كبار الموسيقيين يتوافدون إلى موسم روما

فرقة أكاديمية سانتا شيشيليا السمفونية
فرقة أكاديمية سانتا شيشيليا السمفونية
TT

كبار الموسيقيين يتوافدون إلى موسم روما

فرقة أكاديمية سانتا شيشيليا السمفونية
فرقة أكاديمية سانتا شيشيليا السمفونية

الكل وقع في حب روما... من السائحين ومن كبار الموسيقيين فالموسم القادم لأشهر فرقة سيمفونية في إيطاليا وهي أكاديمية سانتا شيشيليا، وعمرها يزيد على خمسمائة عام، يجمع كبار العاملين في هذا الفن في العالم بشكل غير مسبوق يتعارض مع الوضع السياسي المضطرب للبلاد. سنرى اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل قائد أوركسترا سانتا شيشيليا الدائم أنطونيو بابانو (وهو قائد أوركسترا الأوبرا الملكية في لندن) يفتتح الموسم بقطعة خالدة للموسيقار الأميركي الراحل ليونارد برنشتاين وهي «قصة الحي الغربي» (من نيويورك) التي اشتهرت بعد إنتاجها في فيلم سينمائي في أوائل ستينات القرن الماضي وبطولة ناتالي وود الفاتنة. في نوفمبر (تشرين الثاني) سيقود الأوركسترا الموسيقار الأميركي المعروف جون آدامز (71 سنة) لعرض قطعته التي ألفها منذ خمس سنوات (بعد شهرته في أوبرا «نيكسون في الصين») لأول مرة في إيطاليا. ويتبعه حفل موسيقي بمشاركة عازف البيانو الروسي من الجيل الجديد وهو دانييل تريفونوف الحائز على الشهرة بسرعة صاروخية. ويليه في الشهر التالي عازف البيانو البريطاني اللامع بول لويس في حفل لموسيقى موتسارت وبيتهوفن ثم يعود إلى روما في أوائل عام 2019 المايسترو الروسي الكبير يوري تميركانوف ليقدم أعمال هايدن وماهلر ويليه قائد الأوركسترا الكوري المعروف ميونغ وون تشونغ الذي قاد أوركسترا سانتا شيشيليا لعدة سنوات في تسعينات القرن المنصرم وحسن أداء الفرقة الموسيقية بشكل لافت للأنظار.
في فبراير (شباط) سنرى أحد كبار قادة الأوركسترا الشباب اللامعين من جمهورية التشيك وهو يعقوب هروشا مع عازف الكمان الأميركي الموهوب جوشوا بيل في موسيقى براهمز ودفورجاك وبروكوفييف، وفي الشهر التالي سنستمتع بحضور قائد الأوركسترا الفنلندي سكاري اورامو ومعه عازف البيانو الأميركي المخضرم إيمانويل أكس ويليهما قائد الأوركسترا البريطاني المرموق جون اليوت غاردنر الذي درس اللغة العربية وعاد بالموسيقى الكلاسيكية إلى أصولها.
في أبريل (نيسان) من العام المقبل سنستمع إلى السيمفونية التاسعة لبيتهوفن وهي أشهر سيمفونية في التاريخ بقيادة الروسي النمساوي كيريل بترنكو الذي سيتبوأ منصب قائد أوركسترا برلين الفلهرمونية في ذلك العام.
في يونيو (حزيران) سنرى أنطونيو بابانو مجددا بصحبة مغنية السوبرانو الأميركية ذات الأصل الإيطالي جويس دي دوناتو في موسيقى روسيني وبيتهوفن ويختتم الموسم قائد الأوركسترا النابض بالحيوية الفنزويلي غوستافو دوداميل.
