مصر تتحرك قضائياً لفحص الآثار المهربة إلى إيطاليا

تضم 118 قطعة فرعونية

مصر تتحرك قضائياً لفحص الآثار المهربة إلى إيطاليا
TT

مصر تتحرك قضائياً لفحص الآثار المهربة إلى إيطاليا

مصر تتحرك قضائياً لفحص الآثار المهربة إلى إيطاليا

كلف النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، وزارة الآثار باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إرسال فريق من خبراء الآثار المصريين، إلى إيطاليا لفحص الآثار المضبوطة، وإعداد تقرير بشأنها يقدم للنيابة فور إعداده، بعد التنسيق مع الجانب الإيطالي.
وذكر بيان أصدره النائب العام أمس، أنه تم إرسال إنابة قضائية للسلطات الإيطالية المختصة، لاتخاذ ما يلزم نحو التحفظ على القطع الأثرية المضبوطة وموافاة النيابة العامة المصرية بكافة المستندات والمعلومات المتعلقة بواقعة الضبط.
وتحاول مصر حاليا الكشف عن لغز تهريب الآثار الفرعونية إلى إيطاليا بطريقة غير مشروعة، بعدما كشفت الصحافة الإيطالية عن ضبط مجموعة من الآثار المصرية التي تم تهريبها في حاوية دبلوماسية وفقا لصحيفة إيمولوجي imolaoggi الإيطالية، التي قالت إن «السلطات الإيطالية في ميناء ساليرنو ضبطت مجموعة من القطع الأثرية تم تهريبها في حاوية دبلوماسية، وإن هذه الحاوية كانت قادمة من ميناء الإسكندرية»، واصفة القطع الأثرية بـ«الفريدة من نوعها»، وتضم قناعا ذهبيا، وقاربا للموتى وغيرها، مشيرة إلى أن الموضوع ما زال قيد التحقيقات.
وأقرت وزارة الآثار المصرية هذه الواقعة قائلة إن «شرطة مدينة نابولي بإيطاليا ضبطت حاويات تحتوي على قطع أثرية تنتمي لحضارات متعددة، من بينها 118 قطعة أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة».
وأفادت مصادر أثرية بأن المضبوطات أصلية، لكنها غير تابعة للمخازن الأثرية المصرية، لكن تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من حفريات سرية».
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت قبل أيام، أن مساعد وزير الخارجية استفسر من الجانب الإيطالي عن هوية المواطن المصري، الذي أشارت الصحف الإيطالية إلى أن الطرد الدبلوماسي تابع له، وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية «أهمية إنهاء التحقيقات في تلك القضية في أقرب فرصة ممكنة لاستجلاء الحقيقة أمام الرأي العام المصري، مع تطلع مصر لتعاون الجانب الإيطالي معها في هذا الصدد، وضرورة استعادة الآثار التي يثبت أنها آثار حقيقية من قبل وزارة الآثار المصرية، فضلا عن ضرورة تكثيف التعاون الثنائي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.