعودية مكانتها.
وعن مباراة اليوم ضد منتخب بيرو أكد أنها مباراة تمثل أهمية في تأكيد الوصول لمرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية من خلال اللعب بقوة وبجدية، ورفع مستوى الأداء والانسجام لبث المزيد من الاطمئنان للشارع الرياضي السعودي بالقدرة على تحقيق الإنجاز وترسيخ عناصر الإنجاز المقبل في أذهان السعوديين، كما حصل بعد إنجاز مونديال أميركا حيث لا يزال ذلك المنتخب عالقاً في الأذهان.
واعتبر أن فترة الإعداد الطويلة لها أهميتها وفائدتها الكبيرة، إذ إن الأهمية بالغة في استثمارها جيداً قبل النهائيات التي شارفت على الانطلاق، وليكون المنتخب السعودي في كامل جاهزيته ويمثل المملكة خير تمثيل.


مقالات ذات صلة

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

رياضة سعودية البعثة السعودية تلوح بالأعلام الخضراء خلال مسيرة الدول المشاركة (الأولمبية السعودية)

افتتاح «باريس 2024»: البعثة السعودية تلفت الأنظار بالشماغ والبشت والدراعة

حضر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة سعودية يهدف الاتحاد السعودي بدعمه إلى رفع مستوى المسابقات النسائية (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي يعزز دعم دوري السيدات بـ60 مليون ريال

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، النسخة الثانية من برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية المشارِكة في الدوري الممتاز ودوري الدرجتين الأولى والثانية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية فرحة لاعبو «فالكونز» بعد الفوز بإحدى الجولات خلال المواجهة (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «فالكونز» يحسم الكلاسيكو السعودي بهزيمة «تويستد»

تغلب فريق «فالكونز» السعودي على فريق «تويستد مايندز» بنتيجة 3-1 في المواجهة السعودية الخالصة التي أقيمت ضمن منافسات مرحلة المجموعات ببطولة «أوفر واتش تو».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية مريم التميمي (الشرق الأوسط)

السعودية مريم التميمي تقترب من سيدات العُلا

يبدو أن نجمة المنتخب السعودي مريم التميمي تتأهب للانتقال إلى محطة ثالثة في مسيرتها الكروية، بعد إعلان نادي الاتحاد، عبر بيان رسمي، بيع الفترة المتبقية من عقدها.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية آلاء أيمن لاعبة «فالكونز فيغا مينا» (الشرق الأوسط)

«فالكونز فيغا» أول فريق عربي للسيدات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

أصبح «فالكونز فيغا مينا» أول فريق عربي للسيدات يشارك ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.

لولوة العنقري (الرياض)

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.