مجلس الأمن يمدد العقوبات على جنوب السودان حتى منتصف يوليو

جلسة لمجلس الأمن - أرشيفية (أ.ف.ب)
جلسة لمجلس الأمن - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن يمدد العقوبات على جنوب السودان حتى منتصف يوليو

جلسة لمجلس الأمن - أرشيفية (أ.ف.ب)
جلسة لمجلس الأمن - أرشيفية (أ.ف.ب)

وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس (الخميس)، على تجديد بعض العقوبات على جنوب السودان حتى منتصف يوليو (تموز)، للنظر في فرض حظر للسفر وتجميد أرصدة 6 من زعماء جنوب السودان، إذا لم يتوقف الصراع في البلاد بحلول 30 يونيو (حزيران).
ووافق على القرار 9 من الأعضاء الـ15، ولم يعترض عليه أحد، في حين امتنع 6 أعضاء عن التصويت. والقرار نسخة مخففة من مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة، التي قالت سفيرتها لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»، يوم الأربعاء، إن الإدارة «صبرها نفد إزاء الوضع الراهن» في جنوب السودان.
وقالت هيلي، في تصريحات قبل التصويت: «ما نحتاجه الآن هو إجراء ملموس من قبل المجتمع الدولي بأكمله لمحاسبة هذه الأطراف المتحاربة»، ووصفت القرار بأنه «خطوة متواضعة» لتمديد العقوبات لمدة 45 يوماً، وطالبت بوقف العمليات القتالية.
ويقول المنتقدون للقرار إنه يأتي في وقت حساس في محادثات السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد)، وتم عرضه سريعاً على المجلس دون مشاورات كافية مع المنطقة.
وامتنعت إثيوبيا، التي ساعدت في بدء محادثات السلام بجنوب السودان، والصين وروسيا، عن التصويت، وكذلك دول أخرى. وأيدت فرنسا وبريطانيا القرار الذي كان يحتاج إلى موافقة 9 أصوات لإقراره.
وقال سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تيكيدا أليمو، قبل التصويت، إنه يتفهم الشعور الأميركي بالإحباط تجاه الوضع في جنوب السودان، لكنه يعارض الإجراء.
وأضاف: «في وقت وصلت فيه (إيجاد) إلى لحظة مهمة... فإن إقرار مشروع القانون الذي طرح علينا سيضر بالعملية؛ إنه تطور محزن للغاية في واقع الأمر».
وجاء في القرار أنه في حالة عدم توقف العمليات القتالية بحلول 30 يونيو، فإن المجلس سينظر في تجميد أرصدة 6 مسؤولين، بينهم وزير الدفاع كول مانيانغ، وقائد الجيش السابق بول مالونغ، ووزير الإعلام مايكل لويت، ونائب وزير الدفاع للشؤون اللوجيستية في جيش جنوب السودان مالك روبين رياك رينجو، ومنعهم من السفر.
ويستهدف القرار أيضاً كوانج رامبانغ، حاكم ولاية بيه، الذي تتهمه الولايات المتحدة بقيادة هجمات عسكرية، ومنع وصول المساعدات للمدنيين، ومارتن إيليا لومورو وزير شؤون مجلس الوزراء.
وتعصف بجنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عام 2011، حرب أهلية أطلق شرارتها تنافس بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.