فولهام بقيادة يوكانوفيتش في انتظار تحدي الدوري الممتاز

الفريق يحتاج تعزيزات وتغييراً لسياسة تعاقداته المعقدة

يوكانوفيتش فاز بتحدي الصعود مع فولهام وبقي الأصعب في مواجهة كبار الممتاز (أ.ف.ب)
يوكانوفيتش فاز بتحدي الصعود مع فولهام وبقي الأصعب في مواجهة كبار الممتاز (أ.ف.ب)
TT

فولهام بقيادة يوكانوفيتش في انتظار تحدي الدوري الممتاز

يوكانوفيتش فاز بتحدي الصعود مع فولهام وبقي الأصعب في مواجهة كبار الممتاز (أ.ف.ب)
يوكانوفيتش فاز بتحدي الصعود مع فولهام وبقي الأصعب في مواجهة كبار الممتاز (أ.ف.ب)

لدى سؤاله حول ما إذا كان يشعر بسعادة خاصة إزاء ترقي «فولهام» من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز الإنجليزي، بعد عامين ونصف العام من المعارك التي فاز في بعضها وخسر البعض الآخر، اختار المدرب سلافيسا يوكانوفيتش الاستعانة بصورة من رياضة أخرى في رده، وقال: «مثلما الحال في التنس، خسرنا نقطة بمباراة، لكننا اقتنصنا بقوة نقطة ثانية في مباراة. والآن، أصبحنا ضمن الفرق المشاركة في الدوري الممتاز».
واليوم، أصبح بمقدور يوكانوفيتش استخدام جميع أساليب التوكيد في تصريحاته كيفما يحلو له. وجاء هذا الإنجاز من جانب «فولهام» بصعوبة عبر دورة الترقي، بعدما أخفقت مساعيه للفوز بالصعود التلقائي إلى الدوري الممتاز أمام «بيرمنغهام»، وذلك على ملعب صلب نمت به الحشائش على نحو كامل، الأمر الذي أصاب لاعبي الفريق بالحيرة والتشتت وكشف عن نقاط ضعف الفريق. إلا أنه بدلاً عن ذلك، باستطاعة المدرب اليوم التفكير باستمتاع في الفوز المستحق الذي حققه في مواجهة قوى سبق وأن شككت في قدراته، وربما يحق الشعور اليوم بأنه إذا كان قد نجح في شق طريقه مرة، فإنه اليوم يملك الشجاعة الكافية لمعاودة تحقيق الإنجاز من جديد.
وفي رده على تلميح بأن الفوز على أرض استاد ويمبلي خارج الأرض في مواجهة «أستون فيلا» ربما حمل معه شعوراً بالثأر، قال يوكانوفيتش: «أميل دوماً لتجنب التفكير في الأمور السلبية والمشكلات».
جدير بالذكر أن العلاقات داخل «فولهام» سادها التوتر أثناء عمل يوكانوفيتش تحت رحمة سياسة الانتقالات المعتمدة على برنامج لوغاريتمي التي أقرها كريغ كلين، الأمر الذي انتهى مع رحيل كلين في أكتوبر (تشرين الأول). وقد سمح للمدرب الصربي بضم مات تارغيت وألكسندر ميتروفيتش على سبيل الاستعارة وذلك خلال موسم الانتقالات في يناير (كانون الثاني). وربما لو أن المدرب لم يسمح له بإبرام هاتين الصفقتين، لم يكن ليصبح في مثل هذه الحالة المزاجية المتفائلة اليوم، خاصة بالنظر إلى الأهداف الـ12 التي أحرزها الأخير.
من ناحية أخرى، فإنه حال وقوع صراعات داخلية جديدة على السلطة قبل انطلاق الموسم الجديد بالدوري الممتاز، فإن هذا من شأنه تشتيت الانتباه داخل النادي على نحو يضر به بشدة. أما حال توافر الهدوء الداخلي، فإنه ليس هناك ما يستدعي الاعتقاد بأن «فولهام» سيواجه صعوبة في البقاء تحت مظلة الدوري الممتاز. من جانبه، تبختر مالك النادي، شاهد خان، في مشيته أثناء خروجه من استاد ويمبلي الذي تداعبه فكرة شرائه، لكن سرعان ما سيبدأ العمل الجاد من جديد، في الوقت الذي يتعين على يوكانوفيتش مناقشة استراتيجية انتقالات اللاعبين التي يتبعها النادي، الأمر الذي قد يمكنه الآن من التفاوض وهو بمركز قوة.
وأكد شاهد خان مالك نادي فولهام أن لاعبه الشاب رايان سيسينيون الذي تتطلبه فرق مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام هوتسبير، سيكون مع الفريق الموسم المقبل. وحظي سيسينيون بإشادة كبيرة بعدما ساهم بشكل مؤثر في صعود فولهام، لكن خان قال إن فوز فولهام 1 - صفر على أستون فيلا في المواجهة الفاصلة والتأهل للدوري الممتاز يعني أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاما سيلعب بقميص فولهام في الموسم المقبل.
وعن الإمكانيات التي تنتظر «فولهام» في موسم 2018 – 2019، قال يوكانوفيتش: «الموسم المقبل سنكون في الدوري الممتاز، وليس دوري الدرجة الأولى. يتعين علينا التحلي بالشجاعة وضخ استثمارات وإنفاق المال كي نضمن البقاء أو اتخاذ خطوة أخرى مهمة. لا أعتقد أن هذا الأمر يصعب فهمه».