وفي موسم موسيقى الغرفة سنرى كبار العازفين والمغنين أمثال عازف البيانو الإيطالي ميكيليه كامبانيلا ومغنية الأوبرا الفرنسية ساندرين بياو وعازف البيانو الروسي اركادي فولودوس وأكبر عازفة للبيانو في العالم الأرجنتينية مارتا ارغيريتش، وبعدها عازف البيانو الهنغاري اندراش شيف وأوركسترا متحف اللوفر يباريس بقيادة مارك مينكوفسكي يليهم البريطاني تريفور بينوك وبعده الروسي غرغوري سوكولوف ويختتم الموسم أحد كبار عازفي البيانو الرومانسي من رومانيا وهو رادو لوبو المشهور بلحيته الكثة وطريقته الشعرية المميزة في عزف مقطوعات شومان وشوبرت.
لا عليك أن تلاحق هؤلاء الفنانين العظماء في عواصم العالم فجميعهم سيتوافدون إلى عاصمة الرومان لأنها تبقى دائما عاصمة للفن والموسيقى والثقافة في العالم.
كنا محظوظين أمس لرؤية قائد الأوركسترا التشيكي يعقوب هروشا يرافقه عازف التشيلو (الكمنجة الكبيرة) الفرنسي ادغار مورو لنكشف مدى براعة الجيل الجديد من عازفي الموسيقى الكلاسيكية، فهروشا يبلغ من العمر 36 عاما وعازف التشيلو (الفيولونسيل) مورو لا يتعدى 24 سنة وأثبت كلاهما حرفية عالية وموهبة رفيعة في عزف كونشتو التشيلو لدفورجاك والسيمفونية الأولى لبراهمز.
كانت طريقة ادغار مورو في العزف بارعة تدل على خبرة عميقة رغم صغر سنه وصفق له الجمهور كثيرا خاصة عندما عزف قطعة قصيرة إضافية لباخ، ويتوقع النقاد له مستقبلا زاهرا قد يصل به إلى مستوى العازفة الراحلة جاكلين دو بريه التي أبدعت في عزف هذه القطعة منذ خمسين سنة. أما هروشا فقد برهن على جدارته وتميزه في السيمفونية الأولى لبراهمز وقاد أوركسترا سانتا شيشيليا بشكل مدهش خاصة في الحركة الأخيرة للسيمفونية فكانت طريقته حديثة ومنعشة مفعمة بالنشاط حيث تتعاظم الإثارة تدريجيا وبشكل قوي يفرض نفسه. يعتبر الموسيقار براهمز (1833 – 1897) أحد الثلاثة الكبار الذين يبدأ اسمهم بحرف الباء مثل باخ وبيتهوفن ولكنه كان خجولا ولم يؤلف السيمفونية رقم 1 قبل بلوغه سن الأربعين لاعتقاده أنه لا يملك الخبرة الكافية لتقليد بيتهوفن رغم أنهم كانوا يسمونه «العبقري القادم من مدينة هامبورغ» واعتبرت قطعته هذه بمثابة السيمفونية العاشرة لبيتهوفن فهي مؤلفة من أربع حركات على الطريقة التقليدية وبناؤها غني ومتماسك في جو تعبيري درامي وألحانه مدروسة بعناية ومترابطة بتناسق كامل.
يقول المايسترو هروشا «أحب عزف دفورجاك وبراهمز معا لأنهما يخاطبان العقل والقلب سوية بتوازن وانسجام لأن كل منهما كان معجبا ببراعة الآخر (وعاشا نفس العمر تقريبا: 63 سنة) فدفورجاك موسيقار تشيكي نموذجي وكذلك براهمز فهو موسيقار ألماني نموذجي». بعض منتقدي براهمز يدعون أنه نموذج للمبدع الألماني من الشمال الذي يصر على رأيه في الطريقة التقليدية للتأليف ويهاجم خصومه بقسوة وخشونة إذ كان يقول: «ليعذرني من لم أتمكن من إهانته بعد»!



بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
TT

بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)

بيعت ساعة يد من مجموعة مقتنيات المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا بسعر قياسي في مزاد أُقيم في نيويورك، حسبما قالت دار مزادات «فيليبس»، أمس (السبت).

