أنقرة تنفي إعادة فرض التأشيرة على اللبنانيين

بعد بلبلة على خلفية قرار بيروت تعليق استيراد البضائع التركية

TT

أنقرة تنفي إعادة فرض التأشيرة على اللبنانيين

بعد البلبلة التي أحدثها قرار الحكومة اللبنانية بإيقاف استيراد بعض البضائع التركية، وصولا إلى شائعات عن اتجاه تركيا إلى تعليق قرار إعفاء اللبنانيين من تأشيرة دخول إليها، أكدت السفارة التركية في بيروت أنها لم تتخذ أي قرار جديد بهذا الشأن.
وفي بيان لها، قالت السفارة إنه «لا توجد تغييرات في نظام التأشيرات إلى تركيا بالنسبة للمواطنين اللبنانيين»، موضحة: «لا حاجة إلى تأشيرة دخول لمن يرغب من أصحاب جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة في السفر إلى تركيا بغرض السياحة، أو المرور، على ألا تتخطى مدة الإقامة 90 يوما خلال ستة أشهر، ابتداءً من أول دخولهم إلى الأراضي التركية».
وكان اتخاذ مجلس الوزراء اللبناني قرارا في 16 مايو (أيار) الماضي بمنع استيراد البسكويت والويفر ومواد التنظيف والبرغل من تركيا، والتشدد في استيراد أصناف من الورق والكرتون والألبسة الجاهزة، قد أثار جدلاً في أوساط اللبنانيين الذين باتت تركيا تشكّل وجهة سياحية رئيسية بالنسبة إليهم، إضافة إلى مصدر لاستيراد البضائع للتجار الكبار والصغار بسبب أسعارها المنخفضة.
وأشارت المعلومات إلى أن البضائع التي سيتوقف استيرادها ابتداء من شهر يوليو (تموز) المقبل لا تشكل أكثر من نسبة 3 في المائة من البضائع التركية المستوردة إلى لبنان، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 750 مليون دولار أميركي سنوياً.
وأوضح مصدر وزاري لـ«موقع تيار المستقبل» أنه «لم يتم حظر استيراد الملابس كما يشاع، بل تم حصر استيرادها بالخط الأحمر الذي يفرض مزيداً من الرقابة الجمركية، لمنع التهرب الضريبي، وهذا مطلب لبناني جامع». وأكّد أنّ «الجانب التركي مطلع على القضية وأيد وجهة نظر الدولة اللبنانية، وكل ما عدا ذلك من أخبار وتلفيقات هدفها الإساءة للحكومة وللاقتصاد الوطني وصغار المنتجين اللبنانيين، إضافة إلى العلاقات مع تركيا. والجهات التي تقف خلف الحملة المفبركة معروفة».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.