ومن المفترض أن خان سيستمع لهذا الرأي الآن من دوائر أقرب إليه وربما يصبح موقف يوكانوفيتش اليوم أقوى بالنظر إلى أن قدراته لفتت إليها بالفعل بعض الأندية الكبيرة. ورغم نفي أنباء تواترت من قبل عن احتمال انتقاله لتدريب تشيلسي، فإن الفكرة برمتها لم تكن مستبعدة تماماً وسيكون من الحمق مخاطرة فولهام بخسارته الآن.
من جانبه وقبل مغادرته «ويمبلي»، قال ميتروفيتش: «ربما يكون هذا أفضل أداء قدمته في حياتي. بالطبع سأكون سعيداً ببقائي في فولهام، لكننا سننتظر لنرى ما سيحدث وسأتحدث إلى وكيلي وأندية أخرى».
ومن المتوقع أن يخسر ميتروفيتش جهود مواطنه المهاجم الصربي يوكانوفيتش الذي سيعود إلى نيوكاسل يونايتد بعد انتهاء إعارته، إلا إذا نجح فولهام بشرائه بعقد دائم. ولا بد أن الأمل يساور المدير الفني أيضا إزاء الإبقاء على ريان سيسيغنون عاماً آخر قبل انتقاله الذي يبدو محتوماً إلى أحد الأندية المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا. وفي هذا الصدد، قال يوكانوفيتش: «أفضل الاستمرار في التعاون معه، وحسب علمي يرغب هذا الصبي في البقاء معنا».
من جهته أشار ميتروفيتش إلى أن صعود فريقه فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز سيمنحه ثقة كبيرة قبل كأس العالم في وقت يتأهب فيه منتخب بلاده الصربي لخوض مونديال روسيا الشهر المقبل.
واعترف ميتروفيتش أن انضمامه لفولهام معارا من نيوكاسل في يناير منحه حافزا معنويا قويا.
وقال المهاجم القوي البالغ من العمر 23 عاما: «إنها طريقة ممتازة لإنهاء الموسم وهو ما منحني دافعا قويا وثقة في النفس قبل كأس العالم.استفدت كثيرا من اللعب في صفوف فولهام تحت قيادة مدربي ومواطني سلافيسا يوكانوفيتش وأتمنى أن أحافظ على أدائي في المباريات المقبلة مع صربيا».
وأضاف: «قدمت أفضل أداء في كرة قدم في حياتي خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن أمضيت الدور الأول بشكل محبط مع نيوكاسل. أنا متعطش للغاية لإحراز مزيد من الأهداف».
وتصدر ميتروفيتش هدافي منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم بستة أهداف بينما سجل 12 هدفا مع فولهام ليصبح واحدا من العناصر الأساسية التي قادت الفريق للعودة لدوري الأضواء لأول مرة منذ 2014.
وشدد ميتروفيتش على أن لاعبي منتخب صربيا سيقعون تحت ضغط كبير من الجمهور والنقاد لتحقيق نتائج طيبة في كأس العالم، حيث سيخوض المنافسة ضمن المجموعة الخامسة القوية التي تضم البرازيل وسويسرا وكوستاريكا.
بالنسبة لأستون فيلا الذي خسر جولة الترقية الحاسمة، فالهزيمة قد تبدو من المشكلات التافهة في الوقت الراهن أمام التحديات العظام التي تنتظره للبداية من جديد في الدرجة الأولى. وسيكون في حكم المؤكد أن يخلد المدرب ستيف بروس للراحة في أعقاب ستة شهور محمومة، قبل التفكير في العمل على إعادة بناء الفريق في عامه الثالث والأخير من الاعتماد على أموال الدعم التي نالها بعد هبوط النادي من الدوري الممتاز. أما جاك غريليش، أفضل لاعب في المباراة أمام «فولهام»، فقد طلب من المسؤول الصحافي في «أستون فيلا» إبعاده عن وسائل الإعلام أثناء خروجه من أرض الملعب، ولا يبدو أنه سيتحدث إلى الإعلام ثانية باعتباره لاعب في صفوف النادي.
أما قلب الدفاع جون تيري، فقد انتهى تعاقده مع أستون فيلا، ويبدو من المؤكد أن حارس المرمى المتميز سام جونستون سيجد طريقه نحو أحد الأندية المشاركة باستمرار في الدوري الممتاز بدلاً عن «مانشستر يونايتد، في الوقت الذي يبدو موقف كل من آلان هوتون ومايل جيديناك وجيمس تشستر مقلقلاً.
من ناحيته، قال الظهير الأيسر للفريق أحمد المحمدي: «ينبغي أن نبقى معاً ونحقق هذا الإنجاز من جديد الموسم المقبل». إلا أنه من غير الواضح عدد من يحملون بداخلهم رغبة حقيقية مشابهة. ويمكن طرح التساؤل ذاته بالنسبة لـ«فولهام»، عندما يحين موعد اختبار الإرادة القادم له.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.