وقف مسلسل كوميدي أميركي بعد تغريدة عنصرية عن مساعدة أوباما

الممثلة الأميركية روزان بار (أ.ف.ب)
الممثلة الأميركية روزان بار (أ.ف.ب)
TT

وقف مسلسل كوميدي أميركي بعد تغريدة عنصرية عن مساعدة أوباما

الممثلة الأميركية روزان بار (أ.ف.ب)
الممثلة الأميركية روزان بار (أ.ف.ب)

قررت شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية إيقاف المسلسل الكوميدي «روزان» الذي تقوم ببطولته الممثلة الأميركية روزان بار، وذلك بعد نشرها تغريدة عنصرية شبهت فيها مساعدة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، تنحدر من أصول أفريقية، بـ«القرد».
وقالت شبكة «إيه بي سي»: «تغريدة بار بغيضة وغير متسقة مع قيمنا ولذا قررنا إلغاء عرض مسلسل (روزان) الذي تقوم ببطولته».
وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد ذكرت تغريدة بار أن فاليري غاريت، مساعدة أوباما، كانت «طفلة لجماعة الإخوان المسلمين وأنها تنتمي لـ(كوكب القردة)».
وحذفت بار التغريدة بعد تعرضها لموجة من الانتقادات، كما قامت بالاعتذار لغاريت، وذلك بعد تغريدة أخرى قالت فيها إنها كانت تمزح ولم تقصد الإساءة لها، إلا أن بار لم تستطع احتواء الأزمة التي تسببت فيها.
وكان المسلسل الكوميدي «روزان»، هو نسخة جديدة من برنامجها الذي كان يبث في التسعينيات.
وحقق المسلسل نجاحا كبيرا على القناة قبل حدوث هذه الأزمة.
وجاءت تغريدة بار المسيئة ردا على أحد المستخدمين على «تويتر»، اتهم فيها غاريت بالمساعدة في التستر على تجسس مزعوم أثناء فترة حكم أوباما.
جدير بالذكر أن غاريت ولدت في إيران لوالدين أميركيين من أصول أفريقية.
وفي الفترة الأخيرة كتبت بار مجموعة من التغريدات المثيرة للجدل، حيث زعمت في إحدى التغريدات أن تشيلسي كلينتون، ابنة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وهيلاري كلينتون، متزوجة من أحد أقارب المستثمر الشهير جورج سوروس، وزعمت أن سوروس، وهو يهودي، كان متعاونا مع النازيين، وهو ما اعتبره المتحدث باسمه بأنه «إهانة».
بالإضافة إلى ذلك، فقد نشرت بار تغريدة أيضا تنتقد فيها أسرة أوباما لتوقيعهم اتفاقا مع نتفليكس لإنتاج برامج تلفزيونية وأفلام.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.