الأكلات الحجازية تستقطب زوار المنطقة التاريخية في جدة

ضمن مبادرة أطلقتها «مسك» وامتدت لـ8 أيام

جذبت المأكولات الشعبية مثل «الشريك» وهو نوع من أنواع الخبز الزوار في جدة التاريخية (رويترز)
جذبت المأكولات الشعبية مثل «الشريك» وهو نوع من أنواع الخبز الزوار في جدة التاريخية (رويترز)
TT

الأكلات الحجازية تستقطب زوار المنطقة التاريخية في جدة

جذبت المأكولات الشعبية مثل «الشريك» وهو نوع من أنواع الخبز الزوار في جدة التاريخية (رويترز)
جذبت المأكولات الشعبية مثل «الشريك» وهو نوع من أنواع الخبز الزوار في جدة التاريخية (رويترز)

استقطبت المأكولات الحجازية القديمة زوار ورواد المنطقة التاريخية في جدة «غرب السعودية»، بكثافة، حيث تحلقوا حول البسطات والعربات المنتشرة على جنبات أزقة الحي القديم، بعد أن استطاعت رائحة القهوة الحجازية والكبدة الطازجة والمأكولات الشعبية جذبهم ولفت انتباههم.
وتأتى الفعاليات ضمن مبادرة «مسك جدة التاريخية» التي أطلقها مركز مبادرات مسك التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز وامتدت لثمانية أيام.
وحظيت المأكولات الحجازية القديمة ومنها البليلة والوجبات الخفيفة والعصائر والحلويات برواج وحركة بيع كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، وجذب تنوع المعروضات أعدادا كبيرة من الزوار حيث شهدت المحال النسائية لبيع الملابس التراثية الفلكلورية ومحال بيع البخور والعطور والمشغولات اليدوية إقبالاً كبيراً من العوائل لاقتناء الهدايا وأدوات الزينة.
وأوضح عدد من أصحاب البسطات، أنه تم الإعداد والتجهيز لتوزيع البسطات عليهم داخل المنطقة التاريخية بطريقة منظمة وغير مزعجة للزوار.
يذكر أن المنطقة التاريخية بجدة تحتفظ بمخزون من التراث والذكريات تجعلها أكثر جمالاً خلال شهر رمضان، من خلال تزيين شوارعها وأروقتها ونواصيها وأزقتها القديمة، وما زالت عادات الأهالي فيها تجمع الأحبة في هذا الشهر المبارك، إلى جانب تشريع المنازل وتزيينها بالأنوار، وارتداء اللباس الخاص القديم والمعروف في رمضان والقيام بترديد الأهازيج استقبالاً للزوار، حيث تشكل تلك الطقوس ملامح جمالية لمدينة جدة في هذا الشهر بالمنطقة التاريخية.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».