واشترى مزايد مجهول عبر الهاتف ساعة «إف بي جورن إف إف سي بروتوتايب» مقابل 10.8 مليون دولار.

وذكرت دار «فيليبس» أن هذا كان أعلى سعر تم تحقيقه على الإطلاق في مزاد لساعة يد من صانع الساعات السويسري إف بي جورن، كما كان رقماً قياسياً عالمياً في مزاد لساعة صنعتها شركة تصنيع مستقلة. وكان التقدير الأولي للسعر مليون دولار، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وتلقى مخرج فيلم «العراب»، البالغ من العمر 86 عاماً، الساعة البلاتينية في عام 2021 من صانع الساعات فرانسوا بول جورن.

المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وعرض كوبولا الحائز جائزة الأوسكار - الذي أخرج أيضاً فيلم «Apocalypse Now» - سبع ساعات فاخرة من مجموعة مقتنياته الخاصة في المزاد الذي استمرَّ على مدى يومين. وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أشار كوبولا إلى ضائقة مالية بوصفها سبباً لبيع المقتنيات.

يذكر أن كوبولا استثمر أكثر من 100 مليون دولار في مشروعه المفضل الذي طالما اعتز به «ميجالوبوليس»، لكن الفيلم الذي صدر عام 2024 فشل وحقق جزءاً ضئيلاً فقط من التكاليف.


«البحر الأحمر»...3 أفلام تبحر في التاريخ غير البعيد

أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
TT

«البحر الأحمر»...3 أفلام تبحر في التاريخ غير البعيد

أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)

نال الفيلمان العربيان «نجوم الأمل والألم» لسيريل عريس، و«اللي باقي منك» لشيرين دعيبس، استحساناً جيداً من جمهور غفير في اليوم الأول من مهرجان البحر الأحمر (الجمعة)، وكلاهما في المسابقة الرسمية.

يُؤلّف «اللي باقي منك» و«فلسطين 36» ثلاثية من الأفلام الجديدة التي وجّهت اهتمامها، وفي الوقت المناسب، إلى الموضوع الفلسطيني، وتمتد أحداثه إلى ثلاثة أجيال متعاقبة، من عام 1948 حتى سنة 2022.

«نجوم الأمل والألم» مؤلَّف أيضاً من 3 محطات زمنية، ونجد فيه حكاية عاطفية - رومانسية في الأساس، مع خلفيات عن الحرب الأهلية وما بعدها ومصائر البيروتيين خلالها.

فيلم الافتتاح، «عملاق»، يتولّى الإعلان عن أنّه قصّة حياة الملاكم اليمنيّ الأصل نسيم، لكن التركيز في الواقع ينصبّ على شخصية المدرّب براندن (بيرس بروسنان)، ويختار أن يمارس قدراً من عنصرية التفكير حول مَن يستحقّ التركيز عليه أكثر: الملاكم العربيّ الأصل أم المدرّب الأبيض.


جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
TT

جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)

عزز الممثل الأميركي جورج كلوني من صورته فيما يتعلق بالبيئة عن طريق السفر بالقطار، سواء كان ذلك أسفل القنال الإنجليزي إلى لندن أو بين باريس وقصره جنوب فرنسا.

وقال النجم السينمائي (64 عاماً) لنسخة نهاية الأسبوع من صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية: «غالباً ما أستقل القطار بين لندن وباريس، وأسافر بالقطار قطعاً بين إكس-أون- بروفانس وباريس كل أسبوعين».

وأوضح كلوني، الذي أبدى من قبل انحيازه لحماية البيئة: «أسافر دائماً بالقطار».

ويعيش كلوني، الحاصل على جائزتي أوسكار والعديد من الجوائز الأخرى، مع زوجته المحامية الحقوقية أمل كلوني، وابناهما التوأمان إيلا وألكسندر في مزرعة في بروفانس.

وصدر فيلمه «جاي كيلي» على منصة «نتفليكس» الجمعة. ومن بين أشهر أفلامه «أوشنز إليفن» و«سيريانا».