20 قتيلا في هجمات بالعراق بينهم 11 في هجوم انتحاري

مهاجم يفجر حزامه الناسف داخل مرقد وسط بعقوبة

صورة من الارشيف
صورة من الارشيف
TT

20 قتيلا في هجمات بالعراق بينهم 11 في هجوم انتحاري

صورة من الارشيف
صورة من الارشيف

قُتل 20 شخصا في هجمات متفرقة في العراق، بينهم 11 شخصا في هجوم انتحاري استهدف، أمس، زوارا شيعة داخل مرقد وسط مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «11 شخصا، بينهم أربع نساء قتلوا وأصيب 19 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف زوار شيعة داخل مرقد أبو إدريس، الذي يعود نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)». وأكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا.
وفي هجوم آخر في المحافظة المضطربة ذاتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط برتبة مقدم في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) أن «سبعة أشخاص قُتلوا، وأصيب شخص آخر بجروح في هجوم مسلح ناحية أبو صيدا» الواقعة على بعد 20 كلم شمال شرقي بعقوبة.
وأضاف أن «المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارتين هاجموا الضحايا وهم من الطائفة الشيعية يعملون رعاة أغنام، لدى وجودهم في منطقة زراعية.
وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن شخصا قُتل أمس، وأصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند سوق في منطقة الشعب، شمال شرقي بغداد. وأضاف: «أصيب أربعة أشخاص آخرين بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيس في منطقة النهروان» إلى الجنوب الشرقي من بغداد. وأكد مصدر طبي حصيلة ضحايا هذه الهجمات.
وفي الرمادي، قال النقيب جبار عبد الخالق من الشرطة إن «ضابطا في الشرطة برتبة ملازم أول قُتل، وأصيب شرطيان بجروح في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في منطقة الزنكور»، إلى الغرب من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال رائدا في الشرطة إن «أربعة أشخاص، بينهم اثنان من الشرطة، أصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في حي اليرموك، غرب الموصل».
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم على مقتل 11 شخصا وإصابة 22 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت مقهى وسط ناحية بهرز ذات الغالبية السنية، وتقع إلى الجنوب من مدينة بعقوبة. ويشهد العراق منذ أبريل (نيسان) الماضي ارتفاعا في أعداد ضحايا أعمال العنف اليومية المتواصلة منذ اجتياح البلاد، في عام 2003.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.